أولا :الإسرائيليون هم أيضا أبناء جلدتنا فنحن ساميون وهم ساميون، لدى كلينا جلد فاتح وشعر داكن، وحين رأيت صور الناس في موقع هاآرتس مثلا كنت سأحسبهم عربا للوهلة الأولى لو لم تأتي صورهم في سياق عبري.

ثانيا:
اقتباس:
يا طارق، اذكر قبل حوالي 15 سنة، كنت وقتها ما زلت في فلسطين، كلمة قالها لي صديق مسلم عرفته طوال عمري، في اثناء احد النقاشات، حيث قال لي ان اي مسلم من افغانستان او ماليزيا أعز لديه مني. وقتها ملاحظته تلك صدمتني فعلا لأنني اعتقدت ان هناك ما بين الانسان و الانسان ما هو اقوى من التحزبات.

يبدو أن صاحبك كان متأثرا بكلام سمعه في خطبة الجمعة أو شيء من هذا القبيل.. وأراد من فرط حماسه وتأثره أن يطبقه عليك، ولكن هذا لا يعني أنه لو أساء إليك عامل باكستاني مسلم مثلا أن مشاعره لن تكون في صفك أنت بحكم معرفته الطويلة بك أو بحكم أن الطرف الآخر هو المسيء، المسلمون لا يؤمنون أو ينفذون بالضرورة ما يقولون أنهم يعتقدونه لو أنهم وضعوا في موقف معين لاختباره على أرض الواقع .

ثالثا : لبنان ليس طرفا في الصراع إلا بوساطة حزب الله، لو عزلنا لبنان عن حزب الله فإن لبنان لن يكون طرفا في الصراع على الإطلاق بل سيكون ضحية فقط، والضحية يدعي الجميع الوقوف في صفها، فأمريكا التي تبيع السلاح للصهاينه والصهاينة أنفسهم يدعون أن مصلحة لبنان تهمهم، وأنهم بينما يقتلون اللبنانيين يدعون أنهم غيورون على سيادة الحكومة اللبنانية على كامل أراضيها وأنهم معنيون بتقدم لبنان ورفاهية لبنان وديمقراطية لبنان.

لا يمكنني القول أنني مع لبنان وضد كل من حزب الله واسرائيل وأمريكا وسوريا وإيران، لأن لبنان ليس طرفا متصارعا، الأطراف المتصارعة كلها تدعي ولا بد أن تدعي أنها تحمي لبنان، وإن أردت أو أراد أي شخص أن يكون له موقف من أي نوع فعليه أن يقرر من من هذه الأطراف المتصارعة يحارب لصالح لبنان الضحية ومن من هذه اطراف يحارب ضد لبنان الضحية؟!

رابعا: إن أراد أحدكم أن يقدم الخلفاء المسلمين لمحاكم حرب تاريخية فهذا شأنه، لكن لا يأتي ويحشرهم في قضية تهم كل طفل لبناني أو يحمله أو يحمل من يدافعون عنه أوزارهم.