{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بيان في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
samer ali غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 1
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #4
بيان في اليوم العالمي لحقوق الإنسان



بيان
بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
أيها السوريون :

تشكل الذكرى السادسة و الخمسين لإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانها العالمي لحقوق الإنسان ، مناسبة مهمة لإلقاء مزيدا من الضوء على الواقع المعقد لحقوق الإنسان في سورية ، هذا الواقع الذي يشغل انتهاك النظام القمعي في سورية لحقوق الإنسان السوري حيزا واسعا منه و إن كان لا يحتله بتمامه .
فإذا كان استمرار هذا الانتهاكات من جهة النظام يجعل من الحفاظ على مطالبته بوضع حد لها ، على رأس أجندة الفعاليات السياسية و المدنية المعارضة ، و تلك المعنية بحقوق الإنسان في سورية ،أمرا مهما و مفهوما إلا أن النظام الديكتاتوري السوري و من موقع حيازته لكل القوة و السلطة و التهامه للسياسة و تفرده بمقدرات الدولة و انكبابه المفرط على صون مصالحه لا يجد نفسه معنيا ليس بالاستجابة لها فقط ، بل حتى مجرد التعاطي معها أو تلقيها على محمل الجد...! ، و هو بذلك لا يفوت فرصة إلا و يثبت أنه لا يخضع إلا لمنطق القوة و الغلبة ، و لا يصغي إلا لما يهدد بقاءه في السلطة ، و في ذلك ما يهدد قطاعات واسعة من الشارع السوري باليأس و يدفعها إلى القبول بالمنطق الذي لا يفهم سواه النظام الذي يقمعهم و يفقرهم، دون النظر إلى جهته و هويته ، ( و هذا ما أفصحت عنه فعلا دراسة ميدانية قام بها حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية مؤخرا في الداخل و في أوساط الشباب بين 18- 30 عاما ، و رغم استحالة دقة نتائجها تبعا لسريتها و لعوامل كثيرة أخرى ، إلى أنها تشكل مؤشرا لا يمكن إهماله) . الأمر الذي يؤكد كارثية الحال الذي وصل إليه السوريون بحيث صاروا يفضلون دموية الحرب و كلفة الدمار على استمرار وضعهم على حاله تحت سقف الاستبداد و الخوف و الفقر .
على أن ما تثيره الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يقف عند حدود ممارسة النظام لدكتاتوريته الفظة و انتهاكه الصارخ لتلك الحقوق ، بل تأخذنا أبعد من ذلك إلى حيث الأزمة أكثر عمقا و تعقيدا عنوانها فشل ثقافة حقوق الإنسان في سورية ، و استمرار تعاظم القطيعة بين ثقافة السوريين السائدة و المؤسسة على التراث المعني بحقوق السماء ، و بين ثقافة العقل الحديث المتمركزة حول الإنسان ، و حيث لا يخفى دور النظام في ترسيخ هذه القطيعة و تعميقها من خلال تغييبه للرأي الآخر وخوفه ثم نفوره من الحوار و تحريمه النقاشات العامة و توسيعه لمساحة المحرمات الشاسعة أصلا و أعاقته ثم منعه قوى المجتمع المدني من العمل وفق صيرورة تحديثية تستبدل الو لاءات الضيقة بولاءات عقلانية حديثة ، فأقفل الباب نهائيا أمام تحديث الأنظمة الفكرية و المعرفية التي يمكنها هي فقط إنجاح ثقافة حقوق الإنسان بجعلها إياه مركزا و غاية و مرجعية .
أن أهمية التنويه و الإشارة إلى ذلك يكتسب أهميته من استعصاء هذا الجانب من الأزمة و طابعه الذاتي الأكثر التصاقا ، و احتلاله لجزء من المسكوت عنه في خطاب المعارضة السورية و مواقفها عند التطرق إلى مشكلة حقوق الإنسان في سوريا .
و بأخذ الاعتبار لما سبق و لأن النظام ( لحسن الحظ ) يجيد التعاطي تماما مع الضغوط الأمريكية ، ليس من أجل وقاية البلاد من الحرب و الخسائر البشرية الفظيعة و المادية الباهظة ، بل لتجنب مصير توأمه العراقي سيء الصيت و الطالع ، لذلك سيكون مجديا بهذه المناسبة أكثر:
1- العمل الدائم على إيجاد وسائل تتيح ضغطا أكبر على النظام من خلال تفعيل الأدوات الاحتجاجية و تطويرها النوعي ، والسعي لتحريك الشارع الساكن و تحريره من الخوف قدر الإمكان .
2- مطالبة العالم الديمقراطي بالضغط السياسي و الدبلوماسي على نظام القمع السوري من أجل الإفراج عن كافة معتقلي الرأي السوريين و إلغاء قوانين الطوارئ و الأحكام العرفية و
المحاكم الاستثنائية وإيقاف كل أشكال التمييز ضد السوريين الكرد و القوميات الأخرى ، و الكف عن نزع السياسة من المجتمع و العمل على احترام حقوق الإنسان السوري كما نصت عليه الشرعة الدولية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
2- دعوة السوريين إلى مواجهة أساسية مع الذات عبر فتح الأضابير و الملفات الممنوعة بفعل قوة المقدس و حرمة التابو و من خلال البدء بحوارات عامة لا تخشى القمع أيا كانت جهته ( ظلامية النظام أو ظلامية قوى المراوحة و السكون و الماضويين ) يبدأ بها المثقفون و المفكرون و تنطلق من أروقة المنتديات الثقافية و الأحزاب السياسة ، و من ثم العمل على نقلها إلى الشارع السوري عبر إبداع آليات مناسبة لذلك . الأمر الذي يمكن أن يكون بداية حقيقية لانتصار فلسفة حقوق الإنسان في الوطن السوري .


معا من أجل حداثة و ديمقراطية في سورية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
لجنة إدارة الخارج
10122004
01-02-2005, 08:04 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بيان في اليوم العالمي لحقوق الإنسان - بواسطة samer ali - 01-02-2005, 08:04 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قضية حقوق الإنسان في الفكر التشريعي الإسلامي كريم الصياد 1 1,117 03-15-2013, 11:12 PM
آخر رد: الوطن العربي
  حسن موسى الشفيعي رئيس المرصد البحريني لحقوق الانسان بسام الخوري 0 2,132 10-03-2010, 10:10 PM
آخر رد: بسام الخوري
  اليوم العالمي لنزع الحجاب Jugurtha 29 14,379 08-11-2010, 02:48 PM
آخر رد: gnmgnm11
  مكتبة حقوق الإنسان Obama 2 2,836 11-09-2008, 05:33 PM
آخر رد: Obama
  هل لها علاقة بالقانون والدستور وحقوق الإنسان و القانون الدولى سيناتور 2 2,259 01-26-2008, 06:34 PM
آخر رد: بوعائشة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS