اقتباس:  journalist   كتب/كتبت  
اكتب لكم من قلب المعركة وقلبي على الناس المتضررين بينما بعضكم يكتب من غرفته المكيفة وبقلب خشبي لا احساس ولا تعاطف مع اللحم المرمي على الطرقات
الاف النداءت من نساء واطفال محتجزين في بيوت يطلبون الدواء والغذاء ولكن لا الدولة قادرة ولا الجمعيات ولا المقاومة تلبيهم بل يتركوهم للمتظاهرين في ايران وسوريا يهتفون بالمزايدات والكلام الشعري والخطاب العقيم
ليت من يتباكى على الحالة اللبنانية ان يقدم شيء صغير للبنان غير النفاق والمزايدة والتبجح البعثولوجي

بالأمس فقط تلقينا اتصالاً من دمشق يخبرنا أن ابن خالتي البالغ من العمر 23 عاماً ذهب للبنان لينضم لمقاتلي حزب الله... ونظراً للظروف القاسية التي تشهدها لبنان من قصف لكل شيء حي وغير حي لم يستطع الوصول للجنوب وانضم لشهداء الأقصى...
هذا الشاب البالغ من العمر 23 عاماً وغيره الكثير من الشباب الذين قاموا بنفس العمل تركوا أهلهم وبيوتهم من أجل اخوانهم في لبنان.... وهؤلاء بالنسبة لك يا سيد(صحفي) لا يقدمون الشيء الكثير... هم يقدمون فقط كل ما يملكون وهي أرواحهم....
إن سوريا لم تبخل يوماً في تقديم المساعدات للأشقاء اللبنانين... غير أن بعض الحمقى من اللبنانين يراهنون على من يبعد عنهم ألاف الأميال ويعادون جيرانهم.... فلترجع بذاكرتك قليلاً يا سيد( صحفي) ولتراجع الأحداث التي مرت منذ اغتيال الحريري وحتى الآن... وعندها يا زميل سوف تعرف من الذي يعبث بمصائر الشعوب في المنطقة..
سلام