كل التأييد والدعم للمقاومة اللبنانية البطــلـة



بيان من اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية



تتابع اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية القتال العنيف الذي يدور الآن بين المقاومة الوطنية اللبنانية بزعامة حزب الله ، والكيان الإسرائيلي . وترى أن ما يحدث هو استمرار للصراع بين الظاهرة الاستعمارية بمختلف أشكالها وحق الشعب اللبناني والشعوب العربية في التحرر من الاحتلال ، والهيمنة ، والتبعية ،,وهومن جانب المقاومة اللبنانية تصد جسور جاء في وقته للمشروع الاستعماري الذي قررته الدول الثماني الكبار بقيادة أمريكا للمنطقة بأسرها ، مشروع الشرق الاوسط الكبير.

وقد سعت الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر والأردن لاتهام المقاومة بأنها عمل مغامر، وغير مسئول ، قد يزعزع استقرار المنطقة . وتلك الدول محقة ، إذ أن الاستقرار الذي سوف تزعزعه المقاومة هو استقرار مصائرنا رهنا لإرادة صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، والتبعية لأمريكا ، والاستغلال الداخلي للجماهير بمختلف الطرق . هذا هو الاستقرار الذي تخشى الدول العربية زعزعته . إنه استقرار قوانين الطواريء بمختلف صياغاتها في تلك البلدان ، ونهب ثروات الشعب ، وفتح السجون على مصراعيها ، وضرب حرية التنظيم والتعبير والتظاهر وغير ذلك ، الاستمرار في تمكين إسرائيل من فلسطين ، وتمكين أمريكا من العراق . إنه الاستقرار الذي نريد زعزعته . هذا بينما لزمت دول عربية أخرى الصمت ، أو تجاهلت ما يجري ، أو قدمت معونات هزيلة إلي لبنان لحفظ ماء الوجه . أما الجامعة العربية ، فإن أقصى ما توصلت إليه هو تصريحات الأمين العام عمرو موسى بأن " عملية السلام قد انتهت " ، وبدلا من أن يكمل الأمين العام : إن عملية السلام قد انتهت وعلينا دعم المقاومة ، فإنه يستبدل بوهم السلام وهما جديدا هو عقد الآمال على مجلس الأمن !

لقد تقدمت المقاومة اللبنانية البطلة وفكت الحصار المضروب على غزة في وقت التزم فيه العالم أجمع الصمت التام ، المخجل . وأثبتت المقاومة أن طريق الكفاح الشعبي قادر بأقل دعم على إحراز نتائج لم تستطع الجيوش النظامية عبر تاريخ الصراع مع إسرائيل أن تصل إليها . وسوف يبقى ما حققته المقاومة إلي الآن في ذاكرة الشعوب العربية باعتباره انتصارا ، أربك إسرائيل ، وأرغمها على الزج بشعبها في الملاجئ ، ومراجعة حساباتها العسكرية والسياسية التي قامت كلها من قبل على التعامل مع نظم ودول عربية خانعة ، لا تفرط في مقعد واحد من مقاعد حكامها ، ولو كان ذلك لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة . وقد عمقت المقاومة اللبنانية وانتصاراتها أزمة تلك النظم ، وعرت عجزها وتواطؤها مع الاستعمار أمام الجماهير .

إن اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية تدعو مع كل القوى الوطنية الشريفة إلي دعم المقاومة بلا حدود ، بالتبرعات ، والأدوية ، والحملات الإعلانية ، والمظاهرات . إلا أن الدعم السياسي الحقيقي يتمثل في الضغط على النظام المصري من أجل تغيير سياسته نحو الموقف في لبنان ، وسحب السفير المصري من تل أبيب ، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ، ووقف كل أشكال التعامل مع العدو الإسرائيلي .

إن الاستعمار ظاهرة عنيفة ، لا ترحل إلا بالعنف ، فلنقدم كل الدعم للمقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية ، فلنقدم كل التأييد غير المحدود .

عاشت المقاومة ، وعاشت أرواح شهدائنا البررة الذين يفتدون شعوبهم .

18/7/2006

اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية