اقتباس: أبو إبراهيم كتب
لقد أتحفتنا جماعة الإخوان المسلمين السوريين ببياناتها الحماسية، وخطبها البليغة، دون أن تقدم حلاً بديلاً أو طرحاً بناءاً.
كل ما رأيناه شعارات وأساليب خطابية أكل عليها الدهر وسمى...
التصريحات الخطابية يرد عليها بخطابية مضادة، وقبل أن تطالب الآخرين بالحل البديل قل لي ما لديك أنت زميلي المحترم!
أما أن نكتفي بقص بيانات النظام ولصقها هنا وهناك، فآسف إن قلت لك: لا بارك الله بالطرح البناء إن كان على هذا المنوال!
اقتباس: أبو إبراهيم كتب
إن كان النظام السوري هزيلاً، فلم لم تستطع الجماعة تغييره في بداية الثمانينات ؟ أم أنها كانت أهزل منه ؟
لأننا كنا نقول ولا نزال بأن النظام مسنود دوليا
قوى كثيرة إقليمية ودولية ترى في النظام صمام أمان لحدودها، ولعل في مقدمتها إسرائيل...
وخير لهذه الدول ألف مرة أن تستمع إلى جعجعات بلا طحين، من أن تقيم علاقة سلام مع نظام منذ ثلاثة عقود، ثم لا يزداد شعبه المصري العظيم إلا رفضا للتطبيع والخنوع...
Barking dogs seldom bite
وتذكر أن أولبرايت كانت في طليعة المباركين لبشار بوراثته الحكم عن أبيه وأنها جلست معه أكثر من ساعة في جلسة مغلقة -كما صرحت وسائل الإعلام حينها- يوم لم يكن له من صفة رسمية غير أنه المرشح للرئاسة كما زعموا!
حماة المستباحة، وتدمر التي نعيش اليوم ذكراها لا تزالان ضمن الملفات المنسية في الأرشيف الأمريكي لأن الراعي الرسمي للأنظمة العربية لا يزال يرى بأن النظام أصلح لحماية أجندته من كل أطروحات المعارضة..
ولأجل هذا استمر النظام...
واستقر له الحال بغطاء خارجي مكشوف، حتى وإن بادلوا خطابياته بخطابيات مقابلة لا تغير من موقفهم الداعم له شيئا!
على أن استقرار النظام الذي يفاخر أزلامه به إنما كان على حساب التنمية حتى وصلنا إلى حال من الجمود بل التراجع لا نحسد عليه، بينما المفسدين والمستبدين يتخمون يوما بعض يوم، ولا نحيط من فسادهم إلا بما يفوح من رائحته نتيجة زعرنات وتصفية حسابات داخل النظام بعضه ببعض حتى انتهينا لأن يدين النظام نفسه بنفسه ويحكم على كل الذين انقلبوا بما أسموه (الحركة التصحيحية) إلى قوائم المفسدين المطاردين أو المنحورين بدءا من رفعت الزعبي وانتهاء بغازي كنعان وخدام!
اقتباس: أبو إبراهيم كتب
ما مدى التنسيق بين الجماعة السورية وحماس التي يحتضنها النظام السوري "الهزيل" ؟
ألا يتعارض بيان الجماعة السورية مع مصلحة حماس ؟
نتفهم وضع حماس، ولا نرى أن النظام السوري يحتضنها كما تقول، ولكنها سياسة المصالح، فحماس في نظر النظام السوري ورقة يحمي بها نفسه شعبيا ويساوم بها خارجيا، وهي تتعامل معه مصلحيا، وتعرف أن ما تسميه أنت احتضانا ليس خارج إطار المصالح المتبادلة، وأنها ليست أكرم عليه من أوجلان الذي سلموه بطريقة التفافية حين جاءتهم الإشارات بضرورة اتخاذ إجراء كهذا!
نحن مع بقاء حماس في سورية، ومع لهجتها التصالحية معه، لأننانقدر الظروف المحيطة، وفي عالم المداراة السياسية نقول جميعاكما قال أبي الدرداء رضي الله عنه: (إنا لنبش في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم)
أما عن التنسيق بين الجماعتين فهو من خصوصيات مكتب الإرشاد في التنظيم العالمي، قوراراته ليست جميعها محل تداول مراعاة للخصوصيات الأمنية والسياسية..
لا أعرف أين يتعارض بياننا مع مصلحة حماس، نورنا نور الله علينا وعليك.
اقتباس: أبو إبراهيم كتب
كيف ينوي الإخوان تسلم السلطة في سوريا دون الضرر بالحركات الفلسطينية التي صارت دمشق معقلها الأخير ؟ وشكراً.
أولا نحن لا ننوي تسلم السلطة لأن الأمر ليس نوايا إخوانية بل هو إرادة شعوب، نحن نريد أن نكون شركاء، ولا يمكن أن نكون بدلاء...
ثانيا دمشق ليست المعقل الأخير للحركات الفلسطينية، بل تواجدها بدمشق تواجد رمزي إعلامي محدود ومراقب...
ثالثا حماس موجودة في الشارع الفلسطيني أساسا وما وجودها الخارجي حكر على مكاتب رسمية قد تضطر لنقلها إلى الدوحة أو طهران أو عمان أو تونس أو القاهرة تبعا للظروف الدولية والإقليمية...
رابعا ليس الإخوان من استخدم الحركات الفلسطينية لشق صفوفها وإثارة الفتنة فيها وضرب بعضها ببعض، والتاريخ لن ينسى تل الزعتر ولا بيروت، بل ولن ينسى مساهمة النظام السوري في تقليص الوجود الفلسطيني على الجبهة اللبنانية، وأما الحاضر فيشهد أن الفلسطيني يستطيع أن يتحرك صوب أرضه المحتلة عبر جبهات كل المفاوضين والمفرطين، غير أن النظام السوري لم يترك له فرصة اختراق واحدة لجبهته مع كل جعجعاته بالصمود المصدي والممانعة المزعومة
شعبنا الفلسطيني كشقيقه السوري بات على دراية من أن القضية تحتاج لما هو أكثر من خطب بشار الرنانة ومزاوداته الوطنية هو أو سواه من المايسترو الرسمي العربي الذي يحركه بوش ومن ورائه أولمرت!
واسلموا لود واحترام(f)