عزيزي،

الاحترام متبادل.
أما اللغة العربية فبحاجة لرغبة ولممارسة، على أنك كلما تمكنت منها ازدادت صعوبتها، نظرا لطروقك أبوابا منها هي على العوام خفية، وعلى الخواص عصية.

أما عن البلد، فأنا أعيش مؤقتا في أوربا حتى يفرج الله علي.

هوايتي منذ سن السابعة وحتى اليوم هي مراقبة الفلك، وأكاد أراقبه يوميا أو كلما سنحت الفرصة، بل أني ذهبت إلى القسم الجنوبي من الكرة الأرضية لأرى كيف يختلف شكل الفلك هناك عما هو هنا.

لم تكن لي علاقات عاطفية قبل الزواج، وأول فتاة تقدمت لخطبتها أصبحت زوجتي.

مناقشة الأمور مع زوجتي تتوقف على طبيعة الأمور؛ ذلك أنني أرى أن التفكير الصحيح ينبغي أن يكون متضمنا معلومات مسبقة عن الأمر المطلوب الحكم عليه.
فحين تريد زوجتي أن تدلي بدلوها في أمر لا تعلم عنه شيئا، فإني قد اسمع لما تقول لكني لا أكترث له، وحين تريد أن تدلي بدلوها في شيء هي تعرفه وأنا لا أعرفه، فإني لا أتعب نفسي بالتفكير وأسلمها القيادة كليا، وحين يكون كلانا على علم بالأمر فإنا نتناقش حتى نصل لرأي مشترك.
على أن النساء لا يرغبن بهذه القسمة دوما.

بالنسبة لقرارات زوجتي بما يتعلق بدينها، فإني لا أرى أنه يحق لي إجبارها على الدين، إلا أنني قد لا أكون ملزما على حياة معها لو أنها تخلت عن شخصيتها التي رغبت بها وتزوجتها بناء عليها.
ثم إن الأمر وإن كان من ناحية حقوقية كذلك، إلا أن المودة والمحبة التي تنشأ بين الزوجين تجعل الأمر على خلاف ذلك، لأن المرء لا يحب ضرر أحبائه، فتراه ينصح لهم ويحتمل منهم كثيرا من الأذى، ولا تسخو نفسه بتركهم في طريق سريع إلى الهاوية.

الوصف المهني لي بعد إنهاء هذه المرحلة من دراستي إن شاء الله هو ماجستير تطوير زراعي/إنتاج حيواني، على أن وصفي الحالي هو مهندس زراعي/إنتاج حيواني، وأسعى للحصول على الدكتوراة بإذن الله، عندها يكون لقبي أستاذ مساعد دكتور في كذا وكذا من تخصصات الغنم.