عزيزي العميد

كما يقول المثال المعروف : كل ينظر للأمور بعين حاله

أنت تحكم على غيرك بالنظرة السوداوية و كراهية الآخر التي زرعها عدو الخير فيكم عن طريق الاسلام الذي لا يعرف سوى كراهية و أرهاب الآخر .

نحن فعلا يهمنا سلامة الاخوة المسلمين و لا تتخيل أننا سنفرح عندما نرى مستشفى جامعة المنصورة و قد أمتلات بحالات التسمم بسبب السير وراء بدعة أطلقها جاهل مضل .

كراهيتنا للجهل و للدعاوي الشيطانية شئ لا شك فيه و هو ما يجب على كل عاقل ان يتحلى به , لكن ماذا نفعل و قد اعمى البعض الكبر و العناد مع العلم ان الرد على بدعة التداوي ببول الابل بسيطة جدا .

من الممكن كمسلمين ان تفصلوا بين أقوال محمد التي تتعلق بالعقيدة و بين أقواله التي تتعلق بشئون الحياة المختلفة تماما كما أفتى من قبل
في زراعة التمر و عندما ظهر خطأه قال مقولته الشهيرة : انتم اعلم بشئون دنياكم .

من المفترض انه يفتي فقط في الامور العقائدية و لكنه ليس عالم او طبيب ليفتي في الطب و الاقتصاد و العلوم , تماما كما أفتى لابي ذر و قال له أن الشمس تذهب كل يوم لتسجد تحت العرش و كما أفتى بأن الرعد هو عصاة نارية تقود بها الملائكة السحب .

مقالة الاهرام عزيزي جاءت لمواجهة بدعة التداوي ببول الابل و التي
أنتشرت بفعل قوى الظلام و التخلف في مصر فسممت 3 أطفال بمطروح و 15 من مرض الكبد بالمنصورة و البقية تأتي و لهذا جاءت مقالتان بجريدة الاخبار و الاهرام كتب فيها أطباء أجلاء ( مسلمون ) لدحض تلك المزاعم .

المشكلة أنكن جعلتم رسولكم معصوم يفتي كيفما شاء في الفلك و الطب و الاقتصاد و الزراعة و كل فتاويه تذهب هباء الريح أمام العلم
الحديث , لحفظ ماء الوجه يمكن التركيز على عصمة فتاويه ( الدينية )
فقط لكي تتفادوا الكوارث التي تنتج من الاخذ بفتاويه في باقي المجالات .

ما ذنب الاطفال الثلاثة ؟؟؟؟؟؟ ما ذنب الخمسة عشر مرضى الكبد ألا يكفيهم ما يعانونه .

أذا كان أعمى يقود عميان فجميعهم يسقطون و لكن العناد و الكبر للأسف هو الذي يحكمكم .

فعلا الواحد منا يأسف لمثل هذه العقليات و يتحسر على الاطفال الذين لا يعرفون بعد ما الفارق بين العلم و الجهل .

عموما هنيئا لكم بول الابل بالهناء و الشفاء

عبد المسيح