ليس من الواجب الانتظار، لأن في ذلك تضييع للنفس والامكانات.

الواجب هو الدفع قدر الإمكان مع التركيز على بناء القاعدة الصلبة من الأمة ومعها وليس فوقها.
يعني دفع حزب الله لإسرائيل، أو دفع المقاومة في فلسطين أو العراق هو أمر نافع، لكنه مسكن ينفع في إنزال درجات الحرارة. ولا يعالج المرض الموجود فعلا.

لا نستطيع أن نترك المريض بحرارة عالية، لأنه سيموت قبل وصول الدواء الحقيقي إلى ذروة تركيزه وفعاليته.
إلا أننا لا ينبغي أبدا أن ننشغل بالمسكن عن الدواء.

الطبيب العاقل يصف للمريض المصاب باختلاطات قاتلة مع المرض الحقيقي، يصف له دواء وخافضا للحرارة ومسكنا، كل يعمل في مجاله، والعمل الرئيس إنما هو للدواء.

إن رددنا المعتدي اليوم، فسيعود غدا، ونحن غدا أضعف منا اليوم، وهكذا حتى ننتهي من التاريخ، أما إن بنينا دولتنا، التي هي منا ونحن نحميها وهي تحمينا، عندها نتقدم إلى الأمام، ونحن حينئذ غدا أقوى منا اليوم.