اقتباس:  Mansho   كتب/كتبت  
  أحدث الرياضات الشعبية في دمشق
+ 18
عند تجولي في شوارع دمشق نهارا وجدت أن الشعب يمارس رياضة هامة بل و هامة جدا لأنها لا تتعلق بأي فصل من فصول السنة بل أنها فعل ناقص قائم بحد ذاته يقوم بتنمية جهاز الحيونة في الجسم البشري و هي رياضة مزعجة لأنها عنيفة و قاسية  إلى حد ما.
الرياضة المعنية هي رياضة الصعود و النزول من المكروباص صباحا و ظهراً و عصراً و مساءً.
تبدأ صافرة البداية عندما يجتمع الناس عند الموقف و تبدأ نظرات التحدي و الوعيد التي يتبادلونها, و عندما يقترب هذا الشيء الأبيض اللون من نقطة البداية و هو الموقف المحدد للمكرو من الاقتراب من الجموع الغفيرة يقوم اللاعبون بالتأهب للانطلاق كما في سباقات ألعاب القوى و ما أن يضرب شوفير المكرو فراماتو حتى يبدأ الرياضيون بالتفنن في عمليات التدافع و التدافش كل على طريقته و بيئته و تربيته و المنتصر هو من ينجح برفس و طحش العدد الأكبر من المنافسين و الصعود رغما عن أنوفهم و عيونهم و يتأنزع في صدر المكرو و يشهر الخمس ليرات بكل فخر و اعتزاز و كأنه حرر بلدا عربيا محتلا.
و بنفس الطريقة تكون المباراة على الطرف الآخر من الفريق النازل من المكرو حيث يقوم أعضاء هذا الفريق الأبي بكل ما أعطاهم الله من قوة بلبط و لبج لاعبي الفريق الخصم محاولين النزول بكافة الوسائل و الطرق المتاحة و غير المتاحة و أغلب الإصابات تكون من نصيب لاعبي هذا الفريق بسبب نزولهم إما بالورب ( بشكل مائل ) أو بالقفز العشوائي ( المظلي )  و لكن طبعا بدون مظلة أو يعلق أحد أعضائه الجسدية بالمكرو و ينشحط معه مسافة لاتقل عن عشرة أمتار لأن الشوفير يكون قد أقلع بشكل مفاجئ بالمكرو تبعو بسبب اكتشافه بواسطة نظره الحاد شرطي لاطي ( واقف بشكل لايراه فيه احد ) على السوكة  و بدأ بكتابة التعويذة القاتلة ( مخالفة ).
فإذا كنت من المعجبين بهذه الرياضة عليك أن تتوجه مباشرة إلى أقرب تجمع مكروباصات رئيسي لكي تتابع هذه الرياضة مباشرة مجانا و من دون أي وسائل نقل تلفزيوني .
ملاحظة هامة : أنصح كل من يقرأ هذه الرسالة من خارج دمشق أن لا يمارس هذه الرياضة لما تتطلبه من [MODERATOREDIT]تيسنة و جحشنة و حيونة و قلة أدب و[/MODERATOREDIT] قواعد صعبة و ملاعب لممارستها لا توجد إلا في دمشق.  

+ 18   لما في هذه الرياضة من مشاهد عنيفة.
[CENTER][/CENTER]