اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت  
الخليفة كما قلنا هو من يخلف غيره ويقوم مقامه. وعندما قال الله للملائكة: "إني جاعل في الأرض خليفه"، قالت الملائكة: "أتجعل فيها من يفسد فيها". وفي هذا اشارة الى ان الخليفة كان أصلا موجود على الارض، ويفسد فيها. هذا المفسد في الارض سيخلف الصالحين فيها. ولكن بعد أن تطرأ عليه تغيرات جذرية.

لا يصح قولك هذا في الخليفة قطعا، وليس له أصل على قولك هذا أبدا، بل الخليفة إذا قيد بشيء فهو خليفته، وهو من يأتي خلفه ويخلفه، ولكنه حيث أطلق ولم يقيد بغيره فهو الحاكم وهو السلطان كما أسلفنا وبينا، ودليلنا ما قاله ابن منظور في لسان العرب: "و الخلافة الإمارة" وقال الزجاج: "جاز أن يقال للأئمة خلفاء الله في أرضه بقوله عز وجل: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) وقال غيره: "الخليفة السلطان الأعظم" وقال ابن منظور مؤكدا هذا المعنى: "وأنشد الفراء أبوك خليفة ولدته أخرى وأنت خليفة ذاك الكمال" (لسان العرب لابن منظور 9/84).

وقد جاء ابن منظور بمعنى آخر للخلافة والخليفة فقال: "والخليفة الذي يُستخلف ممن قبله" (لسان العرب لابن منظور 9/84) وأنت قد اقتطعت من العبارة ما يناسبك وتركت الأهم والمهم، وهو أن الخليفة على هذا المعنى لا بد وأن يستخلفه الذي قبله بقول ابن منظور "يُستخلف ممن قبله" والقرآن قد جعل الاستخلاف من الله تبارك وتعالى لآدم عليه السلام، لا من أولئك البشر المزعومين السابقين له عليه السلام!! فهل يا ترى كان الله قبل آدم في الأرض بزعمك، فظن الملائكة أن آدم سيفسد كما أفسد الله؟!! والعياذ بالله!!

إلى أي شيء سيوصلك فهمك هذا؟ لا أدري!!

وحيث أن لا عاقل يقول بهذا القول والكلام، وحيث أن لا معنى آخر للخلافة إلا الحكم والسلطان، فالمعنى يكون بطبيعة الحال آيلا إليه من غير ما قول أو مقال، ويصير المعنى اللازم الملزم من قول الله تبارك وتعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) : إني جاعل في الأرض حاكما وسلطانا، وما خشية الملائكة كانت إلا من جبروت السلطان الذي لن يكون عادلا كالحق العدل سبحانه، ولذا تجد القرآن يحكي لنا عن ملكة سبأ حين جاءها كتاب سليمان عليه السلام: (قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) فالمعروف عن السلطان والملك بعرف جميع الخلق أنه إذا حل بمكان أفسد وأساء، وقتل وسفك الدماء.

فهل يا ترى فهمت يا جراند المعنى والمراد من الخلافة؟ أم لا زلت تبحث عن أناس في مخيلتك كانوا لنا أندادا؟!!

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
وللمقارنة نذكر الآية من سورة الزخرف "ولو نشاء لجعنا منكم ملائكة في الارض يخلفون". يخلفون بضم الالف وضم الفاء، يعني يخلفونكم.

من تفسير السعدي، سورة الزخرف:
‏{‏وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ‏}‏ أي‏:‏ لجعلنا بدلكم ملائكة يخلفونكم في الأرض.‏  
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.as...BID=321&CID=156

المعنى الذي ذكره المفسر هو ما قاله أغلب المفسرين. ولكن الآية لا تقول ((بدلكم)) بل ((منكم)). أي ان الله سيأخذ شعبة منكم وسيعيد صياغتها لتكون مثل الملائكة. ثم سيفنيكم الله أجمعين، وسيجعل هذا الفصيل المعاد صياغته يخلفكم ويقوم مقامكم.

لا أدري إلى متى تأخذ وتقتبس من كلام المفسرين وأهل اللغة ما يناسبك وتترك ما لا يلائمك؟!!

طبيعتك عجيبة يا جراند!! أوتظن فعلك هذا يخفى على القراء الحكماء؟!!

تدليسك هذا أسوء حتى من تدليس بقية!! أحاديث جراند ليست نقية فكن منها على تقية

المفسر يقول: "لجعلنا بدلكم ملائكة يخلفونكم في الأرض" وما جاء على ذكر منكم أبدا، لأن تفسيره هذا للعامة لا لأهل اللغة، فمنكم في هذا الموضع ما جاءت بمعنى التبعيض بل جاءت بمعنى البدل وهذا بينه أصحاب اللغة، وإليك ما جاء في لسان العرب:

قال الأزهري في تفسير قول الله تبارك وتعالى: (فمن عفي له من أخيه شيء) -يعني آية العفو في القصاص- "أي من أحل له أخذ الدية بدل أخيه المقتول عفوا من الله وفضلا مع اختياره فليطالب بالمعروف ومن في قوله: (من أخيه) معناها: البدل، والعرب تقول: عرضت له من حقه ثوبا، أي: أعطيته بدل حقه ثوبا، ومنه قول الله عز وجل: (ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون) يقول: لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأرض" (لسان العرب 15/74).

وعليه فالمعنى الذي ادعيته إنما هو هوى من نفسك قد طغى عليك وألجمك عن فهم الحق إلجاما.

(إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
ما نستفيده من هذه الآية هو احتمالية أخذ فصيل معين من جنس معين من خلق الله وإعادة صياغته ليخلف البقية. القرآن كما ترى لاينفي هذا الاحتمال. وعندما نقول به فإننا لا ننحرف مقدار ذرة مما يقوله كتاب الله.

وبناء على ما أسلفنا في نقض فهمك العجيب هذا نرى أن لا فائدة تستفيدها إلا تحريف كلام الله بما يناسب أهواءك وظنونك الباطلة القائمة على المناهج الفاسدة الضالة.. نسأل الله العافية.

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
الآن عندما ننظر للآية القائلة بالموت اثنتين والإحياء اثنتين نجدها تصدر من اصحاب النار:

"قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل" (غافر 11)

لاتوجد آية في القرآن تشير الى ان أصحاب الجنة عاشوا مرتين! مما قد يشير الى وجود أناس في الجنة عاشوا فقط مرة واحده. وهؤلاء هم الصالحين ممن كانوا قبلنا.

(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا)

هذه الآية ما خصت برا ولا فاجرا وما ميزت مؤمنا ولا فاسقا، فما تقول فيها؟

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
لنقرأ الاية التالية بتمعن وتركيز:

"... ان يشأ يذهبكم ويستخلف [يجعل خليفة] من بعدكم ما يشاء[COLOR=Red] كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين" (الانعام 133)

من هم القوم الآخرين؟ أبوك وأمك؟ طبعا لا. عندما تقول (آخر)، فأنت اذن لديك شيئ وشيئ آخر. شيئان، وليس شيئ واحد.

الآخرون هم القوم الذين أهلكهم الله تعالى إذ طغوا وتجبروا وتكبروا، كعاد وثمود وآل فرعون، فأنشأ الله من بعد هلاكهم نسلا طيبا طاهرا منهم، يؤمنون بالله ويعبدونه ولا يشركون به شيئا.

(وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير) فقوم نوح قد أهلكهم الله تعالى والناس الموجودون الآن من نسلهم وما هم من قومهم، وكذا من جاء من ذرية عاد وثمود وقوم إبراهيم ولوط عليهما السلام.

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
الملاحظة الاولى في الآية أعلاه هي في قوله تعالى: (يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء) ولم يقل من يشاء! ولكن ما يشاء. مبني للمجهول. وفي ذلك اشارة الى قدرة الله على استخلاف البشر بخلق آخر، ربما ليس بشر.

(ما) يا سيادة العلامة لا علاقة لها بالمعلوم أو المجهول، إنما تأتي لتطلق الأمر من غير ما تمييز بين الكائنات عاقلات أو غير عاقلات!!

لا تعرف شيئا بالعربية وتريد تفسير القرآن على هواك؟!! سبحان من خلق العقول لأهل العقول!

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
الملاحظة الثانية في قوله تعالى: (كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين). والذرية هي النسل. الآية تقول ان الله أنشأنا [خلقنا] من نسل قوم آخرين! ولم تقل اننا نحن ذرية أو نسل قوم آخرين. مما يعني ان ذرية القوم الاخرين هم انفسهم نحن. انشأها الله من جديد في حياة جديده.

هذا صحيح لكن ليس على فهمك السقيم، فالله تبارك وتعالى قد خلقنا من نسل أولئك القوم لكن فطرنا على البلاغة والفصاحة مثلا، أو على الشجاعة والكرم، أو على أمور أخرى، أو على الفضائل كلها مجتمعة بما يتلاءم ويتناسب ورسالة الإسلام الخالدة.

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
الآية أيضا فيها مقارنة، الشطر الاول من المقارنه هو "يذهبكم ويستخلف من بعدكم"، كما فعل ذلك من قبل، "كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين". هذه المقارنة تقودنا الى استنتاج وحيد ألا وهو ان الله أذهب القوم الآخرين، ثم اختار فصيل من ذريتهم، بعد ان اذهبهم، وانشأ الفصيل المختار من جديد، ليخلف بقية القوم، "إني جاعل في الارض خليفه". كان هذا الفصيل هو فصيل المفسدين في الارض. لذا قالت الملائكة "أتجعل فيها من يفسد فيها"؟!

الله أكبر!! عرفتها هذه لوحدك أم علمك الله إياها وحدك؟!! قل غير هذا الكلام!!

أتسخر منا يا جراند!! أما تستحي من وضع هذا الكلام وأنت تدعي الإسلام؟!! سبحان الله!!

يختار من المفسدين قوما يخلفونهم في الأرض؟!! يعني آدم عليه السلام كان من أولئك المفسدين؟!!

سبحان الله!! (إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) سبحان من خلق العقول وأودعها قلوب عباده الأتقياء!!