أخي إبراهيم
تحية

صدقني أنني لا أمزح: ببساطة، أخذت إله الكتب السماوية، وعملت له ريجيم فأزلت عنه كل الشحوم الضارة المتراكمة التي ألصقها به الأنبياء وأتباعهم من بعدهم، ثم أخذته إلى الحلاق فحسنت شكله، وحقنته ببعض ميزات آلهة الإغريق وشيء من فلسفة بوذا ولقنته بعضاً من تعاليم زرادشت. قرأت له بعضاً من صفحات جبران، وأسمعته أجزاءاً اخترتها بعناية من مسرح زياد ... خُيّل لي أنه بكى عندما أسمعته أغنية: "طلع المنادي ينادي" ... أهم شيء أنني أعطيته كل ما أحبه ونزعت عنه كل ما أكره.



كيف عرفت أنه خالق؟ و كيف عرفت حضوره؟ و كيف عرفت أنه سبب كل الأشياء؟
ولو يا ابراهيم؟ أنا أريد ذلك! باختصار: منتهى التساؤلات هي هنا؛ فكيف تريدني أن أفترض غير ذلك؟ وهو افتراض منطقي لأنني لا أحب السؤال عن طبيعة اللانهائيات التي يتبجح الدينيون والملحدون بمعرفتها.



وهل تؤمن أنه يسيطر على الكون أي "ضابط الكل"؟

:what:
سؤال خبيث ...
شوف يا صديقي، إذا شككتني بإلهي فلا مناص من أن ألحد، لأن إله المؤمنين غير مقنع.
ومع ذلك، سأجيب بعد أن تجيبني أنت عن السؤال التالي:
أيهما أقوى: القدرة على الخلق أم القدرة على ضبط الخلق؟ :P


هل لك أن تتكرم و تحدثني بالمزيد عنه؟
ناقص أعرفك عليه، وتعمل لي مقلب معاه وابات أنا برّا وبعيد ...

(f)