أولا أخي الكريم حماة ليست ورقة، بل مأساة كبيرة، وجريمة نكراء ومن العار أن يقف سوري بعد أقل من ربع قرن من حدوثها ليقول لنا أن المأساة سقطت بالتقادم!
حماة ليست أسطورة كأسطورة الهولوكوست، واستدعاؤنا لها ليس من فراغ، وإنما لتذكير من يغمض عينيه عن حقيقة النظام بأن نظام الممانعة فعل كل هذا بأهله، حتى شلهم بسلاح الرعب وكلابه البوليسية بينما حدوده مع العدو الصهيوني آمنة مطمئنة منذ سلمها (الممانع) الأول صاحب فكرة الصمود المصدي!!

من السهل أن تسوق لي بعد ربع قرن دعاية البعث حول مذابح الشعب السوري ضد النظام، ومن السهل جدا أن تنبش لي من الفتاوي ما ينعق به الشذاذ هنا وهناك، لكن من حقنا أن نقول كما قلنا في مشروعناالسياسي أننا نقبل بمحاكمة عادلة لما جرى، طرحنا هذا قبل ثلاث سنوات، ولم نسمع صدى استجابة النظام حتى اليوم، فإن كان واثقا من شهاداته، وأنها أكثر موثوقية ومصداقية من شهادة أبي عدس والصمادي وابي القعقاع وغيرهم، فليعرضها على القضاء ويا مرحبا بحكم العدالة لنا أو علينا!

أما عن تحالفنا مع خدام فهو تحالف واضح لوجهة محددة تحت وضع معروف...

تحالفنا معه بعد أن استجاب لندائنا (نداء الإنقاذ الوطني)الذي أطلقناه قبل خروجه بعام، في مارس 2005 وطالبنا فيه رجالات النظام بالانفضاض عنه، فاستجاب، وفضح فساد النظام، وأعلن تركه لهذا النظام الفاسد...

فقط للتذكير بأن أزلام النظام والمدافعين عنه كانوا يرون أبا جمال مثالا للوطنية يوم أن كان راتعا بالفساد شريكا في الاستبداد مع أنه باعترافهم كان موغلا بملفات قذرة!

فلما ترك هذه الملفات، وطرح عنه سربال القذارة، والتحق بركب المعارضة الشريفة، أصبح أبا قبح عراب صفقة النووي للصحراء السورية!!

أين كنتم عنه يوم كان؟

يذكرني هذا بحال بعض الليبراليين هنا في النادي حين أصبح ينال من سهير البابلي ويصف أردافها وصفاقتها ومجونها بعد أن تابت، وكان ولا يزال لا يسمح لأحد بالحديث عن البغايا الماجنات حتى الساعة بحجة حماية خصوصياتهم وحرياتهم الشخصية!!

لماذا تلاحقونهم يوم أن يتركوا بينما كنتم تباركونهم يوم أن كانوا واغلين والغين كما أوغل وولغ أشياعهم ممن تصفقون لهم حتى الساعة!


موضوع حماس أنت سألتني عن موقفنا وتنسيقنا معهم ثم لما أجبتك أزريت علي بقول: (ولماذا تقرر هذا بدلاً عنهم ؟)!!!:lol:

سياسة الالتواء تركناها لباطنيي السياسة، غير أنني كنت أعذر حماس في سياسة المداراة

وربما يحتاج الأمر لموضوع مستقل حتى أفرق لك بين سياسة المداهنة، وسياسة المداراة

دعني أقول باختصار:

حماس يجب أن تداري لأن مصلحة قضيتها مقدمة على مشاعرها القلبية

أما المداهنة فهي أن تتنازل عن قضيتها مراضاة لزيد أو عمرو وحماس أشرف من هذا بيقين..



موضوع عدم رغبتنا بتسلم السلطة وحدنا طرحناه مرارا ويبدو أنك من غير المتابعين باهتمام لأطروحاتنا ولا ألومك فهذا شأنك..

على كل أطروحاتنا منذ الميثاق الوطني 2001 وحتى جبهة الخلاص مرورا بإعلان دمشق الذي كنا فيه عضوا مؤسسا، لم تخرج عن سياسة الشراكة، بل قبل هذا بعقدين وفي أتون الأحداث كنا نمارس هذا الطرح عمليا عبر التحالف وجبهة الإنقاذ الوطني السورية في الثمانينات...

ليس من حقك أن تقحم تأويلاتك الخاصة في سياساتنا، كأنها مواقف لنا! وإن كان من حقك أن تظن في نفسك وفينا وفي غيرنا ما تشاء، لأن الظن لا يغني عن الحق شيئا، ونحن لم نقل ولن نقول يوما بأننا نريد الوصول للسلطة بأي ثمن، بل كنا وضاحين وضوح الشمس في أننا نرفض الاستقواء على ىالوطن بالخارج، وواحد مما سبب هجر البعض لجبهة الخلاص إصرارنا على إقحام بند بعدم الاستقواء بأمريكا

على كل لك أن تفسر كلامنا كما تشاء لكن يبقى تفسيرك في واد، وطرحنا في واد

مع خالص الاحترام لشخصك(f)