مكسيموس: ليس من حق الداخلية اتخاذ قرار ضدي
كتب ـ عماد خيرة:
قرر ماكس ميشيل الشهير بمكسيموس الاول الذي اعلن تأسيس المجمع المقدس لاساقفة الاقباط الارثوذكس بمصر والشرق الاوسط انه سيرفع دعوي قضائية ضد الاساقفة الذين قاموا برسامته اسقفا يطالبهم فيها بأن يثبتوا امام القضاء الامريكي شرعيتهم وعلي القضاء ان يقول كلمته فيهم. وقال ان هناك اتهامات للاساقفة الذين رسموني بأنهم غير قانونيين وعليهم ان يبرهنوا امام المحكمة علي مشروعيتهم وعلينا نحن ان نقدم للمحكمة الاتهامات. واوضح ان الرسامة حدثت في الولايات المتحدة وسنقدم قانونيتها امام القضاء الامريكي وللعلم هناك اجراءات لتمصير الاحكام
التي تصدر في اماكن اخري للعمل بمقتضي هذه الاحكام في مصر.
وقال مكسيموس ان وجود مجمعه علي ارض الواقع ليس بهدف اقامة خلافات بينه وبين طوائف اخري وقال ان مجمعنا انشئ لعبادة الله ولنعمل علي قيادة حركة اصلاحية بناءة للاقباط والمجتمع.
وأعلن انه يمد يده بكل سرور لاقامة حوار بناء بين مجمعه وبين اي من المجامع الموجودة علي ارض مصر، وقال ان عقارب الساعة لا تدور إلي الوراء وان المجمع المقدس للاقباط الارثوذكس في مصر والشرق الاوسط موجود بصفة قانونية واننا سنبدأ من اليوم فصاعدا في تنفيذ برنامجنا الاصلاحي.
وردا علي استضافته في السفارة الامريكية اثناء الاحتفال بعيد الاستقلال قال ان دعوة السفارة لي لم يكن وراءها شيء وانها وجهت لي كمواطن مصري وليس كمسئول ديني وتم استقبالي في السفارة مثل كل الضيوف وكانت اول مرة في حياتي التقي مع السفير الامريكي بالقاهرة وهو صافحني كأي شخص وانتهي الموضوع.
وعن موضوع التفاوض مع البابا شنودة قال مكسيموس انه يقبل التفاوض بصفة عامة علي قاعدة ان الانبا مكسيموس الاول هو ماكس ميشيل حنا وهنا يكون التفاوض مقبولا ومرحبا به بكل السرور والفرح.
وردا علي عدم وجود تراخيص من وزارة الداخلية للمجمع بإنشاء كنائس او ممارسة العبادة قال مكسيموس ان الوكيل القانوني للمجمع المقدس اعلن اننا امام القضاء كجزء مكمل للاجراءات وفعليا ليس من حق وزارة الداخلية ان تتخذ اجراء اداريا من اي نوع تجاه مجمعنا المقدس والموضوع امام القضاء إلا اذا كان المقصود استعداء وزارة الداخلية.
ونفي ماكس ميشيل ان يكون قد انشق علي الكنيسة القبطية قائلا: انا لم اكن اسقفا في الكنيسة القبطية ولا قسيسا بها وانشققت فأنا بدأت دراسة اللاهوت في المجمع المقدس بامريكا وعلاقتي بالكنيسة القبطية قطعت منذ اكثر من ربع قرن.
وردا علي الاتهامات التي وجهت له من الكنيسة القبطية قال مكسيموس انا متنازل عن كل الاتهامات ولن أقاضي قداسة البابا شنودة لانه كان استاذي.
واعلن مكسيموس انه سوف يحضر الترزي الخاص به لعمل تعديلات علي الزي الذي يرتديه حتي لا تحدث مشاكل مع احد.
وردا علي شرط عدم زواج الاساقفة قال مكسيموس ان مجمع نيقيا اصدر توصية وليس تحريما ولا قانونا بأن يكون الاساقفة غير متزوجين وهذا كتبه نيافة الانبا غرغريوس في مقال وكتب اسماء الاساقفة المتزوجين.
وعلق مكسيموس علي مسألة الاحوال الشخصية قائلا: ليكن معلوما لكم ان العمل بلائحة 1938 ظل قائما حتي عصر الراحل البابا كيرولس وهذه اللائحة منقولة نقل مسطرة من كتاب المجموع الصفوي لابن العسال الذي تضمن القوانين الكنيسية وتراجع مكسيموس عن تصريحاته السابقة بخصوص السفر إلي القدس وقال حتي الآن لم نذهب إلي القدس ولكننا كنا نناقش الموضوع بموضوعية لان الاماكن المقدسة المقصود زيادتها هي واقعة تحت ادارة السلطة الفلسطينية ونحن لا نعترف باسرائيل ونرفض التطبيع واذا كان الامر كذلك سنؤجل كل الخطوات حتي يكون الفلسطنيون هم الذين يستقبلوننا هناك.
وقال ان الاولوية في برنامجي الاصلاحي هي رأب الصدع الطائفي من خلال العمل الثقافي وإقامة حوار حضاري ليستعيد الاقباط وضعهم كمواطنين وليسوا كطائفة ويصير المبدأ الذي يحكم الامور هو حقوق المواطنة والمساواة وكل يعمل في المكان الذي يراه في المسجد او الكنيسة.