اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت  
القرآن لايتحدث عن التطور الذي يعرّفه علماء الاحياء. وإنما يتحدث عن إعادة الخلق، "وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده" (الروم).

29.19-  اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير  
29.20-  قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق، ثم الله ينشئ النشاة الاخرة، ان الله على كل شئ قدير  

ما يقوله القرآن هو افناء الخلق السابق وإنشاء خلق جديد من العدم. ولكن اذا قصدت بالتسوية تسوية شيئ آخر غير الجسم البشري الذي يقصده علماء الطبيعه، فهذا معقول. ربما الاشكال المتعددة التي ظهر بها الانسان الاول منذ 7 مليون سنة الى مايقارب 30 الف سنة، أرواحهم ظهرت فينا نحن بأشكال أخرى.

غرانديزر ليس مدعيا للإسلام فحسب، بل يؤمن بعقائد الهندوس أيضا!!

أرواح الذين هم من مليار ألف وخمسين ألف مليون سنة تظهر في بعض الناس!!!

أتؤمن بخرافات الهندوس هذه حقا؟!!

لا وتدعي الإسلام وتأتي لتضعف وتصحح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

الآية الأولى يا فهيم لا تشير إلى معناك الذي اقتبسته من ديانات الوثنيين، ولكن المراد إعادة الأحياء إلى أصلهم الذين كانوا عليه قبل الحياة، وإليك ما يقوله أهل اللغة في هذا الشان:

"عود في صفات الله تعالى المبدئ المعيد

قال الأزهري: بدأ الله الخلق إحياء ثم يميتهم ثم يعيدهم أحياء كما كانوا قال ا عز وجل: (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، وقال: (إنه هو يبدئ ويعيد) فهو سبحانه وتعالى الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة" عن لسان العرب لابن منظور

فهل قرأت ووعيت يا غراند؟!! القرآن يحتاج لعربي اللسان لا لصاحب العجمة في الفهم والنطق والمقال، وأهل اللغة هم الحكم وهم المرجع حال الاختلاف.

ثم إنك لو نظرت إلى الآية الثانية لوجدت أن الله تعالى ما قال انظروا كيف أنشئ النشأة الآخرة، بل قال: (ثم الله ينشئ النشأة الآخرة) وهذا بخلاف الشطر الأول من الآية إذ يقول فيها عز وعلا: (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) فبداية الخلق أمرنا الله أن نبحث وننظر ونتأمل في بدايته، ولكنه في النشأة الآخرة ما أمرنا بهذا، لأن النشأة الآخرة إنما تكون يوم القيامة، لا في هذه الدنيا الفانية على فهمك العجيب لها!!

ولو كانت النشأة الآخرة في هذه الدنيا على فهمك العجيب لقال انظروا وتأملوا كيف أنشأت النشأة الآخرة!!