و ..نصر الله لا يزال يبشر بمفاجأت..!!

تعود العرب على قصص عنتر بن شداد (و هو اسطورة أخرى), وتعود العرب على المفاجآت القدرية التي تأتي من السماء, وتعود العرب على النهايات السعيدة التي تحبكها بعناية الدراما المصرية..

ولكن الواقع هو عبارة عن معطبات تنتهي بنتائج. ولا يمكن أن تكون هناك نتيجة ما بدون معطيات مادية تنتهي بتلك النتيجة..

ظهر لنا نصر الله كسوبرمان الأسطورة, وأدعى أنه سيهزم اسرائيل بصموده. ولكن المعطيات كانت تسخر من كلامه العفوي البريء. اسرائيل لن تسمح له بالصمود بطائراتها و دبابتها التي باتت ترمح بحرية في الجنوب..

اسرائيل التي تملك كل شيء من سلاح و عتاد و تأييد من الدول الثمانية الكبرى في العالم لن تسمح لحزب الله بالصمود, لأن ذلك لا يتفق مع رغبة أكبر دولة في العالم تجاه أصغر وأضعف منظمة في العالم, و لأن في صموده دليل على عجز أمريكا في الوقت الذي تجاهر الأخيرة بكبريائها و قوتها..

سنبكي كثيرا على القتلى اللبنانيين, وسيزيد كرهنا على قتلة هؤلاء اللبنانيين. و سيزيد احساسنا بعجزنا تجاه جرحنا المتقيح الذي لم يندمل بعد. هذا كل ما صنعه نصرالله..من مفاجآت..!

راغب..