{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية"
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام
*****

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #151
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية"
التمرد علي نظرية دارون


هل هو الصراع التقليدى بين العلم والدين؟ أم أنه بداية الطريق نحو التطرف فى المجتمع الأمريكى؟ هذا السؤال فرض نفسه بقوة بعد الحرب التى نشبت فى 40 ولاية أمريكية حول منع تدريس نظرية داروين، وهو ما يعكس تنامى التيار المحافظ والمتشدد هناك، وفى نفس الوقت فإن ما حدث فى أمريكا أعاد من جديد طرح قضية الخلق. وآدم وحواء.. وفتح النقاش مرة أخرى حول نظرية التطور.. وهل هى مخالفة للدين وهل آدم أول الخلق أم سبقه بشر آخرون؟.. فى هذا الملف نستعرض ما حدث فى أمريكا ونعرض وجهات نظر وآراء متعددة للعلماء ورجال الدين فى مصر والوطن العربى حول القضية.. والتى سنستمر فى مناقشتها العدد القادم أيضا. «روز اليوسف» جدل واسع واختلافات عميقة أثارتها مؤخراً نظرية النشوء والارتقاء لتشارلز داروين فى قلب عدد من المدارس الأمريكية. فقد اعترض بعض أولياء الأمور على تدريس نظرية داروين على اعتبار أنها تتعارض مع عقيدتهم الدينية، فهم مسيحيون يؤمنون بأن الله خلق الإنسان والحيوان كل على صورته، بينما تقول نظرية داروين أن الإنسان خلق على هيئة القرد ثم تطورت الخلايا البشرية وصورة الإنسان وهيئته حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، بينما طالب أولياء الأمور فى إحدى المدارس بولاية بنسلفانيا ولأول مرة بتدريس نظرية أخرى مثيرة للجدل تعرف بنظرية «التصميم الذكى»، أو «التصميم العاقل» «Intelligent Design». وتقول هذه النظرية أن نشوء الإنسان وتطوره عملية معقدة لا يستطيع التحكم فيها سوى قوة شديدة الذكاء، ويؤكد المؤمنون بهذه النظرية أن الخلايا البشرية تعمل بدقة شديدة يصعب معها التسليم بأنها تطورت بالصدفة، ومعنى ذلك أن نظرية «التصميم الذكى» لا تقوم على أساس العقيدة أو الدين فقط، بل على أساس علمى أيضا. وصرح أحد أعضاء مجلس إدارة المدرسة بأن الإدارة اتخذت بالفعل خطوات محسوبة فى سبيل تعريف الطلبة بأن هناك نظريات أخرى حول نشوء الإنسان تختلف، بل وتتعارض، مع نظرية داروين. وصرح المسئولون بالمدرسة بأن الإدارة قامت بشرح الثغرات ونقاط الضعف فى نظرية النشوء وغيرها مع عدم تدريسها تفصيلاً. وفى الوقت نفسه قام أكثر من عشرة من أولياء أمور التلاميذ برفع دعاوى قضائية لمنع تدريس نظرية «التصميم الذكى» أو «التصميم العاقل» لأبنائهم مؤكدين أن هذه النظرية تتخفى خلف ستار العلم، لكنها فى الحقيقة تهدف إلى تدريس اتجاه دينى محدد. ويؤكد هؤلاء الآباء أن الوقت المخصص لتدريس العلوم فى المدارس ليس كافياً فى الأساس وبالتالى فلا يوجد وقت لتدريس الدين بجانبه. الصراع الذى تشهده هذه المدرسة التى تقع فى ولاية بنسلفانيا ليس الأول من نوعه فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث شهدت العديد من المدارس نفس الصراع، ونفس الجدل حول نظريتى «النشوء والارتقاء»، و«التصميم الذكى» أى بين العلم والدين. ففى ولايتى «أوهايو» و«كانساس» وغيرهما خاض أولياء الأمور وإدارة بعض المدارس فضلا عن المدرسين أنفسهم معارك وصراعات شديدة فيما بينهم حول تدريس نظرية داروين. ومن جانبها اتخذت بعض المدارس قرارات فى هذا الشأن لوقف الجدل حول هذه القضية، حيث قرر مجلس إدارة إحدى المدارس مؤخرا منع تدريس أى كتاب مدرسى فى الأحياء إذا ما وجدوا أنه ينحاز لنظرية داروين ويؤيدها بشكل مبالغ فيه، بينما قامت مدرسة أخرى بولاية أتلانتا بتنفيذ فكرة جديدة وغريبة فى الوقت نفسه، حيث قررت الإدارة وضع ملصق على كل كتاب مدرسى فى الأحياء يوضحون فيه أن نظرية النشوء هى مجرد نظرية وليست حقيقة، وهو ما يشير بوضوح إلى الشعور المتزايد لدى أعضاء الإدارة والآباء أيضا بالتعارض بين نظرية داروين من جهة وبين معتقداتهم الدينية من جهة أخرى، هذا على الرغم من أنه من المفترض أن يدرس الطلاب جميع النظريات بشكل محايد دون أن تملى عليهم الإدارة أن يؤمنوا بفكر معين أو يبتعدوا عن فكر آخر. وقام عدد من أعضاء مجلس إدارة مدرسة بنسلفانيا بتقديم استقالاتهم اعتراضا على هذا الخلط بين العلم والدين. فقامت إدارة المدرسة بالبحث عن أعضاء آخرين، وصرح بعض الأشخاص ممن تقدموا للاختبار من أجل الفوز بعضوية مجلس إدارة المدرسة بأن الأسئلة التى طرحها الأعضاء الآخرون عليهم كانت غريبة ولا علاقة لها بعملهم المفترض هناك، فقد أوضح المتقدمون للاختبار لصحيفة «واشنطن بوست» أن الأسئلة كانت تدور حول ما إذا كانوا محافظين أم متحررين. عموماً فإن الجدل حول نظرية النشوء لداروين ليس غريباً ولا جديداً، بل إنه بدأ منذ إعلان داروين عن نظريته منذ سنوات عديدة، ولكن الغريب حقا أن يثار مثل هذا الجدل فى دولة متقدمة مثل الولايات المتحدة التى طالما نادى علماؤها وساستها على حد سواء بحرية الفكر وحرية الدين، وهى الدولة التى تفاخر دائما بأنها نجحت فى الفصل بين الدين والدولة، فأقامت إمبراطورية عظمى أساسها العلم وحرية الأديان. ويبدو مما يجرى حاليا فى الولايات المتحدة من اختلاف وصل إلى حد الصراعات بين العلم والدين أن المجتمع الأمريكى الذى نادى فى الماضى بالحريات والتمسك بالعلم بدأ أبناؤه يتجهون تدريجياً نحو المحافظة والتمسك بالدين حتى فى مواجهة العلم. وهى أمور جديدة على المجتمع الأمريكى الذى كان دائماً يفتح ذراعيه للعلماء من كل الأديان ويحترم النظريات العلمية قدر احترامه للأديان السماوية حتى لو اختلفت هذه النظريات مع المعتقدات الدينية. فكل عالم له مطلق الحرية فى إبداء آرائه والإعلان عما وصل إليه من نظريات قد يثبت خطؤها مع الوقت. وهكذا فإن ظاهرة العودة للتمسك بالدين والتى تحولت فى بعض الدول إلى شكل من التشدد والتطرف الدينى لم يفلت منها أيضا المجتمع الأمريكى لتصيبه مثلما أصابت غيره من المجتمعات فى الشرق والغرب Creationism Theory. وجدير بالذكر أن الصراع الفكرى القائم حالياً بين مؤيدى «نظرية داروين» ومؤيدى «نظرية الخلق» أو «النظرية الخلقية» التى تؤكد الاعتقاد الدينى السائد بأن الإنسان ينتسب إلى آدم وحواء، وهما أصل الخلق، يشمل أربعين ولاية أمريكية وهو ما يؤكد أن هذا الصراع ليس مجرد حادثة عابرة، بل ظاهرة خطيرة بدأت تتسلل إلى المجتمع الأمريكى حيث تم إلغاء تدريس نظرية داروين فى المدارس الحكومية فى خمس ولايات أمريكية وهى الباما ونيومكسيكو ومسيسبى ولويزيانا وجورجيا، حيث تقرر جعلها مادة اختيارية وليست إجبارية كحل لمشكلة المؤيدين والمعارضين للنظرية. ومنذ نشر داروين لكتابه الشهير «أصل الأنواع» عام 1859 واجهته عاصفة نقدية من المؤسسات الدينية فى أوروبا وأمريكا، ولكن مع مرور السنوات هدأ النقد وانتهى الجدل، ولم يبق سوى النظرية التى لايزال العلماء حتى اليوم يدرسونها، فيحاول البعض إثبات صحتها، بينما يعارضها البعض الآخر ويبحث عن أدلة تثبت كذبها، ويرى معارضو داروين أن البراهين والحجج التى استند إليها لإثبات أن الإنسان ينتسب إلى سلالة القردة لا تشكل دليلا على ذلك، فوجود الوجه والعين والأذن فى الإنسان لا يشكل دليلا على أنه تطور من القرد مثلما تقول نظرية داروين. فهذه الأعضاء موجودة لدى العديد من الكائنات الحية ومع ذلك لا يعد هذا دليلا على أن الإنسان تطور من هذه الكائنات أو أنه ينتسب إليها. ويزعم داروين أيضا فى كتابه تشابه الأمراض التى تصيب الإنسان والقرد هو دليل على وجود قرابة بينهما، بينما يرى معارضوه أن الإنسان والحيوان لديهما بنية متشابهة ، ولذلك فمن المتوقع بل ومن الطبيعى أن يصاب كلاهما بالأمراض نفسها، ولكن هذا لا يدل على أن الإنسان تطور من هذه الحيوانات. ويدلل العلماء المعارضون لداروين على رأيهم بأن الفأر مثلا يصاب بسرطان الدم مثل الإنسان، لكن هذا ليس دليلا على أنه تطور من الفأر، أو أنه كان فى الأصل فأرا، كما أن الخنازير تصاب بمرض تصلب الشرايين مثل الإنسان، فلماذا لا يكون الإنسان قد تطور عن الخنزير أو غيره من الحيوانات التى تتشابه الأمراض التى تصاب بها مع تلك التى تصيب الإنسان؟ ويرد المعارضون على هذا التساؤل الذى طرحوه أساسا للتدليل على كذب نظرية داروين بأنه من الطبيعى أن يصاب الإنسان والحيوان بنفس الأمراض ونفس أنواع الفيروسات وذلك بسبب التشابه فى التكوين البيولوجى. ومن ناحية أخرى أثير نفس الجدل مؤخرا فى ولاية كانساس فإن المجلس التعليمى بالولاية، والذى يعد معظم أعضائه من المحافظين، كان قد اتخذ قرارا عام 1999 بمنع تدريس نظرية النشوء لداروين وحدها أى أنهم توصلوا إلى حل وسط وهو أن يتم تدريس نظريات أخرى حول النشوء وبداية الكون لعلماء آخرين تتعارض نظرياتهم مع نظرية داروين. وفى عام 2000 أجريت انتخابات المجلس وتراجع المجلس الجديد عن القرار بأغلبية الأصوات. أما فى عام 2002 فكانت نتيجة التصويت محيرة حيث صوت نصف الأعضاء لصالح القرار بينما صوت النصف الآخر ضده وهو ما يوحى بالانشقاق الكبير بين الأمريكيين حول هذه القضية الجدلية. وتنادى بعض وسائل الإعلام الأمريكية بضرورة الفصل بين الدين والعلم أو ما يعرف بالفصل بين الدين والدولة، ويرى خبراء التعليم هناك أن عدم تدريس نظريات أخرى إلى جانب نظرية داروين حول النشوء يتعارض أساسا مع الهدف من تدريس النظرية الداروينية أو تدريس العلوم بوجه عام ألا وهو إعداد الطلاب إعدادا جيدا بحيث يستطيعون الاستفادة مما درسوه فى اتخاذ القرارات الصائبة فى حياتهم العملية مما يكون له أفضل الأثر على مجتمعهم، بل وعلى العالم كله، ويضيف هؤلاء الخبراء أن أهمية تدريس أى نظرية هى تنمية المهارات النقدية والتحليلية لدى الطلبة، فالمفترض ألا يأخذ الطلبة أية نظرية كما هى بل عليهم نقدها والتفكير فيها ثم الاقتناع بها أو رفضها. ويشير الخبراء أنه لا جدوى من تنمية مهارات التفكير والنقد والاستنتاج بعد سن الثالثة عشرة، وهى السن التى من المفترض وفقا لقرار المجلس أن تبدأ فيها المدارس تدريس نظرية داروين لطلابها، وتؤكد العديد من وسائل الإعلام أن تدريس الفكر المقابل لأية نظرية علمية لا يعد انتهاكا للحرية الدينية للأفراد، كما يراه البعض. وفيما يتعلق بقرار إحدى مدارس ولاية أتلانتا وضع ملصقات على الكتب المدرسية فى الأحياء، والتى تتحدث عن نظرية داروين ذكرت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية أن المسئولين بالمدرسة يرون أن هذه الملصقات ليست أكثر من تشجيع لكى ينتبهوا إلى ما يدرسونه ولا يأخذوا أية نظرية على أنها حقيقة، بينما يرى المعارضون لهذا القرار أن الملصقات تروج لما يعرف بـ«النظرية الخلقية» أى أن الهدف من ورائه دينى وليس علميا، وهو ما يرفضه من ينادون بالفصل بين الدين والدولة ويعتبرونه تعديا على الحريات الدينية للأفراد، بل وحرية الفكر. فمن حق كل فرد مهما كان عمره أن يؤمن بالفكر الذى يقنعه ويرضيه دون أن يملى عليه أحد الفكر الذى يحب أن يؤمن به. ويعتبر المعارضون للملصق الذى وضع على كتب البيولوجيا فى المدارس نوعا من الوصاية أو الحجر على تفكير الطلاب بدلا من تشجيعهم على التفكير والتحليل والاستنتاج والوصول فى النهاية إلى فكر خاص بهم يقتنعون به دون أن يحذرهم أحد أو يخيفهم من هذا الفكر أو ذاك نتيجة لقناعته الشخصية بكذب هذه النظرية أو تلك. أما فى مدينة «ويسكونسين» فقد قرر مجلس إدارة إحدى مدارسها تدريس «النظرية الخلقية» مما أثار العديد من الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، حيث يرى هؤلاء فى الفصل بين الدين والعلم أسلم وسيلة للخروج من مثل هذه الصراعات التى تضيع الوقت، بينما يعتبر البعض الآخر أن تدريس نظريات أخرى تختلف مع نظرية داروين لمجرد أن نظرية داروين تتعارض مع الدين وما جاء بالكتاب المقدس مضيعة لوقت الطلاب وميزانية الدولة، بل وتشتيت لبعض الطلبة. وفى الوقت ذاته نظمت مجموعة من العلماء الإيطاليين البارزين مظاهرة فى إيطاليا اعتراضا على عزم حكومتهم إلغاء تدريس نظرية النشوء والارتقاء للأطفال فى سن الثالثة عشرة، ووجهت المجموعة التماسا نشر فى صحيفة «لاريبوبليكا» طالبت فيه الحكومة بإعادة النظر فى هذا القرار، وجاء فى البيان أن هذا القرار يضع حدوداً ثقافية تعرقل تطوير وتنمية الفضول الثقافى لدى التلاميذ. ويأتى الالتماس فى أعقاب موافقة الحكومة على إجراء تعديلات كبيرة فى السياسة التعليمية تشمل استبعاد نظرية النشوء والارتقاء من المناهج الإعدادية والاكتفاء بتدريسها فى المدارس الثانوية. كما تشمل التعديلات تدريس بعض العلوم الدينية فى المدارس الابتدائية يركز فيها المعلمون على تعليم الطلبة أن الله هو خالق كل البشر، وقد علق العالم الإيطالى ريناتو دولبيكو الحائز على جائزة نوبل فى الصيدلة عام 1975، والذى قاد المظاهرة، أن هذا القرار يعد بمثابة عودة بالتاريخ ألف عام إلى الوراء، كما وجهت انتقادات إلى وزيرة التعليم لقرارها تدريس «النظرية الخلقية» وفقا لما ورد بالكتاب المقدس.

منـــى بـكـــــر
01-04-2005, 09:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية" - بواسطة وضاح رؤى - 01-04-2005, 09:24 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قضية التطور والكشف العالمي الخامس فخر الصادق 5 1,366 12-11-2012, 05:19 AM
آخر رد: فخر الصادق
Star دعوة لدين جديد الباحثة عن الحقيقة 10 3,422 02-09-2012, 08:38 PM
آخر رد: صلاح الدين بن شبيبة
  هل التطور يخالف القانون الثاني للثرموديناميك ؟؟؟ spinoza612 2 1,581 01-31-2012, 05:23 PM
آخر رد: spinoza612
Question هل حقا اعجب العرب ببلاغة القران واعجازه؟ (( دعوة للنقاش)) الباحثة عن الحقيقة 11 4,980 01-27-2012, 11:03 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  هذه دعوة حوار بالقرءان فقط القيس عون 19 5,596 12-05-2011, 10:47 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS