الاخ الفاضل طارق :

نتابع باذن الله

رابعا :
تفضلت بالقول:
...........
كما أعلن الله سبحانه وتعالى عن رضاه عن الذين بايعوا تحت الشجرة، وكان منهم أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما، يقول تعالى :

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

ومَن رضي الله عنه وعلم ما في قلبه لا يخزيه أبداً ولا يموت على الكفر، فمَن لعن مَن رضي الله عنهم في كتابه فإن اللعنة به أولى.
..........
الجواب:
يا اخى
هذه الاية 18 من سورة الفتح
تمتدح موقف الصحابة الذين بايعوا الرسول الاعظم و تعلن ان موقفهم هذا موقف عظيم و موقف ارضى الله .
و لكن ايها الفاضل
المبايعة لا تتم الا بالوفاء
نعم المبايعة امر حسن و يرضى الله
و لكن نكث البيعة فيه غضب الله و الوفاء بها شرط لاستمرار رضى الله
و هذا ما نحث عليه فى مسالة الصحابة
التحرى من وفى ببيعته و من حنث و بدل و انتهج غير سبيل الله و رسوله
هل الزانى و شارب الخمر و قاتل الصحابة او اى نفس بريئة يكون قد وفى ببيعته ام يكون من الحانثين .
هذا ليس كلامى
تفضل راجع الاية 10 من سورة الفتح

إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [COLOR=Red]فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ
فتامل رعاك الله

ثم ان الاية تخاطب المؤمنين حقا بينما يخرج من الاية من بايع و هو غير مؤمن فعلا .

و ختام السورة الاية التى ناقشتها سابقا و هى توضح من مع الرسول على منهجه و تمتدحهم

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

و كما اسلفنا فان الاية توضح من هم المقصودون بالمدح فى السورة
و ختامها :وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

فهل من يرتكب الكبائر و الذنوب بعد ذلك يمكنه ان يدخل ضمن الايات ؟؟؟؟؟؟

سبحان الله

خامسا:
تفضلت بالقول :
........

وأمتدح الله سبحانه وتعالى المهاجرين والأنصار في أكثر من موضع في كتابه الكريم، يقول تعالى :

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

فكان لزاماً على مَن يلعن أو يُكفر أحد من هؤلاء السابقون الأولون أن يُكذب رب العزة تبارك وتعالى.

.........
الجواب:
هنا شرط الاحسان هذا اولا
اما ثانيا
فليس كل الصحابة السابقون الاولون فى الهجرة و النصرة
كما ان السبق لابد ان يكون فى هجرة صحيحة الشروط و هى فى سبيل الله و النصرة كذلك لابد ان تكون فى سبيل الله
لان السنة وضحت ان هناك هجرات مختلفة الاسباب و النيات
فتبقى المسالة متعلقة بالله بتحديد من هم المقصودون و لا تشمل الاية من لم يكن عمله خالصا لله .

سادسا:
تفضلت بالقول :
.........
وأعلن رب العزة توبته عليهم –المهاجرين ولأنصار- بقوله تعالى :

لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
.........
الجواب:
اخى الفاضل
ما سبب هذا الثواب العظيم و التوبة ؟؟؟؟
اتباع الرسول الاعظم
اذن مخالفة الرسول الاعظم و احداث فى الدين و تغيير و ارتكاب الكبائر و الذنوب هل سيؤدى ذلك الى التوبة و الثواب العظيم ؟؟؟
تدبر القران و ستعلم :
و من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار