السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اخى مسلم ومسلم سلفي وخالد والزعيم رقم صفرالميت أصلا (بعد الشر عنك ياعم) :D والعميد غفر الله له وأنا مسلم وكمبيوترجي .. وجميع الاخوة اشهد الله انى احبكم فى الله ما دام حبكم له ..

يجب التفصيل كثيراً عند النقاش فى مسالة الغناء والمعازف .. فمثلاً ماهو الغناء الحرام ؟ وماهو الغناء الجائز ؟ وهل كل آلات الطرب حرام ام ليس كلها ؟

انت تقول : " الغناء " فما هو الغناء الذى تقصد ؟؟؟ هل من يقول " قدر أحمق الخطى " او " ليه يارب ليه ليه الظلم ليه "؟؟؟ او الورد جميل جميل الورد ؟؟ ام من يقول " يا ابا الزهراء " ؟؟ الى اخره ..

منذ فترة قرأت بعض الكتب للإمام الغزالى - رحمه الله - وغيرت نظرتى تماماً فى موضوع الاغانى والمعازف والحياة بشكل عام فالامام "يفصل" المسائل كلها ولا يميعها كالبعض!! .. ويقدم تفصيل وتحليل علمى راقى لجميع الامور .. وهذا هو الفرق بين الانسان والانعام .. ان الانسان يحلل الامور ويفصلها ويخرج بنتيجة اما الانعام تضربها فتطيع !
كنت ارفض الغناء والموسيقى تماماً وكنت استبدلهم بسماع المصحف المجود للشيخ عبد الباسط , الحقيقة استمتع كثيراً عندما اسمع القران من عبد الباسط - رحمه الله - واتأثر بصوته كثيراً , والله ما سمعت مثله قط فى حلاوة الصوت .. اما الان انا استمع للاغانى احياناً وللموسيقى احياناً اخرى ولعبد الباسط احياناً كثيرة .. وارى ان النفس البشرية تحب الموسيقى والغناء حتى ان بعض الاطباء يعالجون المرضى بالموسيقى الهادئة وثبت انها تهدىء النفس كثيراً وتخفف من مصادمات التوتر فى الجسم البشرى وتقلل من نسبة الاصابة بامراض السكر والضغط .. ويستخدمونها لعلاج الاطفال الذين يعانون من الاعاقات الذهنية هذا على حد ما اتذكر .. فلا شك انها مفيدة جداً للاعصاب ومفيدة لتحسين حالة الانسان ويمكنها ان تنقله بسهولة من التوتر الى الهدوء والراحة النفسية .
حتى ان من يريد الانتقال الى حالة ( الفا ) وهى حالة الصفاء الذهنى فى علم الطاقة .. يستخدم الموسيقى كمساعد مجدى للوصول الى هذه الحالة .. فكيف يحرمها الله بالله عليكم يا اخوة ؟؟؟
الاغانى والموسيقى ارى انها مباحة وقد اباحها بضوابط الامام الغزالى والشيخ القرضاوى .. وانما يجب وضع ضوابط لها و يجب علينا الانتباه لكلمات الاغانى .. فالاغانى نفسها مجرد كلام حلالها حلال وحرامها حرام فمن غنى فقال ( هات الإزازة ) فهذا الحرام قطعاً .. اما من غنى فقال ( يا أبا الزهراء ) او غنى عن الورد والزهور او غنى عن السماء او عن مخلوقات الله او غنى للام او للاب او حتى للحب ! . فما العيب فى ذلك ؟!! انما العيب على من نسى دينه واتجه للرقص والهجص والهبل ؟؟؟ كامثال عبد الحليم وام الثوم وغيرهم من الضالين قديماً وحديثاً .. فعبد الحليم كان يسب قدر الله وكان يتغزل فى النساء .. وام الثوم كانت تخرج كاشفة شعرها امام الملايين لتقول ايحاءات جنسية امثال ( خدنى لحنانك خدنى ) :D . وهذا الكلام الهابط الماجن الذى لا يختلف اثنان على تحريمه .. اما من يقول ان الغناء والمعازف لهو وتضييع لوقت ثمين يمكن ان نقضيه فى العبادة حتى لا نتحسر عليه يوم القيامة .. فاقول اولا : ومن منا يقضى كل وقته فى العبادة والذكر ؟؟ ثانياً : من يقول بتحريم الغناء استناداً لهذا السبب عليه ان يقول بتحريم كل لهو الدنيا كمشاهدة كرة القدم وكالنزول الى المطاعم والخروج الى المنتزهات والسفر .. الى اخره من كل ما يروح عن النفس ..هذا والله أعلم .
والحمد لله رب العالمين ..