اقتباس:  الدارقطني   كتب/كتبت  
وبعد أن أقسمنا لك على صحة الحديث، كنا ننتظر منك السكوت والتسليم بما فيه، ولكنك لا آمنت بالحديث ولا صدقت بل خرجت عن الموضوع كعادتك ورحت تطرح حديثا آخر لا علاقة له بالموضوع محاولا تشتيت الأنظار عن فشلك الذريع في إثبات ضعف الحديث، والعاقل يقف متعجبا من حالك ويقول: سبحان الله فلم يطلب من الدارقطني القسم إذا كان لن يؤمن ولو صار في جهنم تصفعه الحمم؟!!

حقيقة لم أكن أتصور أبدا بأنك ستقسم على حديث آحاد لم يروه سوى شخص واحد فقط. وأنا لا استطيع ان أقسم على كلام أنا بنفسي قلته. لأني لا أعرف ما قلته بالحرف، ربما سأقسم على المعنى. أنت أقسمت على ان عبدالرزاق نقل كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بنفس اللفظ. وهذه كبيرة. وأنصحك ان تكّفر عن يمينك وتستغفر ربك. ومن كذب على رسول الله فليتبوأ مقعده من النار!

البينة على من ادعى، واليمين على من انكر. أنا جئت بالبينة وأنت انكرت. اذن انت فقط المطالب باليمين.

ان كنت نسيت البيّنة، سأعيدها لك للتذكره: قال عباس العنبري ان عبدالرزاق بن همام كذاب. قال عنه ابوحاتم يكتب حديثه ولا يحتج به، وذكره الذهبي في كتاب الضعفاء وقال انه انفرد بأحاديث. عندما اعيد هذا الكلام ليس القصد منه الدخول في دوامة من جديد. اذا كنت تصدق كلام عبدالرزاق فهذا شيئ راجع لك. أمّا انا فمن حقي ان آخذ ما قيل فيه بعين الاعتبار.

ونصيحة لك، عندما يسكت المحاور عن نقطة في الحوار، فلا تستفزه أكثر حول النقطة التي سكت عنها. لأن استفزازك سيجعله يبحث عن شواهد تؤيد موقفه. والآن خذ هذه الهدية لك:

من طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر:
[ 58 ] ع عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحافظ المشهور متفق على تخريج حديثه وقد نسبه بعضهم الى التدليس. وقد جاء عن عبد الرزاق التبري من التدليس قال حججت فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فتعلقت بالكعبة فقلت يا رب ما لي أكذب أنا - أمدلس أنا - أبقية بن الوليد أنا - فرجعت الى البيت فجاؤني. ويحتمل أن يكون نفي الإكثار من التدليس بقرينة ذكره بقية.

أولا نستثني تعليقات ابن حجر في الاقتباس أعلاه، وادعاء عبدالرزاق عندما قال بأنهم جاؤوه لسماع الحديث منه.

ثم نرى عبدالرزاق يقول: ما لي أكذب أنا. يعني لماذا أنا أكذب. ما الذي يجعلني أكذب - أمدلس أنا، هل أنا مدلس حتى أكذب؟ أبقية بن الوليد أنا، هل انا مثل بقية بن الوليد المدلس الكذاب؟

الرجل يعترف بأنه يكذب. اعترف بالكذب من غير اكراه. ثم تريدني ان أقسم بالله على صدق حديثه؟! استغفر الله العظيم. الرجل يقول بأنه يكذب. وانت تقول بأنه صادق! ما هذا المنطق العجيب الغريب؟

سأعود انشاء الله للتعليق على بقية كلامك.