اقتباس: أبو إبراهيم كتب/كتبت
عزيزي كاراكتوس،
لي تعريف للحظ مختلف تبنيته بعد سنين وبعد تجربة... أرجو أن يفيدك...
الحظ ليس الصدفة، الحظ هو ما تأخذه وتناله من هذه الدنيا...
إذاً هو نصيبك من الدنيا...
والحظ والنصيب بهذا التعريف، لا يختلف بين اثنين الأول يقول إنه محظوظ والثاني لا...
الاختلاف الوحيد، هو ألا تتردد لحظة الخيار !!
إذا مر قطار الدنيا، فلا تفكر واقفز إليه.... قد لا يكون هناك قطارٌ بعده...
الحظ، مثل سيارة التكسي الفارغة، إن لم تقفز بسرعة، سبقك غيرك... وقد تنتظر ساعات بعدها تلعن حظك...
وصدقني إن نفذت هذا التكتيك في الحياة، انقلبت إلى سعيد، وأخذت نصيبك من الحياة، وانسحب الحظ على حياتك عامةً...
لا تضيع الفرص، ولا تتأخر عن أي شيئ، وتسابق مع الزمن، وكن هناك قبل أن يمر حظك وحظوظ الآخرين...
(f)
عزيزي أبو ابراهيم
لك كل المحبة ولاحترام
قلت: إن الحظ هو النصيب, ألا ترى بأن هذه الكلمة هي المرادف لكلمة الحظ؟ , أما الكسب والاكتساب فهي عملية يخطط لها الانسان وما يناله من هذه العملية لا علاقة لها بالنصيب , قد تكون محقا في قولك " النصيب " هو مايناله الانسان في دنياه إذا اعتبرنا كلمة نصيب هنا بمعنى ما جمعه من مكاسب.
أما مثالك عن التاكسي ... فيعني استغلال واغتنام الفرص! وهذا فيه جهد مبذول أو شطارة من الشخص الذي يقوم عليه ....فما قولك إذا كان انسان في صحراء جرداء ويكاد أن يموت من العطش فانفجرت تحت قدميه عين ماء ! أو انسان يسير في الطريق ويجد أمامه رزمة نقود ملقاة في الطريق ... فماذا تسمي هذا الحدث؟ هل هو الحظ ؟ هل هو النصيب ؟ هل هو القدر؟ هل هي الصدفة؟ ما هو؟
ماذا تقصد بتنفيذ التكتيك ؟ هل آخذ ما كتبه الله لغيري باستغلال أية وسيلة؟ ألم يقل الله تعالى : " لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الشورى : 12]"
إن كلمة حظ ذكرت في القرآن في قوله تعالى :" فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [القصص : 79]"
التفسير للجلالين :
- (فخرج) قارون (على قومه في زينته) باتباعه الكثيرين ركبانا متحلين بملابس الذهب والحرير على خيول وبغال متحلية (قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا) للتنبيه (ليت لنا مثل ما أوتي قارون) في الدنيا (إنه لذو حظ) نصيب (عظيم) واف فيها.
وقال تعالى : " وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت : 35] "
التفسير للجلالين :
- (وما يلقاها) يؤتي الخصلة التي هي أحسن (إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ) ثواب (عظيم)
اكتفي بهذا الآن ولنا لقاء
لك كل تقديري واحترامي
:redrose: