اقتباس:  العميد   كتب/كتبت  
عندما نسمع أحداً يعترض قائلاً "كيف يكون المدلس ثقة" فإننا نعلم علم اليقين بأن هذا المتكلم لا علم له بمصطلح الحديث ولا يعرف ما هو التدليس

ربما لا أعرف شيئا في تسمونه بعلم مصطلح الحديث وما هو التدليس. ولكني اعرف ما قاله امام الجرح والتعديل شعبه بن الحجاج في ان التدليس أخو الكذب! وقوله "ان ازني أحب إليّ من أن أدلس"

وطبعا قول شعبه بن الحجاج كله خطأ في خطأ لان البخاري روى عن المدلسين والكذابين.

ولا أعرف ذرة عن التدليس في الحديث، ولكني اعرف ان البخاري في قائمة المدلسين في كتاب "كتاب طبقات المدلسين" لابن حجر. وكذلك فهمت ان التدليس هو التلبيس والتغطية لإيهام السامع ان المحدث سمع الخبر. ومثال على ذلك قول البخاري، "قال لنا فلان" ليوهم السامع ان البخاري سمع الحديث فعلا من فلان. ولكن في الحقيقة هو لم يسمعه منه مباشرة، وإنما بواسطة شخص آخر اسقطه البخاري عمدا. وعلى حسب فهمي المتواضع فهمت من قول ابن حجر، "وقد عرفت ذلك بالاستقراء من صنيعه" عرفت ان تدليس البخاري هو من النوع الشديد الذي لايدركه الا المتخصص، بعد الاستقراء وتحري الخبر!

انا المسكين لا اعرف شيئا البتة في علم الحديث، ولكني عرفت (بقدرة قادر) انه يوجد في مقدمة فتح الباري اسماء أكثر من اربعمائة شخص من رجال البخاري مطعون في نزاهتهم. وكذلك عرفت (بقدرة قادر) انه يوجد كتاب اسمه (التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح) للحافظ أبي الوليد الباجي، ورأيت في هذا الكتاب مايشيب له الولدان من اسماء رجال البخاري المطعون فيهم، من الكذابين والمجاهيل ومن احتار المؤلف في هويته. ولكن جميعهم اجتازوا القنطره لأن البخاري اخرج احاديثهم.

اقتباس:وعلى كل حال حتى لو صح أنّه يدلس فيُقبل منه ما صرح فيه بالتحديث ، وقد صرح عبد الرزاق بالتحديث عن معمر في الرواية التي تعترض سيادتك عليها.

بغض النظر سواء صرح ام لم يصرح، يكفي ان البخاري روى احاديثه!

كلام ابوحاتم الرازي وعباس العنبري يضرب به عرض الحائط. سواء كان مدلس أو كذاب لا يهم. بما ان البخاري روى احاديثه فقد اجتاز القنطره!

اقتباس:أما الحل الوسط ، فالدين ليس فيه مساومة وحل وسط .

ولكن ما الذي يدريني ان رسول الله قال ذاك الحديث فعلا؟ انا لا زلت اشك في رواية عبدالرزاق. فالرجاء من الاخ العميد والعضو الدارقطني ان يقسموا بالله العظيم وان يجعل الله اللعنة عليهم وعلى ذريتهم الى يوم الدين ان كانوا من الكاذبين، ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال هذا الحديث الذي يرويه عبدالرزاق!

أما انا فأقسم بالله العظيم، وان يجعل لعنته علي وعلى ذريتي الى يوم الدين ان كنت من الكاذبين، ان القرآن الذي بين أيدينا قد نزل على محمد بن عبدالله رسول الله.

تفضلوا لتأدية القسم!