اقتباس:تحية طيبة الى الاخوة المسلمون والى الاحباء الاقباط وهذة اول مشاركة لى باذن الله وارجو ان نتناول فيها عن عقيدة هامة جدا للاحباء الاقباط وهى عقيدة ( الفداء والصلب ) ولى اكثر من تساؤل فيها باذن الله وهم بايجاز  

1- هل انزل المسيح ليصلب لكى يكفر عن خطيئة ادم علية السلام؟؟؟

2- ما هى خطيئة ادم علية السلام ؟؟؟

3- وهل بالفعل صلب المسيح ام انة لم يصلب ؟؟

عزيزي عبد الرحمن ويصا:

السلام عليكم (f)

كما ترى من إسمي، فأنا إبراهيم عرفات، مصري، متنصر أي متحول من الإسلام للمسيحية و تم تنصيري من 17 سنة و أحمل ماجستير لاهوت و سأسعى بعون الرحمن للجواب على أسئلتك.

1. هل أنزل المسيح ليصلب؟
الجواب هو: لا

المسيح جاء ليعلن لنا من هو الله و يصالحنا على الله الآب بذاته هو. جاء المسيح ليعلن لنا أن الله محبة فنرى هذه المحبة بشكل حقيقي لا في كتاب مكتوب و لكن في شخص المسيح باعتباره كلمة الله و لذا يقول المولى تبارك و تعالى في إنجيله الشريف: الكلمة صار بشرا، و حل بيننا و رأينا مجده.
و لأن المسيح أحب حتى المنتهى فقد بذل كل شيء و لم يستبق على شيء، حتى وإن اقتضى الأمر أن يبذل ذاته لأجل أحباؤه. لو قرأت الإنجيل لوجدت أن طريق المحبة التي أظهرها الله لنا في المسيح كان لابد و أن تعبر بالصليب و لم تقف عنده بل امتدت لمجد قيامته لعلنا نتبرر بحقها. حياة المسيح و صلبه و قيامته تكفر عن خطايانا لأن الله في هذه الحالة هو من فدانا و ليس مجرد إنسان عادي قابع في خطاياه.

2. خطئية آدم عليه السلام هي أنه "خطاء" و كما قال الحديث الشريف: كل ابن آدم خطاء، و خير الخطاءين التوابون. بصرف النظر عن طبيعة الخطيئة التي اقترفها آدم فهي خطيئة مخالفة الأمر الإلهي مما أدى لطرده من فردوس الله ثم جاء المسيح و أعاد أبناء و بنات آدم للفردوس بمعناه الروحي حيث حضور الله. هو ذا مسكن الله وسط شعبه. عادت سكنى الله للبشر بواسطة المسيح الذي صالحنا بعد أن كانت خطايانا فاصلة بيننا و بين الباري جل علاه، و بحق المسيح صاحب الشفاعة الكبرى نقدر أن نصرح للمولى عز و جل قائلين: يا أبا الآب.

3. نعم يا أخي العزيز، لقد صلب المسيح و صلبه حقيقة تاريخية و توجد شواهد كثيرة تؤكدها. ما جذبني أكثر للمسيحية هو صليب المسيح حيث رأيت أن ألامه حق و ظاهرة في شعبه الذي يتألمون مثل معلمهم و قدوتهم؛ و ليس تلميذ أفضل من معلمه و لا عبد أفضل من سيده. لو نظرت للمسيحية الصادقة في كل ركن من أركانها لوجدت أن كل شبر فيها ينادي بقوة صليب المسيح و الذي بفضل نعمته أحدثك أنا الآن.

و هدانا الله و إياك للطريق و الحق و الحياة.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

(f)