{myadvertisements[zone_1]}
موضوع مغلق 
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
آخر ثلاثة أنبياء
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #16
آخر ثلاثة أنبياء


تبدأ قصة سليمان القرآنى بهالة أسطورية عن عظمته وجنوده من الجن والإنس والطير وشكره لله على ما أعطاه (15 - 19) إلى أن تصل بنا إلى نقطة فاصلة بعيداً عن هذا التمهيد:
" وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين. لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين. فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين. إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون. ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون. الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم. قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين".
ملحوظة: إن كان المتلقى مسلماً فعليه أن يقوم من مقعده ويؤدى سجدة بعد (رب العرش العظيم) إذ أن العرش مهم جداً فى بيان عظمة الله رغم أن الله لا يحتاجه للجلوس كملوك البشر إذ هو لا يتعب أبداً حتى بعد عمل لمدة ستة أيام فى خلق السماوات والأرض يستوى على العرش ولكن دون أن يكون دليلاً على إصابته بالإرهاق.
المهم أن الهدهد الذى على أغلب الظن كان رئيس جند طيور الهدهد فى جيش سليمان وأخبر سليمان بما لم يعرفه وهو ما أثار المفسرون المسلمون القدامى الذين رأوا قصر المسافة بين سبأ والقدس فكيف لا يعرف سليمان ويبحث عن وسيلة للتحقق من صدق الهدهد. والطريف أن المفسرين المسلمين فى عصرنا لم يتعجبوا مثلهم خصوصاً وقد أخبرتهم علوم الآثار بما هو أغرب وهو أن العالم كله حول اليهود كان يعبد الشمس وليس فقط أهل مملكة سبأ. ولنتابع الآن قصة سليمان:
"إذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون. قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم. إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم. ألا تعلوا على وأتونى مسلمين. قالت يا أيهاالملأ أفتونى فى أمرى ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون. قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظرى ماذا تأمرين. قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون. وإنى مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون".
ما هذا التناقض. تصف الكتاب بأنه كريم ثم تضع صاحبه فى زمرة المفسدين! ويبدو أنها تعرف سليمان جيداً حيث لم تحاول التحقق من صدق كتاب الهدهد أما سليمان فلم يكن يعرفها إذ أنها ملكة غير مشهورة! وهكذا استضعفها سليمان إذ لم يحاول أن يرسل هذا الكتاب لفرعون مصر الذى يتاخم فلسطين. وليتها طلبت من فرعون مصر أن يمنع سليمان الذى استضعف أنوثتها ولم يحاول أن يحارب الملوك الرجال (و فى الحديث النبوى: ما أفلح قوم ولوا أمورهم لامرأة – وفى رواية أخرى: لن يفلح قوم ولوا أمورهم لامرأة). ولعلكم تلاحظون أن الجانب المستفز هو سليمان وأن الحرب الإسلامية لسليمان (إسلامية لأنه قال: وأتونى مسلمين.) ليست دفاعية بل عدوان غير مبرر. وإذا كانت سورة براءة هى الوحيدة التىلا تبدأ بالبسملة فليس فقط لأنها نزلت بالنقمة على كفار شبه جزيرة العرب ولكن أيضاً لكونها استكمالاً لأسلوب الخطاب السليمانى إذ أن سورة النمل هى الوحيدة التى تتوسطها البسملة إلى جانب بسملة فى بدايتها. كتب محمد كل هذا فى فترة التعذيب المكى ضد المسلمين. ولنتابع:
"فلما جاء سليمان قال أتمدوننى بمال فما آتانى الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون. ارجع إليهم فلتأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون".
طلب صريح: إما الإسلام أو النفى. وهو نفس الطلب فى سورة براءة بنفى كل المشركين العرب وإمهالهم أربعة أشهر للتنفيذ (و هى الأشهر الحرم). لا تردد لى أيها المسلم منطق الإسرائيليين المستخدم ضد الفلسطينيين لقد كان معظمهم من الأعراب الرحل ولذا فليس لهم موطن). الأعراب بشر مثلكم ولهم ذكريات وحنين. لقد كانوا يبدأون أشعارهم ببكاء الأطلال وحنين ميسون إلى البادية فى قصيدتها أشهر من أن يذكر. ولنقرأ سورة براءة وسأعود بعد قليل إلى لفظة (صاغرون):
"براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزى الله وأن الله مخزى الكافرين. وأذن من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم".
و كما لم تكن ملكة سبأ مستفزة لسليمان فلم يكن كل المعاهدين فى موضع خيانة أو شبهة خيانة للعهود ورغم هذا عوقبوا بالنفى أيضاً ولنتابع:
"إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين. فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم".
ولأن القرآن ( البليغ!) يكرر معانيه فسنجد تكرار الحديث عن فتح التوبة بعد عدة آيات:
"فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون. وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون".
و الآية الأخيرة تدعم موقف أبى بكر فى قتاله للقبائل المرتدة إذ من الواضح أن عقاب المرتد فيها ليس أخروياً وإنما دنيوياً. أيضاً رأى كثيرون من المفسرين المسلمين أن الإسلام يقاتل أئمة الكفر لا رعيتهم المغلوبين على أمرهم. وهذا يعنى ضمنياً شن الحرب على كل الدول غير المسلمة من أجل خلع حكامها غير المسلمين لا لتغيير أديان الناس بالقوة.
قلنا أن ما عرضه سليمان القرآنى – محمد (وجهان لعملة واحدة) على المشركين كان خيارين لتفادى الحرب: الإسلام أو النفى. لكن محمداً وضع خيار الجزية لأهل الكتاب (اليهود والنصارى) بدلاً من النفى كما فى آية السيف بنفس السورة:
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".
رغم تبديل العقوبة من النفى فى خطاب سليمان إلى الجزية لأهل الكتاب إلا أن القاسم المشترك هو لفظة (صاغرون): (ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون - حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون).
لقد كان محمداً يعبر عما بنفسه فهو يريد إذلال الآخرين ممن لم يتبعوه بينما يصير هو الملك النبى. وأنا لا يدهشنى كيف تفنن محمد فى وصف تعذيب الكافرين فى جهنم لمرات كثيرة بلا اشمئزاز فقد كان يعبر عن رغباته. وعندما يعرض عمه عليه أن قريشاً تعرض عليه الملك يأبى ويؤكد على أنه لن يترك دينه حتى ولو وضعوا الشمس والقمر فى يديه. طبعاً لأنه كان يريد أن يكون الملك والنبى فى آن واحد كما كان سليمان القرآنى ولا أقول سليمان اليهود الذى كان أقل قدراً بل كفر فى نهاية حياته ولنتذكر أن الشعوب تمجد عظمائها فمن زايد عليهم فى تقدير قيمة سليمان فقد كذب. وليفسر محمد اختلاف سليمانه عن سليمان اليهود ذكر فى آيتين بسورة البقرة من العصر المدنى (كان اليهود يعيشون مع العرب فى المدينة):
"ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. واتبعوا ما تتلو الشياطين على ُملك سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر....).
و فى لحظة ما حاول محمد أن يحاكى سليمان فى التحكم فى الشياطين لكنه تراجع ربما لينقذ شخصيته من الذوبان التام فى شخصية أحبها بجنون ( ولك أن تقول أيضاً لخوفه من المطالبة بدليل) فهو يحكى عن تعرضه لهجوم من شيطان ولكن الله أعانه وعندما يهم بربط الشيطان بأحد الأعمدة حتى يراه المسلمون فى الصباح يتراجع بعد تذكره دعاء سليمان فى سورة ص:
"قال رب اغفر لى وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب".
و كانت استجابة ربه لسليمان على هذا النحو:
"فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب. والشياطين كل بناء وغواص. وآخرين مقرنين فى الأصفاد".
و إذا كانت رسالة كل نبى إلى قومه خاصة فإن محمداً يدعى أن رسالته لكل البشر وكل الجن حتى أن هناك من الجن من استمعوا إلى قرآنه وأسلموا على نحو ما جاء فى سورة الجن المكية.
و ملك كسليمان يمكنه أن يحكم الأرض ومن عليها بفضل الجن لكن علوم الآثار لم تجد ملكاً بسم سليمان ولا هيكلاً مزعوماً قد بناه وإنما بنى فى وقت لاحق بعد قرون عديدة من زوال ملك اليهود بخلاف ما يدعيه اليهود وتقبل المسيحيون دعواهم بصدر رحب وقد هدم الرومان هيكل اليهود فى النهاية.
بعد كل هذا التقمص لم يكن غريباً أن يستولى محمد على هيكل سليمان المهدوم. لم يتكلف محمد أى مشقة بل قال لأتباعه أنه وصل إلى هناك وصلى بكل الأنبياء ثم عاد وكل هذا فى ليلة واحدة بينما هم نائمون. ولا شك أن محمداً لم يقصد فى حديثه عن رحلة الإسراء وجود الهيكل (المسجد الأقصى) بشكل فعلى فى زمنه بل المراد أنه ذهب إلى مكانه فوجده ووجد الأنبياء الذين ماتوا ثم حرفت القصة فى عصر لاحق لتدعى وجوداً حقيقياً للمسجد الأقصى فى زمن محمد. وهذا الأمر يشبه رؤيته للدنيا فى هذه الرحلة على هيئة امراة بينما هو لم يخرج من الدنيا. وقد بنى الأمويون مسجد قبة الصخرة (المسجد الأقصى فعلياً وليس توسعة له) فى أثناء سيطرة الزبيريين على المسجد الحرام والمسجد النبوى وكان الناس يشدون الرحال إلى هذين المسجدين فقط وبالتالى كان الزبير منتصراً فى معركة الإعلام ضد الأمويين من خلال المسجد الحرام والمسجد النبوى.
وهكذا صار لكيان وهمى وجود فعلى من خلال أشخاص يريدون الجمع بين الزعامة الدينية والسياسية ولا يكفيهم واحدة منها.
01-03-2005, 05:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو
{myadvertisements[zone_3]}
موضوع مغلق 


الردود في هذا الموضوع
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-25-2004, 03:24 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-26-2004, 01:36 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-26-2004, 01:47 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-26-2004, 02:04 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-26-2004, 02:39 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-26-2004, 02:46 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة إيـمـان - 12-26-2004, 07:57 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-26-2004, 11:25 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-27-2004, 03:59 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-27-2004, 08:24 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-28-2004, 02:54 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-28-2004, 10:24 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-29-2004, 03:52 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 12-31-2004, 04:31 AM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-03-2005, 05:56 PM
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-05-2005, 05:08 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-08-2005, 11:16 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-17-2005, 12:31 AM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-17-2005, 08:43 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة عبد الرحمن ويصا - 01-17-2005, 09:09 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة اسحق - 01-17-2005, 09:17 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-18-2005, 06:18 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-18-2005, 11:53 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة arfan - 01-19-2005, 04:14 PM,
آخر ثلاثة أنبياء - بواسطة عبد الرحمن ويصا - 01-19-2005, 05:33 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS