أتفق مع بعض ما أبداه النجم اللامع.
ولكن لم يتم التخيير بين النظام والإخوان، الأمر أن الإخوان هم الذين يطرحون أنفسهم كبديل بعنوان الإسلام هو الحل.
وليس من الضرورة أن تضع يدك في النار لتعرف أنها تحرق، تجارب حكم الإسلاميين نتائجها بانت في شرق العرب ومغربهم. وحتى قبل أن يحكموا في مصر فالنتائج واضحة أيضاً.

في الخطاب، لا يبدو النظام طائفياً، أما الإخوان - والدليل في النادي - فخطابهم غالباً ما يتضمن مصطلحات طائفية بحتة ( علوي - نصيري - قرداحي ... الخ). لم يقل أحد أن النظام غير طائفي، ولكن الظواهر هي التي تحكم.

معارضة فارس الخوري كانت في أيام تعرفها أيها الزميل القومي :saint: ... فهل هذه هي ظروف العرب كعموم الآن؟ كان لفارس الخوري اطمئنان من هذه الناحية ولكن كل شيء تغير حاليا. والسؤال عن قبول الإخوان برئيس علوي أو مسيحي لا يبدو كما فهمته يا عزيزي، بل هو يخص قبولهم بشكل عام بالآخر، فهل ترى لديهم ذلك؟ أساساً، لن تجد من يسأل عن دين ومذهب الرئيس في حال لم يتنطع الإخوان لهذه المهمة ويطرحون أنفسهم كبديل وحيد. الاحتمالات الواردة ليست كثيرة، لكنهم ليسوا أحدها بما يعتمد على القاعدة الشعبية، ولا أخالك تعتقد ذلك. فليحكم سوريا بوذي أو هندوسي إذا كان مهتما بصالح الشعب كشعب وليس وكطوائف، وكلامي هذا لا يقترب من النظام بل هو كلام عام.

لا أحد يطرح (إما النظام أو الإخوان)، أكرر: الأخوان يقدمون أنفسهم كبديل، والرد عليهم يتطلب معالجة بالمثل منعاً للمزاودة الفارغة.

صحيح، في سوريا محافظون كثر، لكنهم لا يؤيدون الإخوان. والمصيبة أن الإخوان يعتقدون أن الشعب يعبدهم وينظر إليهم كمخلص، وإن لم يكن ذلك اعتقادهم فبئس محاولاتهم إذن. فكما شبعنا من طروحات النظام فنحن "استفرغنا" من طروحات الإخوان.

مودة
(f)