أخي الدارقطني

أنت الذي تسرعت هذه المرة

ولو أعدت قراءة ما كتبت لما وجدت جملة واحدة تطعن في حقك

ما كتبته هنا هو اعتراض تام على حالة الاحتقان العامة بين بعض المسلمين تجاه الشيعة والعكس

أما اقتباساتك لكلامي عبارة تلو الأخرى والرد بهذا الأسلوب العجيب فهو ما لا يرضاه أحد أبدا

لن أرد عليك جملة بجملة فقط سأقتبس لك شيئا أخي الحبيب

أخذت جملتي :

نعم أشعر بحنق كبير على الشيعة حينما يسبون الصحابة
وحينما علمت بموضوع أبو لؤلؤة هذا شاطت رأسي من الحزن

ولكن ماذا أفعل؟.. أأكرههم؟
لم؟


ورددت عليها بالآتي :

لا يا حسام أحبهم أكثر من أهلك ومالك، ولتهنأ بهم وليجمعك ربي سبحانه بهم يوم القيامة في صعيد واحد فالمرء مع من أحب، وليكن حجيجك عمر وأبو بكر وعائشة أم المؤمنين.


لماذا يا عزيزي؟
هلا قرأت ما كتبته بيدك حرفا حرفا ؟
مزيج رائع من السخرية والتهكم مصحوب برغبة قوية في أن أحشر معهم في جهنم.. وكأنك تقول.. أتمنى أن تكون معهم

لم يا عزيزي كل هذا؟

أنا أحسبك على قدر من العلم.. ما فائدته ان كانت هذه هي أخلاقك مع اخوتك ؟


هذا مجرد مثال أخي الدارقطني.. وذاك دوما أسلوبك معي ولعلك تذكر حديث سحر الرسول واختلافنا حوله.. ورغم أني أبرزت تماما أن رأيي ليس وليد اجتهادي أنا.. ولكنك أخذت تطعن في وفي كل من قال هذا الكلام بداية بجمال الدين الأفغاني مرورا بمحمد عبده ومحمد رشيد رضا نهاية بمحمد الغزالي ( وان لم تطعن في الأخير صراحة )

مقدر غيرتك الشديدة وحماستك المفرطة.. ووالله لو وجهت أسلوبك الحماسي هذا لمقالات تستحث فيها عزائم المسلمين جميعا لمناصرة بعضهم البعض.. لوجدت استحسان وقبول هائلين ان شاء الله


عموما أخي كالعادة.. لم يكن كلامي وليد تفكيري أنا
فالفتاوى المقرونة كفيلة بالدفاع عني.. وأشهد الله أني لا أريد أن أفحمك.. ولا أغلبك.. ولا أريد لنفسي أن أنحسر أمامك.. كل ما أريده هو أن نكون سويا يدا واحدة.. اتفقنا أم اختلفنا

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.. وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

هدوءا أخي الحبيب.. توضأ واستغفر الله وسأفعل أنا أيضا.. وأرجو ألا تحمل لي في داخلك ما أكرهه.. وعاتبني بلطف.. ولا تسرف في شتمي.. وادعو لي دوما بالهداية.. وأن يشرح الله صدري للحق الذي يرضاه الله

تحياتي أخي الكريم