{myadvertisements[zone_1]}
ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟
Grendizer غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 413
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #101
ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟
[SIZE=5]قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين

مستر دارقطني يعترض على انه يعيش حياته الثانيه. وتنتظره الحياة الآخره. الآن دعنا ننظر الى ما يشير الى هذه النقطة.

وهذه المشاركة تعتبر تكملة أو زيادة إيضاح لما قلته فى المشاركة رقم 26 في الصفحة الثالثة، على هذا الرابط:
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...42855#pid342855

الخليفة كما قلنا هو من يخلف غيره ويقوم مقامه. وعندما قال الله للملائكة: "إني جاعل في الأرض خليفه"، قالت الملائكة: "أتجعل فيها من يفسد فيها". وفي هذا اشارة الى ان الخليفة كان أصلا موجود على الارض، ويفسد فيها. هذا المفسد في الارض سيخلف الصالحين فيها. ولكن بعد أن تطرأ عليه تغيرات جذرية.

وللمقارنة نذكر الآية من سورة الزخرف "ولو نشاء لجعنا منكم ملائكة في الارض يخلفون". يخلفون بضم الالف وضم الفاء، يعني يخلفونكم.

من تفسير السعدي، سورة الزخرف:
‏{‏وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ‏}‏ أي‏:‏ لجعلنا بدلكم ملائكة يخلفونكم في الأرض.‏
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.as...BID=321&CID=156

المعنى الذي ذكره المفسر هو ما قاله أغلب المفسرين. ولكن الآية لا تقول ((بدلكم)) بل ((منكم)). أي ان الله سيأخذ شعبة منكم وسيعيد صياغتها لتكون مثل الملائكة. ثم سيفنيكم الله أجمعين، وسيجعل هذا الفصيل المعاد صياغته يخلفكم ويقوم مقامكم.

ما نستفيده من هذه الآية هو احتمالية أخذ فصيل معين من جنس معين من خلق الله وإعادة صياغته ليخلف البقية. القرآن كما ترى لاينفي هذا الاحتمال. وعندما نقول به فإننا لا ننحرف مقدار ذرة مما يقوله كتاب الله.

الآن عندما ننظر للآية القائلة بالموت اثنتين والإحياء اثنتين نجدها تصدر من اصحاب النار:

"قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل" (غافر 11)

لاتوجد آية في القرآن تشير الى ان أصحاب الجنة عاشوا مرتين! مما قد يشير الى وجود أناس في الجنة عاشوا فقط مرة واحده. وهؤلاء هم الصالحين ممن كانوا قبلنا.

نلاحظ في الآية أعلاه ان الموت تقدم على الإحياء، "امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين". والموت لا يأتي الا بعد حياة. والموت يقع على الجسد. والروح لا تموت وإنما تخلق مرة واحدة. وعندما يموت الانسان، جسده يدفن في التراب، أمّا روحه فيقبضها الله.

ثم اننا نلاحظ ان الآية لا تميز بين الاماتتين، يعني بنفس الطريقه التي يموت فيها الناس. نستنتج من ذلك ان الحياتين اللتان سبقتا المماتين، كانتا بنفس النمط. يعني ان الانسان كان له جسد وعاش حياة، ثم تبع الحياة موت. حياته الاولى كانت بعد خلقه أول مرة، وعاش حياته، ثم مات. ثم أحياه الله من جديد، بعد ممات. وعاش حياته الثانيه، ثم يموت. الآن عندنا إماتتين وإحياء واحد. وعندما ينشأ الله النشأة الآخرة (يوم القيامه) سيحييه الله مرة أخرى. وفي ذلك اليوم سيقول اصحاب النار: امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين!

لنقرأ الاية التالية بتمعن وتركيز:

"... ان يشأ يذهبكم ويستخلف [يجعل خليفة] من بعدكم ما يشاء[COLOR=Red] كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين" (الانعام 133)

من هم القوم الآخرين؟ أبوك وأمك؟ طبعا لا. عندما تقول (آخر)، فأنت اذن لديك شيئ وشيئ آخر. شيئان، وليس شيئ واحد.

الملاحظة الاولى في الآية أعلاه هي في قوله تعالى: (يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء) ولم يقل من يشاء! ولكن ما يشاء. مبني للمجهول. وفي ذلك اشارة الى قدرة الله على استخلاف البشر بخلق آخر، ربما ليس بشر.

الملاحظة الثانية في قوله تعالى: (كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين). والذرية هي النسل. الآية تقول ان الله أنشأنا [خلقنا] من نسل قوم آخرين! ولم تقل اننا نحن ذرية أو نسل قوم آخرين. مما يعني ان ذرية القوم الاخرين هم انفسهم نحن. انشأها الله من جديد في حياة جديده.

الآية أيضا فيها مقارنة، الشطر الاول من المقارنه هو "يذهبكم ويستخلف من بعدكم"، كما فعل ذلك من قبل، "كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين". هذه المقارنة تقودنا الى استنتاج وحيد ألا وهو ان الله أذهب القوم الآخرين، ثم اختار فصيل من ذريتهم، بعد ان اذهبهم، وانشأ الفصيل المختار من جديد، ليخلف بقية القوم، "إني جاعل في الارض خليفه". كان هذا الفصيل هو فصيل المفسدين في الارض. لذا قالت الملائكة "أتجعل فيها من يفسد فيها"؟!

"على ان نبدل امثالكم وننشئكم في مالاتعلمون. ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تَذَكَّرُونَ" (الواقعة 61 - 62)

من تفسير القرطبي: "النشأة الاولى"، أَيْ إِذْ خَلَقْتُمْ مِنْ نُطْفَة ثُمَّ مِنْ عَلَقَة ثُمَّ مِنْ مُضْغَة وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئًا، عَنْ مُجَاهِد وَغَيْره. قَتَادَة وَالضَّحَّاك: يَعْنِي خَلْق آدَم عَلَيْهِ السَّلام.

النشأة الاولى في الاية أعلاه لا علاقة لها بتكوين الجنين في بطن أمه، ولا علاقة لها بنشأة آدم. لأن الآية عامة لكل البشر. والآية التي قبلها تتحدث عن استبدال خلق بخلق، وإنشاء جديد. والآية تقول "علمتم"، ونحن لم نعلم بنشأة آدم، بل آمنا بها. ومصطلح "علمتم" في الاية يعني ان في الآية معلومة سيدرك حقيقتها الانسان.

الاية 61 تقول "على ان نبدل امثالكم"، يعني نأتي بمخلوقات مثلكم. والآية التي تلتها تحدثت عن النشأة الاولى! ألا تجد ترابط بين استبدال الخلق والنشأة الاولى؟ النشأة الاولى هي نشأة القوم الذين سبقوا آدم. وفي تلك النشأة كانت تعيش ذرية قوم آخرين. لم يكونوا من نسل آدم. "ان يشأ يذهبكم ويستخلف [يجعل خليفة] من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين". "إني جاعل في الارض خليفه"!

وبعد ان ندرك اننا كنا نسل قوم آخرين، فلا يبدو انه توجد صعوبة في فهم الآية "امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين"، في هذه الدنيا، بجسدنا وصورنا كما هي الان.
07-12-2006, 11:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - بواسطة Grendizer - 07-12-2006, 11:18 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  علاقة الجن بالمس رضا البطاوى 0 459 06-27-2014, 09:21 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  علاقة الجن بالسحر رضا البطاوى 0 455 06-25-2014, 09:17 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  علاقة النفس بالجسم رضا البطاوى 0 469 06-09-2014, 07:17 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  آيات تحت الطلب ( وحى إله أم تأليف البشر ) !! ahmed ibrahim 9 2,018 04-08-2012, 02:03 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  الأدلة الشرعية.عند المسلمين التقليديين هي: قول البشر . جمال الحر 8 2,228 12-21-2011, 06:52 PM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS