{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #54
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
الزملاء (f)
هذه مجموعة من الأفكار أضعها للمناقشة .
1- باستثناء طفرة ليبرالية شهدتها المنطقة العربية في العشرينات و الثلاثينات من القرن 20 في مصر بشكل خاص ،و باستثناء بؤر ليبرالية محدودة في لبنان ( مارون ) و تونس لم يحدث أبداً أن اعتنقت قوى سياسية مؤثرة في العالم العربي الإيديولوجيات الغربية الليبرالية، بل قد نظر إليها تقليديا على أنها من آثار الهيمنة الاستعمارية.
2- من الجدير بالملاحظة أن محاولات التقريب بين الموروث الثقافي و القيمي و الحضارة الغربية ، أدى إلى نتائج غير ليبرالية بل معادية لليبرالية ، فقامت كثير من الأنظمة العربية مثل نظام عبد الناصر و نظام صدام حسين ، بدمج الأفكار القومية و الماركسية و الاشتراكية الغربية في نسيجها ، مع مكونات أخرى موغلة في التخلف مثل الدكتاتورية و عبادة الفرد و الفاشية العسكرية و الولاء القبلي .
3- نتيجة الدعاية الأصولية و الشعارات القومية ، أصبح ينظر إلى الليبراليين على نطاق واسع على أنهم منشقون سياسيون، يؤيدون الأفكار الخاطئة والقيم المستوردة في منطقة غير ليبرالية إذا لم تكن معادية لليبرالية ،و لكن هذه الدعاية لا تكتسب مصداقية حقيقية نظرا لتزايد النقد الذي يوجه للخطاب الديني الأصولي ذاته الذي يتحول باطراد إلى خطاب تكفيري إقصائي ،و أيضا إلى فشل التجارب القومية و تحول الخطاب القومي إلى خطاب رديف تابع للخطاب الأصولي . هذا لا يعني أن الخطاب الليبرالي يحقق نصرا كبيرا و لكنه أصبح يطرح بقوة بين النخب العربية المثقفة التي تبحث عن خلاص .
4- إن الليبراليين العرب هم نخب طليعية في صحراء الأصولية العربية ، وهم يتصدون للقيام بأعقد الأدوار و يحاولون تحقيق المهمة الصعبة الهادفة إلى إعادة بناء منطقة ذات خبرة قليلة فيما يتعلق بنماذج التطوير الليبرالي. ونظراً لهذه الخلفية، يواجه الليبراليون العرب تحدياً مثبطاً، ليس لأنهم يسعون إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية وحسب، بل كذلك لأن عليهم أن يقوموا بإصلاح القيم الاجتماعية والثقافية المعادية للحداثة. كمتطلب سابق على التحديث السياسي .
5- هناك تفاوت بين الشعوب العربية من حيث قبولها للفكر الليبرالي ، و من الطبيعي أن تكون أكثر النخب العربية قبولا للفكر الليبرالي هي تلك الأرقى اجتماعيا و ثقافيا الأكثر انفتاحا على الثقافة الغربية ، و نظرا لعدم وجود بيانات محايدة يمكن الاعتماد عليها ، فسوف أعتمد على التقدير الشخصي . وفقا لتقديري الشخصي -و الذي سوف أقبل أي تقدير مخالف بسعة صدر – فإن اللبنانيين و التونسيين و السوريين هم أكثر الشرائح العربية تقبلا لليبرالية ، يليهم و لكن على مسافة محسوسة الكويتيون و المصريون و الفلسطينيون و العراقيون و أخيرا اليمنيون و السودانيون ثم آخرا السعوديون الذين يغرقون في أصولية جديدة ربما تفوق كل ما عرفته البشرية في العصر الحديث ، رغم هذا أعتبر ظاهرة الليبرالية السعودية هي واحدة من المفاجآت السعيدة القليلة التي أفرزتها حياتنا الفكرية الضحلة في المنطقة العربية ، إن حوالي 70000 طالب سعودي تعلم في الغرب منهم حوالي 50000 في الولايات المتحدة سيكونون دعامة قوية للفكر الليبرالي في العالم العربي الشرقي خاصة ،و علينا أن نتذكر أن أقل من 1000 مصري تعلم في فرنسا صنعوا ربيع الليبرالية الذي يتباهى به المصريون حتى اليوم رغم أن هذا الربيع انتهى بلا أي إمتداد و أسلمنا لشتاء أصولي سلطوي ديكتاتوري بلا انتهاء.
6- رغم كل عوامل القهر السياسي تشهد سورية مداً لافتاً للأفكار الليبرالية ، فهناك أحزاب وتجمعات تبنت, صراحة، الليبرالية السياسية والاقتصاد الحر، منها مشروع الوثيقة التأسيسية التي أصدرتها مجموعة من رجال الأعمال والتكنوقراط في مدينة حلب تحت اسم «تحالف الوطنيين الأحرار»، و غيرها من المبادرات الشجاعة . والأهم أن هذه المبادرات ترافقت مع ارتفاع حرارة الحوارات على صفحات بعض جرائد المعارضة ومواقع الانترنت, والتي شاركت فيها نخبة من المثقفين والكوادر السياسية, حول ماهية الخيار الليبرالي والمسافة التي تفصله عن مفهومي الديموقراطية والعلمانية وحول مدى توافق مهمات قوى المعارضة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي مع الفكر الليبرالي
7- إن القيم الليبرالية تنتصر في كل مكان من العالم و لن يكون المسلمون الشاه السوداء إلى الأبد ، إن انتصار الحداثة و الحريات هو انتصار نهائي على المدى الطويل ،و لكن المشكلة كلها تكمن في النجاح في التصدي للفاشية الأصولية على المدى القريب ، و سوف يتوقف ذلك على عدة عوامل أهمها في وجهة نظري .
• مدى نجاح القوى الديمقراطية و المجتمع الدولي في فرض الانضباط على التدفقات المالية الخليجية إلى البنى الأصولية و الإرهابية في العالمين العربي و الإسلامي ، فالتمويل الخليجي هو شريان الحياة للأصولية .
• مدى نجاح عمليات إصلاح التعليم و محو الأمية و القضاء على الجهل في المجتمعات الإسلامية الأكثر تخلفا في هذا المجال ، السودان و اليمن و صعيد مصر مثالا .
• الجهود التي يمكن أن تبذلها النخب المحلية من أجل نشر قيم الاستنارة و التطور و الحداثة ، وهنا ننظر إلى القوى الليبرالية في الشعوب العربية الأخطر أصولية السعودية و مصر تحديدا .
• إمكانية فك الارتباط بين القومية الفارسية و الأصولية الشيعية ، وفصل القيادات الدينية الإيرانية عن امتدادها المذهبي في الدول المجاورة ( العراق تحديدا ) .
• نجاح الغرب في إعادة الوحدة لصفوفه بعد الصدع الكبير الذي أدى لتفارق المسارين الأوروبي العلماني و الأمريكي المسيحي الجديد .
سيسعدني أن أسمع المزيد من الزملاء .
07-01-2006, 07:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مستقبل الليبرالية في العالم العربي - بواسطة بهجت - 07-01-2006, 07:20 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحل الثالث : الليبرالية الاجتماعية الجواهري 0 597 09-10-2013, 02:45 PM
آخر رد: الجواهري
  إشكالية القانون الديني والقانون المدني في العالم العربي رائد قاسم 0 977 09-29-2012, 01:05 PM
آخر رد: رائد قاسم
  مستقبل الدين في عالم ليبرالي . بهجت 69 18,407 08-22-2012, 02:15 PM
آخر رد: بهجت
  الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي الكندي 11 2,252 05-26-2012, 03:10 AM
آخر رد: الكندي
  إعلان السابع من مايو “يوم الليبرالية” الأول في السعودية .. بسام الخوري 1 877 05-08-2012, 02:32 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS