لحظة لوجيكال، أنا لم أتحزب فقط لأنهم أبناء جلدتي، قلت بأن هناك أخطاء لحزب الله، ولكني أستوعب تاريخ القضية الشرق أوسطية بشكل كامل، عد لأساس موضوعي فأنا لم أبسط، فلماذا تريد أن تذهب بي للتبسيط بهذا الشكل.
قلت بأن إسرائيل لديها مهمات معينة واضحة بالنسبة لي، ولو أن حزب الله أخطأ، فلن أكون ضده الآن، أنتقده ولكني مع المدنيين الذين يُقتلون من بني جلدتي.

أما مثالك عن "لو وقعت حرب بين فرنسا وبلد عربي" فلقد سبقني إليها كل وطني فرنسي يساري ووقف ضد بلده فرنسا، ولقد سبقتك بذلك ووقفت ضد احتلال سوريا للبنان، فلا تخلط الأمور ببعض، يبدو أنه لديك مشكلة معينة تريد أن تسقطها علي، دون أن تحاول استيعاب كلامي جيداً.

أنا اليوم أرى موتاً ودماء سببها إسرائيل ككيان لا يتوقف عن إبراز وجهه الدموي، ولا يتوقف عن تذكيرنا بطبيعته اللاشرعية في هذه المنطقة. ولن أقف إلا مع أبناء جلدتي في مواجهة هذا الكيان الدموي الممثل للعدوانية في شرقنا. أي أنني لن أتوقف عند ضربة لحزب الله أراه أخطأ بها لكي أحمله أخطاء وتبعات تهجير نصف مليون لبناني وتفجير محطات كهرباء لبنان وخسارة المليارات بلبنان. المشكلة لدي هي في ذلك الكيان العدواني المدعو "إسرائيل". والسبب هو أني مع بني جلدتي وثقافتي بشكل أساسي. ذلك أني أعلم أن اليهودي الأوروبي أو الأمريكي مع إسرائيل بدون أي تفكر أو تعقل.
أنا مع أبناء بلادي بتفكر وتعقل، كما أظن وأعتقد، وما قولي بأني متحيز إلا نوع من التواضع، فأنا لا أمتلك الحقيقة. ولو أني كنت أشك لحظة بأن حزب الله أو لبنان هي المعتدية لما وقفت معها بالطبع، لكن لا تأخذ من كلامي حجة لما لا يمكن الاحتجاج به.
فمن يسمعك يعتقد بأن حزب الله هو المعتدي وبأن لبنان تقصف تل أبيب ليل نهار.
فحنانيك عزيزي، حنانيك، قلبت على رؤوسنا الطاولة والأوراق.

أخيراً، فـ"لوبين" لا يقول بما تقول، دعك من لوبين، فهو ليس قومي، لوبين عنصري ولا ينظر لأي شيء من الناحية العالمية أو علاقة فرنسا بالعالم وليس هذا نقدنا لتطرفه أصلاً، لوبين يشكك بفرنسية الفرنسي لمجرد لون جلده أو انتمائه الثقافي، وهل رأيتني أفعل ذلك بحق عربي؟ دعك من لوبين عزيزي، فهو ليس قضيتك وليس مثالاً تستطيع أن تتحدث عنه معي لأنك به جاهل*.

مع فائق تحياتي.
طارق.
(f)

*وهذا ليس عيباً، فأنت غير مجبر بمعرفة أوضاع فرنسا الداخلية.