عزيزي العلماني..

في ردك الأول أصبت كبد الحقيقة. ولكن ما قصدته أنت, فعله قبلك بنصف قرن عبد الناصر. حين أعتلى عرش مصر رجل لا يمكن وصفه. كان أملا مشرقا مبهرا. أتى من اليسار يحمل حقيبة هدم كل الأصنام من جميع أركان العقل العربي..

بيد أن ما حدث له هو حجر الزاوية الذي يمكننا من قراءة رغبات الأمريكيين, تلك الادارة الجاثمة على صدور أحرار الأمة..

أمريكا لا تريد حكومة عربية يسارية..
ولا تحب الشرفاء بالمطلق لأن الحكومة الشريفة مستقلة: وهذا خطر عليها..
ولا تحب انشاء دولة علمانية. لأن الدين هو رمز الطاعة لولي الأمر, وللطاعة فوائد جمة لأنها ستجلب للأمة الكثير من الفاسدين. وتكاثر الفاسدين كالبيكتريا يفيد ساسة اليمين الأمريكي حين ابتزاز الحاكم المعين قبلها..

سبق أن طرحت عدة مواضيع وقدمت أدلة تشير بقوة الى أن اليسار سيغيب قرنا عن الشرق الأوسط. وأريد أن أضيف أن أي حكومة جديدة لأي قطر عربي لن تكون فوق مستوى الشبهات.

اذن لا حل الا الحل الأمريكي. لا يوجد سواه الا في صدورنا وأحلامنا التي ستدفن معنا..

أعزائي محارب النور و بهجت: شكرا لكما..

راغب..