اقتباس:  زياد   كتب/كتبت  
لا يمكن لأي مشروع نهوض وطني أن يتم مع وجود إسرائيل بشكلها الحالي ، كدولة دينية تمتاز بالعنصرية لل"قومية" اليهودية دستوريا و قانونيا. و لا يمكن أن نرفض مقاومة كان سلاحها من أنظف الأسلحة في لبنان * و لم يهدد يوما إلا الاعتداءات الإسرائيلية على وطنه الذي ينساه الجميع كلما بدأت إسرائيل بدكه.  

الحل موجود فيما قالته رايس و هو التخلص من سبب الأزمة ، و الذي أراه في دولة الفصل العنصري الصهيونية.

* حسب ما أعلم

ليش يا زياد؟

ليس لإسرائيل أي مطامع توسعية على الأرض في لبنان (لنتذكر بأن إسرائيل بقيت 24 سنة في لبنان ولم تبن مستعمرة واحدة فيه، ولم تطالب يوماً بكيلومتر واحد منه).

لبنان يستطيع اليوم، لو توفر له الهدوء الأمني ورغبة اللبنانيين وإرادتهم أن يبني دولة ديمقراطية رائعة.

لبنان ليس بحاجة لانتظار القضاء على اسرائيل كي يتنفس ولا كي يعيش. هو بحاجة فقط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وحل الميليشيات والانصراف نحو قضاياه ومشاكله الداخلية.

حزب الله لم يشارك في الحرب الأهلية اللبنانية، ولكن لا يمكن حل أي قضية داخلية في لبنان ما زال حزب الله يشكل دولة داخل الدولة ويملك ترسانة أسلحة لا يملكها الجيش اللبناني نفسه.

المقاومة التي تتحدث عنها انتهى دورها سنة 2000 ولكنها نسيت بأن انتهاء الحرب يعني تسليم السلاح للجيش وخلع البزة العسكرية والعودة إلى صفوف المدنيين.

العراقيل أمام نهوض لبنان لم تأت منذ 6 سنوات من اسرائيل، ولكنها للأسف أتت من العناصر الداخلية المكونة للنسيج السياسي اللبناني بما فيها ما نسميه "المقاومة".

ما هو مطلوب اليوم هو إدانة هذه الحرب المجرمة ومن هو ضالع فيها والعمل على وقفها قبل الانصراف إلى بناء "وطن حقيقي في لبنان". هذا وحده هو المشروع الممكن والمناسب والذي يستطيع أن يعد بشيء ما لكل انسان في المنطقة.

واسلم لي
العلماني