اقتباس:  Mr. Beautiful Mind   كتب/كتبت  
صديقي العزيز "عدو المشركين"
عندي إحتمالان :
الإحتمال الأول يساوي أكثر 0.999999999999999999999999 و هو القائل بأنه لا وجود لله و إن كان موجودا فليس الدين المسيحي أو الإسلامي صحيحا بالتأكيد.
و الإحتمال الثاني : يساوي أقل من 0.000000000000000000000000001 كما تقول و هو القائل بأن الله موجود و أن المسيحية أو الإسلام أحدهما صحيح.
و الآن سأحكمك أنت هل لو عندك هذان الإحتمالان ستلتفت إلي هذا الإحتمال شديد الضآلة و الصغر و تتجاهل إحتمال شبة أكيد .... لماذا ؟
و على أي أساس أخاف مما لا أثق في وجوده أصلا ؟
و أقول لك سري الصغير إحتمال أن يكون الإسلام أو المسيحية صحيحا بالنسبة لي هو صفر و ليس رقما يقارب الصفر .. بل في بعض الأحيان أشعر به أقل من الصفر أيضا.
في بعض الأحيان يا عزيزي أشعر بروحي شفافه و عقلي صافيا و أن لي القدرة على التحليق .. أشعر ساعتها بأن لي القدرة على فهم الكثير من الأشياء ..
أرى ساعتها الخزعبلات الدينية واضحة أمام عيني, أرى القيود و الرجعية و هي تركب أدمغة الناس ....
صدقني منذ زمان ليس بالقليل و أنا متاكد حتى النهاية بحتمية خطأ الأديان و بكل وضوح ..
لا مجال للشك عندي و لو صغير للغاية كما تقول.
ثم أقول لك شيئا آخر مهما أيضا ..
سألت نفسي سؤال : ماذا لو كان الله موجودا حقيقة ؟
أنا أعرف أنه ليس موجودا كما أعرف أنني موجود تمام .. و لكن كفرض جدلي, ماذا لو كان موجودا ؟
و ماذا لو كان الإسلام أو المسيحية أحدهما حقيقي فعلا ؟
أقول لك و بكل صراحة ..
أنا لم أخاف من هذا الفرض إطلاقا ... ليس لأني أراه شديد الضآلة ولا يهددني.
بل لأني أؤمن بمواقفي جدا ... فحسب كل المشاهدات الله ليس موجودا
فلو طلع موجود بعد كده يبقى بيستعبط ..
يبقى بيلاعبني أستغماية عبيطة لا أعرف هدفها و لا الغرض منها .. يبقى إله عيل قوي
حاجة تضحك ... صح ؟
تخيلت الإله و أنا أقول له "خلاويص" و هو يقولي "لسه" .. وو كأني بلعب أستغماية مع عيل آخر صديق لي ..
الفارق أن له قدرة فائقة على الإختفاء و محو أي دليل يشي بوجوده ..
ليس مطلوبا مني أكثر من التفكير السليم .. أنا ليس مطلوبا مني أكثر من ذلك
ليس مطلوبا أن أمارس المقامرة على الأديان ... أو أقول حادي بادي كرنب زبادي ..
ثم سألت نفسي .. و ماذا لو كان موجودا بهذا الوضوح ؟
و ماذا لو كانت المسيحية أو الإسلام أحدهما واضحا هذا الوضوح ... حتى بالنسبة لي ؟
أقصد أنه لو الله في التليفزيون و قال أن الدين الحقيقي هو كذا ...... هاهههه "تصفيق و تهليل عظيم
الله بيخطب على القناة الأولى و الفضائية, ماحدش يتفرج على الماتش و يسيب الفيلم الأجنبي
و يقول الله و للمرة الأخيرة حيثيات قبوله الدين الرسمي و شكل الدين النهائي قببل أن يسافر إلي مجرة أخرى ليهدي الناس هناك ... الصاروخ في إنتظاره
أقول أن لو كان وجود الله بهذا الوضوح .. و لو كان وجود الدين الرسمي بهذا الوضوح.
أنا لن أقبل الله و لا الدين الرسمي.
أنا ارفض الله و الدين الرسمي لأنهم ليسوا موجودين أولا ...
و ثانيا و هو الاهم : لأن الله لو كان موجودا فهو من الخسة و التفاهه و الضحالة و المعيلة بحيث أنه لا يهمني حتى و لو كان يملك أن يفنيني من الوجود أو أن يعذبني عذاب لا أقوى عليه ..
إحدى العذابات الإغريقية الفنية مثلا ..
أرفع حجرا لأعلى التل ليسقط مرة اخرى .. أو أن يأكل صقرين كبدي لينمو مرة أخرى فيعيدا أكله
حتى و لو سأشوى في النار .... فأنا لن أخضع لهكذا شخص تافه و خسيس مهما عظمت قوته و جبروته.
إلا إذا ....
إلا إذا لم يكن إله المسيحية أو الإسلام ... أنا أكره إله هذين الدينين
هو متجير و مغرور و أناني جدا ... يظن نفسه فوق الناس جميعا لمجرد أنه هو صانعهم.
و كأنه خلقهم علشان يذلهم و يتجبر عليهم ... أراه حقير جدا
لو كان الله موجودا ...
لو كان الله طيبا ..
فأنا لن أعبده أيضا, و لن أطيعه و انا مغمض العينين كالأبله أو المعتوه.
بل سأحاول مصادقته .. أنا أحب الصداقة و أحب أن أكسب المزيد من الصداقات و لكن بدون ان اتنازل عن كرامتي أو شخصيتي أو فكري أو أحاسيسي ..
إن كان يقبلني كما أنا فأهلا به ...
و إن لم يكن فبالسلامة ..
و إن كان يظن نفسه أفضل مني لمجرد أنه فائق الحكمة لا متناهي القوة غير محدود الزمان أو المكان فلا أريده ..
لا أريد صديقا يمارس غرورا و صلفا علي .. هي ناقصة عقد و كلاكيع
إن كان يريد مصادقتي بدون أن يملي شروطا أو قيودا أو ... أو  ..
فأهلا به ... و ما عدا ذلك فليبحث عن أصدقاء آخرين.
أما ان اعبده و أطيعه و الكلام ده ... فلا و ألف لا ..
حتى و لو كان أفضل مني و أذكى مني و يعرف كل شئ و يفهم كل شئ ..
من حقي أن أخطئ و أن اتعلم من أخطائي وحدي ...
لست مضطرا للقفز و لا أعيش حياتي بطريقته ..
هو يحب العفة مثلا هو حر فليكن عفيفا و لكن لا يطالبني بشئ ..
و لو كانت العفة مفيدة فأنا سوف أكتشف ذلك إن عاجلا أو آجلا ...
و حتى إن أستطع إكتشاف ذلك فأنا لن أعيش بدماغ غيري حتى و لو كانت أفضل من دماغي ..
المسألة ليست ذكاء أو فهم بل هي تجربة شخصية ....
كل هذا الإحتمال لو كان الله موجودا أصلا ...
و أنا لن أبحث عنه ... لماذا انا من أبحث ؟
لست أحتاجه لتلك الدرجة ... أستطيع أن اعيش حياتي بدونه
و حتى لو كان سينفعني فأنا لن أهين كرامتي لمجرد أنه يملك نفعي ..
لو كان يريد صداقتي فليريني نفسه و يعرفني بها ..
فليظهر لي بشخصه و يتكلم معي .. أنا لن أكلم الحائط مهما احببت هذا الصديق
لو كان موجودا و لا يريدني فأنا أيضا لا أريده ولا يهمني بتعريفة.
و إن كان موجودا و يريدني فهو أقدر مني و أقوى مني و بالتالي انتظر منه ان يتقدم هو نحوي ..
لا أن يتفرج علي و أنا أبحث و أبحث ... و هو يستطيع إظهار نفسه لي و لكنه يتركني أضرب أخماسا في أسداس ..
لا يا عزيزي ...
أنا لا أظنه موجودا ..
و لو كان موجودا فليأت هو إلي .. لأنني لن أفعل فلن أجري وراء ما لست متأكدا من وجوده ..
و لو تقدم لي و حاول أن يعرفني بنفسه و عرض علي صداقته ... فبلا شروط أو قيود أو أديان.
علاقة بلا شروط و متكافئة يحترم فيها كرامتي و شخصيتي ..
و إما لا ..
و ليس الحبشتكانات بتاعت الجنة و النار .. و لو كان فيه ايه
لا يهمني هو ولا أديانه كلها ... و الأدب فضلوه عن اللحمه.
سلام يا عدو الملحدين

انا اميل الي وجود الله و لكني اتفق معك في انة ليس الله الموجود في الأديان السماوية(المزعومة) الثلاثة
لأن الله الذي فيهم الة تافة فعلا و عامل كانة طفل بيستمتع بلعبة اسمها البشرية