اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
عزيزي "لوجيكال"

"بني جلدتنا" تعبير يُعنى به أبناء وطننا، ولا علاقة له بلون الجلد أو بالانتماء الثقافي أو العرقي أو الديني. إنه تعبير عربي مجازي.

يعني جئت تنقذ نفسك من مأزق فوقعت في تناقض. أنت لم تقل انك تقف مع الضحايا اللبنانيين، بل قلت بالحرف الواحد انك تقف مع حزب اللـه و مع ايران (راجع مداخلتك الاولى).

انت تقول انك لا تنتمي الى حزب اللـه كفكر، و في نفس الوقت تقف معهم لأنهم من ابناء جلدتك. طيب اذا لم تكن القرابة بينك و بين حزب اللـه هو الفكر، فما هو وجه الارتباط غير العرق؟؟

انت تقول اعلاه انك مع ابناء وطنك و لا يعني هذا ارتباطك معهم ثقافيا او عرقيا او دينيا، و لكن في المداخلة الاولى قلت:

اقتباس:إيران تبقى جزء من نسيج منطقتنا، ومجتمع وبلد نبادله ونتبادل معه ثقافياً وحضارياً منذ قرون،

اقتباس: رافضاً وضع الحق فيما يحدث على حزب الله لما بذلك من تبرير لإسرائيل ومن خلفها في تدميرها المنهجي للبنان

عزيزي هل تقول ان الاهوال التي تقترفها اسرائيل في لبنان تجعل من خطأ حزب اللـه صوابا؟

انا اعتبر هذه نقطة مهمة جدا. صدام حسين الدكتاتور المجرم السفاح، بمجرد ان هوجم من قِبل اميركا، اصبح بطلا قوميا تلتف حوله الشعوب! الكثير من الجهات و الجرائد اللبنانية انتقدت عملية حزب اللـه التي جرجرت لبنان الى المقصلة الاسرائيلية، و لكن بعد ان قامت اسرائيل بعملياتها، بات حزب اللـه بطلا و له المجد كل المجد. و ضاعت الاوراق و اختلطت ببعضها البعض.

التاريخ يكرر نفسه، و هذا الخطأ نقع به مرارا و تكرارا. غدا اذا حصلت حرب بين سوريا و اسرائيل، سنرى طارق القداح يتغنى بأمجاد البطل بشار الاسد حامي حمى العروبة و الاسلام!!!

ثم انت على وشك الوقوع في فخ التخوين بعبارتك هذه. انتقاد حزب اللـه و تبرير افعال اسرائيل هما شيئان مختلفان و منفصلان منطقيا و بكل الاشكال. كون المرء ينتقد حزب اللـه لا يعني انه يبرر افعال اسرائيل، و كون المرء يخالف اسرائيل لا يعني انه ينتمي الى حزب اللـه.

ام انك من شلة "اما معنا او علينا"؟

اقتباس:على آخر هالزمان صرنا نتهم باللوبينية، يا رجل قل غيرها :)

معليش اعذرني. انا لست قومجيا، بل ضد القومجية، و عقلية الجري وراء "ابناء جلدتنا" هذه ذكرتني بلوبين. طبعا انت لست لوبينيا في السياق الفرنسي و لكنك لوبينيا في السياق العربي كما يبدو. حتى ايران لا تمانع في ضمها الى دائرة "ابناء جلدتنا" مع انك لا بد تختلف معها في كل كبيرة و صغيرة. فقط لأنها على بعد شبر و نصف من العالم العربي.