الاخ ابراهيم طرح سؤالا على الشيعة من خلال مراجعته لكتاب مذاهب التفسير الاسلامي لمؤلفه المستشرق كولد تسهير
ولا اظن ان احدكم قد قرأ الكتاب
ما اجبت به لا يعدو بأن يكون مقدمة لجواب الاخ ابراهيم بل من صلب الموضوع
قد نختلف في فهمنا او تلقينا عن الاخوة السنة
هذه مسألة بديهية
الا ان ما غاب عن بال الاخوةالسنة الذين هالهم جوابنا هو ان كولد تسهير يعتمد على ركام الاخبار المعتمدة لديهم لاثبات اضطراب النص القرآني
ومنها اسطورة الاحرف السبعة
وروايات جمع ابو بكر وعمر وعثمان للمصحف
ودور (العجل الاصيح) زيد بن ثابت الخارق للعادة
ودور مسلمة اهل الكتاب ورجوع ابن عباس اليهم لمعرفة التفسير الصحيح
الى آخر ما يعتمد عليه كولدتسهير والذي لم تنفع معه تعليلات عبد الحليم النجار لرد نتائجه لان الدكتور النجار اثبت لكولد تسهير نتيجته من حيث لا يدري ولم تنفع طريقته في توجيه الروايات

راجعوا الكتاب على الاقل

ولنا عودة الى موضوع الكتاب

اما بالنسبة لما يتهمنا به الاخ العميد من اننا اضفنا كلمة ( تفسيره )
من عندياتنا فكلام متسرع اذا ما اردنا حمله على المحمل الحسن

قال المفيد في الارشاد والرسائل قال : إن علياً كتب في مصحفه تأويل بعض الآيات، وتفسيرها بالتفصيل
وقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في محله
وقال الشيخ الصدوق في الاعتقادات : ((قال أمير المؤمنين عليه السلام، لما جمعه ؛ فلما جاء به ؛ فقال لهم: هذا كتاب الله ربكم، كما أنزل على نبيكم، لم يزد فيه حرف، ولم ينقص منه حرف.
فقالوا: لا حاجة لنا فيه، عندنا مثل الذي عندك.
فانصرف، هو يقول: فنبذوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمناً قليلاً ؛ فبئس ما يشترون))
.
واضاف ابن شهراشوب في المناقب وإنما أرجعوه إليه ؛ لأن أول صفحة فتح عليها أبو بكر، وجد فيها فضائح القوم، أعني المهاجرين والأنصار ؛ فخافوا: أن يضر ذلك بمصالحهم ؛ فأرجعوه، ثم بادروا إلى تهيئة البديل، الذي ليس فيه شيء من ذلك، فأمروا زيد بن ثابت بجمع القرآن لهم
وفي الاتقان ذكر عن ابن سيرين إن علياً كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ.
وعنه: تطلّبت ذلك الكتاب، وكتبت فيه إلى المدينة ؛ فلم أقدر عليه

معنى هذا الكلام وغيره على الاقل ان عمر وابو بكر لم يكن عندهم شيء من نسخ المصحف التي كانت منتشرة بين الصحابة
وانما اعتراضهم كان على التفسير
وهذا احد الاسباب الرئيسية لمنع عمر السؤال عن تفسير الايات او الحديث بحديث رسول الله صلى الله عليه واله

وان اصل الخلاف بين المسلمين في عهد ابو بكر وعمر وعثمان كان على التأويل والتفسير خاصة وليس على التنزيل
وان ابن مسعود وأبي كانا يضيفا هوامش مفسرة الى مصحفهما ولم يعارضهما الرسول (ص)

ولم يكن الخلاف حقيقة على قراءاة اللهجات لان ذلك لا يغير المعنى
واسطورة عمر واحرفه السبعة حديث خرافة تعمده عمر لغاية سنبينها لكم انشاء الله
على كل حال
نرجو عدم تشتيت الموضوع الاصلي الذي طرحه الاخ ابراهيم