أكتب في هذه اللحظة في يوم 19 تموز 2006 في الساعة الثالثة و ستة دقائق وأنا أرى بقلبي قبل عيني الطيران الاسرائيلي المكثف فوق عزوبني جنوب لبنان. ولا أدري ما يسفر عن هذه الغزوة, ولكنني شاهدت أيضا أن اسرائيل تضرب الجنوب اللبناني و الانسان اللبناني منذ ستة أيام مقابل كاتيوشات و صواريخ رعد حزب الله. الا أن النتائج تؤكد حتى تاريخ اللحظة التقدم الهائل للجيش الاسرائيلي في هذه الحرب القذرة المدسوسة ضد الانسان اللبناني و ضد الانسانية جمعاء..

حتى اللحظة و القتلى العزل في لبنان بالعشرات و قريبا ستتحول العشرات الى مئات و تتحول البيوت الى سرادقات للعزاء و سيزيد عدد الثكلى و المقهورين في الوطن العربي..

و السؤال الهام الذي يطرحه الانسان العربي العاقل: أين مفاجآت نصر الله؟ بل أين نصر الله؟ هل يعلم هذا[MODERATOREDIT] الأرعن [/MODERATOREDIT]أن كل جسور و كباري بيروت قد سويت بالأرض؟ هل يعلم [MODERATOREDIT]هذا المعتوه [/MODERATOREDIT]بأن المطارات و الموانيء اللبنانية قد قصفت بعناية و تركيز حصيفين؟ هل يعلم هذا الارهابي أن القتلى كانوا معظمهم من الأبرياء لعدم توفر وسائل الحماية و و وسائل الهرب وملاجيء للحماية من القصف الجوي؟ هل يعلم [MODERATOREDIT]هذا المريض [/MODERATOREDIT]أنه لا يملك وسائل دفاع جوي تحمي الانسان اللبناني من الطيران المسلح الاسرائيلي؟

نعم يعلم. يعلم كل ذلك. لكنه لا يبالي. لا يبالي لأنه ككل الفاشيين و النازيين الذين ألهوا أنفسهم و تحولوا الى آلهة تعبد نفسها و تأمر الجموع بعبادتها..

الى الجحيم يا نصر الله. الى مزابل التاريخ يا[MODERATOREDIT] أغبى و أقبح [/MODERATOREDIT]اله حكم أرضا لا تمت اليه و لا يمت اليها..

حسام راغب..