أشكر الزميل شهاب على الرد الذي أتفق مع 90 بالمائة منه.

إذ أنني في انشغال في كتابة أطروحتي ولست متفرغاً للرد على رشاشات الأسئلة التي انهالت....

ووجود شخص واعٍ مثل شهاب يطمئنني أن هناك من يعرف متى يعارض وكيف، ومتى يوافق وكيف ؟!

أرجو من إسماعيل أن يقبل تبني لردود شهاب، كما أرجو من الجميع ألا يفهم أنني مدافع عن النظام بكل مواقفه...

توضيحاً لموقفي :
أنا لم أكن يوماًُ معارضاً ولا مؤيداً...
لم أستفد من الحكومة ولم أفد المعارضة...
ولكن من الحكمة أن يقف المرء ضد ومع، لا أن يقول : "أنا أعترض" في كل الأوقات مثل الأفلام الكوميدية...

لن أنافق لمحترفي المنتديات ومدمني الإنترنت، ولا أحتاج للنفاق لهم...
ولم أنافق يوماً للحكومة وغيرها...

أنا شخص تفرض علي المتغيرات أن أعرف كيف أقف مع أهلي وبلدي، ولن أبيعه بعمل في أوربا أو في الخليج...

رأيت الكثير، وعرفت الكثير...

أعرف كيف استطاعت هذه الطائرات الإسرائيلية اختراق أجوائنا، لأن هذا أحد اهتماماتي إن لم أقل من بعض ما تعلمت...

ولذلك أعلم أننا عاجزون، ونحن لا نملك أقماراً صناعية ولا نصنع أسلحتنا بأنفسنا، ونحن في وجه دولة تدعمها دولة عظمى، عن أن نتصدي لطائراتهم...

كل الدول العربية، وكل من سيتسلم حكم سوريا أو حكم أي دولة عربية أخرى، سيكون عاجزاً عن صد الطيران الإسرائيلي...

المشاكل التي تمنعنا عن تطوير أنظمة متطورة ندافع بها عن أنفسنا كثيرة، سأسرد لكم ولإسماعيل خصوصاً بعضاً منها :
- هجرة الأدمغة التي نعرفها كلنا، وقد يكون بعض أعضاء النادي جزءاً منهم.

- قلة تمويل التكنولوجيا في الدول العربية.

- عدم وجود مراكز بحث جدية إلا في : سوريا، مصر... ومركز العراق الذي كان أفضل المراكز تدمر وتشرذم....
والدول التي يفخر حسان وغيره بالإقامة فيها، ليس فيها أي مركز بحث، إلا مراكز بحوث إسلامية !!!
وهي تمول البحوث العسكرية الغربية عن طريق عقود بأسعار خيالية لأسلحة منسقة أو صارت نصف قديمة...

- الفساد الإداري والمالي، حيث تضيع الجهود بين خبراء لا يجدون لقمة العيش اهتماماتهم تعدت العلم إلى تجميع الحواسب والعمل في دكاكيم تجارية مما يقضي على أوقاتهم وطاقاتهم، ومدراء يسرقون الموارد ويبرمون عقوداً مع شركات أجنبية وهمية، أو مع شركات تعطيهم حصة من الصفقة، ووجود تطور تكنولوجي وطني قد يلغي أهمية هذه الصفقات الخارجية وبالتالي مواردها...

- التآمر الغربي، وقد يقفز المتعارضون وعاضرو العضلات في النادي ليضحكوا مني أو يسخروا...
هناك تآمر غربي أمريكي خصوصاً، لمنع تطوير أنظمة تكنولوجية، ولسحب الخبرات العربية إلى الدول الغربية، وهو برنامج ممول وله عملاؤه في الداخل والخارج.

- دعم التكنولوجيا الإسرائيلية، والهدف من هذه النقطة والسابقة إيجاد لا توازن شاسع بينها وبين الدول العربية، بحيث لا تقدر أي دولة رفع رأسها بوجه إسرائيل.

كل هذا نزيد عليه، أننا ومع ادعائنا محو الأمية، ما زلنا غير متمكنين من الكثير من العلوم.
ولم نوجد شركات خاصة تقانية تتبنى تدريب وتشغيل الخبرات، وتعطي الجيل القادم أملاً في العلم...

شاهدت انهيار كثير من الآمال في بلدي في عيون الكثير من الشباب الأذكياء القادرين أن يفعلوا شيئاً، وشاهدت دراساتهم تذهب سدىً لعدم وجود من يمولها أو من يتبناها..

أنا أول من لجأ لتجميع الحواسب في بلدي لانخفاض دخلي المعيشي، بعدما حصلت على شهادة عليا في فرنسا.

ولا يوجد لدينا أمل يوماً أن نوقف طائرة إسرائيلية، حتى لو قفز جميع إخوان أو سلفيي العالم قفزة واحدة على الأرض.