{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية"
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام
*****

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #152
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية"
د. احمد مستجير: 1.3% فقط من جيناتناهي التي تحدد جوهر الانسان


الخريطة الجينية أكدت أن التشابه بين جينات الإنسان والشمبانزى يصل إلى أكثر من 7،98%، وهو ما يعنى أن عدداً محدوداً فقط من الجينات لا يتجاوز 3،1% هو الذى يحدد جوهر الإنسان.. هكذا أكد لنا د.أحمد مستجير عندما سألناه عن رأيه فى الضجة المثارة حاليا فى أمريكا حول تدريس نظرية داروين؟ وهل هناك تعارض حقيقى بينها وبين الدين؟ وما تفسيره للخلاف الدائم والمستمر، والحساسية الشديدة بين العلماء ورجال الدين؟ وما موقف الاكتشافات الحديثة من نظرية داروين؟ حول هذه القضية والتى تشغل الرأى العام حاليا فى الغرب وقد تمتد آثارها لتصل إلينا، وحول الصراع الدائم بين العلم والدين، كان لنا هذا الحوار مع خبير الهندسة الوراثية العالم المصرى د.أحمد مستجير. فى البداية قلت لـد.مستجير: أثارت نظرية التطور لتشارلز داروين مؤخرا جدلا واسعا داخل عدد من المدارس الأمريكية على اعتبار أن هذه النظرية تتعارض مع عقيدة أولياء الأمور الدينية، فهل هناك تعارض حقيقى بين النظرية والدين؟ ـ فى تسعينيات القرن السابع عشر قام العالم الإنجليزى «إدوارد تايسون» بتشريح أول شمبانزى، ولاحظ أن بين مخه ومخ الإنسان تشابها مدهشا، لكن عالم التشريح «السير ريتشارد أوين» قال فى القرن التاسع عشر إن هناك فارقاً واضحا للغاية بين المخين، وليس بين البشر من يمكن اعتباره «شمبانزى» مُحَوَّراً.. وكان «أوين» معارضا عنيفا لآراء داروين فى التطور ولآراء «جان لامارك» الفرنسى من قبله.. ومن ثم فقد بحث عن شىء يتفرد به مخ الإنسان ولا يوجد له مثيل فى بقية الرئيسيات ووجد ضالته فى طية صغيرة توجد بمؤخرة المخ البشرى، ولا توجد فى غيره، واعتبرها مركز العقل والفطنة حتى يضع بها الإنسان فى مرتبة رفيعة وحده، لكن كلام أوين لم يصمد طويلا حيث جاء خصمه اللدود «توماس هنرى هكسلى»، لينفى الرواية ويقول أنه أهمل فى حماقة وجود «الطية البشرية» فى القردة العليا.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن العلماء مع بداية القرن العشرين بدأوا ينتبهون إلى الرابطة البيوكيماوية بين البشر والشمبانزى، فاكتشفوا أن شكل الكثير من بروتينات الشمبية يشبه بروتينات البشر، بل ويكاد يطابقها.. ومع أوائل الثمانينيات، تحول العلماء من البروتينات إلى مادة الوراثة، واكتشفوا أن مادتنا الوراثية تشبه المادة الوراثية للشمبانزى كثيرا فى الكروموزومات وفى التشريح الجزئى. إذن فإن هناك محاولات علمية حديثة تؤكد نظرية داروين؟! ـ فى أغسطس عام 2000 طالب لفيف من علماء الوراثة الأمريكيين بإقامة مشروع لجينوم الشمبانزى.. وفى يناير 2003 بدأ المشروع بالفعل باستخدام (D.N.A) ستة أفراد من الشمبانزى، وكان مشروع الجينوم البشرى آنذاك على وشك الانتهاء.. ووقتها جاء على رأس المبررات التى قدمت لإقامة المشروع أن مقارنة التفاصيل الجزيئية لجينوم الشمبانزى بمثيلاتها البشرية قد تساعد فى الوصول إلى علاجات بشرية لأمراض خطيرة للغاية.. فالشمبانزى مثلا لا يصاب بالملاريا التى تقتل ملايين البشر، وهو أيضا لا يصاب بمرض الإيدز، على الرغم من أنه يشاركنا فى جين يجعلنا عرضة للإصابة بمرض «الزهايمر»، فلا يصاب به لأن جينه ينتج بروتينا مختلفا بعض الشىء، ثم إن نسبة إصابته بسرطان القولون والمعدة والثدى والبروستاتا منخفضة كثيرا عنها فى البشر.. وفى 10 ديسمبر 2003 أعلن عن الانتهاء من مسودة الخريطة الكاملة لجينوم الشمبانزى مع بعض فجوات وأخطاء قليلة.. ونشر ذلك فى عدد 12 ديسمبر من مجلة «سانيس» وكانت تكاليف السلسلة قد بلغت نحو 20 مليون دولار.. وهل أثبتت التجارب أن الإنسان أصله قرد؟ ـ تقول النتائج التى ظهرت أن درجة تطابق تتابع النوتيدات فى جينومى الشمبانزى والإنسان تصل إلى 7،98%.. بما يعنى أن عدداً محدوداً فقط من الجينات لا يتجاوز 3،1% من جيناتنا هو الذى يحدد جوهر البشرية.. ورصد العلماء «7645» جينيا مشتركا بين الإنسان والشمبانزى والفأر وبحثوا بينها عن الجينات التى سببت التغير وميزت هذا عن ذاك فاتضح وجود تغيرات سريعة قد وقعت فى «1547» جينا بشرياً، ومن ثم فى البروتينات التى تنتجها، ومن ثم توصل البيولوجيون إلى أن الانتخاب الطبيعى حور فى البشر 1547 جينا أضفت علينا صفة البشرية، وهذه الجينات حورت لتتلاءم مع البيئة التى نعيش فيها.. وبناء على تجربتهم قدر «ديريك وايلدمان» وزملاؤه أن عدد الجينات التى تميز الإنسان فى كل الخريطة الجينية يتراوح بين 2800 و4000 جين، وهى تختلف جوهريا عن نظيراتها فى الشمبانزى، إلا أن بعض هذه الجينات تخصص فى تنظيم عمل جينات أخرى، ومن ثم تشجع أو تثبط إنتاج بروتينات هذه الجينات، لدرجة أن تغيير جين منظم واحد قد يغير ليس فقط من إنتاج بروتينات عديدة، بل وأيضا من توقيت إنتاجها وموقعه فى الجسم. كما نرى فإن الفارق شاسع بين مجال عمل العلم والدين فما السبب فى رأيك فى الحساسية الشديدة والدائمة فى العلاقة بين رجال العلم ورجال الدين؟ ـ السبب فى رأيى أن العلم يقدم نتائجه طبقا لما تظهره التجربة العلمية، لكن تفسير هذه النتائج يكون عادة هو السبب فى هذا التوتر.. رغم أن الدين يدعو إلى العلم، لذا أنا أرى أن هذا التوتر منشؤه الاختلاف فى وجهات النظر عند تفسير دلالات الألفاظ فى الكتب المقدسة.. فعندما نشر «جاليليو» كتابه «حوار عن نظم العالم الفسيح» عام 1632 معضدا فكرة «كوبر نيكوف» بأن الأرض هى التى تدور حول الشمس لا العكس حوكم أمام محكمة تفتيش حكمت عليه بالسجن فى 22 يونيو 1633.. رغم أن آراء جاليليو كانت تعارض آراء بطليموس وأرسطو الضحلة، ولم تعارض الإنجيل.. إلا أن الكنيسة اعتبرت آراء هذين من صلب الدين وأن الخروج عليها كفر.. وبعد 359 سنة وفى 31 أكتوبر 1992 ألغى البابا «يوحنا بولس الثانى» الحكم بعد أن اتضح له أن الكنيسة قد أخطأت، فالناس أحست عندما ظهر كتاب جاليليو أن الأرض فقدت مكانها الأسمى ولم تعد هى مركز الكون، وهو نفس الفزع الذى أصابهم عندما كتب «داروين» كتابه «أصل الأنواع» عن نظرية التطور، وكان مرجع الفزع هذه المرة أن الناس أحسوا أن الإنسان يفقد بها مكانته الرفيعة كسيد للكون.. ويروى آنذاك أن زوجة «أسقف ورشستر» عندما سمعت عن نظرية داروين صرخت قائلة: «يا فضيحتى نحن من نسل القرود، آمل ألا يكون هذا صحيحا.. وإذا كان صحيحا، فأرجو من الله ألا يعرف به أحد».. لهذا وقفت الكنيسة صراحة ضد النظرية، وربما كان أول صدام علنى هو ما حدث بين «ديلبرفورس» و«هكسلى» بعد ستة أشهر من صدور كتاب «أصل الأنواع». ويرى معارضو نظرية التطور من رجال الدين ورجال العلم أنه إذا كانت الأبحاث قد أثبتت صحة ما جاء به جاليليو، فإن نظرية التطور لم تثبت، وأن أحدا لم يلحظ التطور، ولا توجد حفريات انتقالية تمثل كل الصور التى مرت بها الكائنات الحية عبر تطورها، فالسجل الحفرى لا يبين عملية التطور، إنما يكشف عن الظهور الفجائى للصور الجديدة من الحياة.. ثم إن الوضع مع نظرية التطور مختلف، فالإنجيل ذكر صراحة أن الله خلق الكون كله، وبه الإنسان، فى ستة أيام، ورجال التطور يدعون أن الإنسان تطور عبرملايين السنين، فإذا كان الصحيح أن 18 زوجاً من الكروموزومات تكاد تكون متطابقة فى البشر والشمبانزى.. فإن الكروموزومات 4،9،12 تظل شواهد على أنه قد أعيد تشكيلها بمعنى أن الجينات الواسمات على هذه الكروموزومات الثلاثة ليست بنفس الترتيب فى النوعين، ويستخدم التطوريون هذه المعلومات للقول بأنه تمت إعادة تشكيل هذه الكروموزومات عبر الزمن، لكن الخلقويين يردون عليهم بالقول لماذا لا نقول أنها فروق جوهرية، بسبب «الخلق المنفصل»، ويؤكدون أن القرن العشرين شهد سقوط اثنين من «الثلاثة الكبار» الذين كان لهم أكبر الأثر فى تشكيل الحضارة الغربية، هما «سيجموند فرويد» و«كارول ماركس»، وأن القرن الحادى والعشرين سيشهد سقوط الثالث «تشارلز داروين». ولكن «فرانسيس كولينز» رئيس مشروع الجينوم البشرى يقول «إننى أرى الله بحكمته قد استخدم التطور مخططا للخلق، ولا أعرف سببا فى أن تكون فكرتى هذه سخيفة، أما «البابا يوحنا بولس الثانى» فقد وجه رسالة فى 23 أكتوبر 1996 يقول فيها : إن النتائج التى تجمعت عبر الخمسين سنة الماضية قد أدت إلى الاعتراف بأن نظرية التطور هى أكثر من مجرد فرض، وأن الخلقوية والتطور يمكن أن يعملا سويا دون تضارب، مادمنا أكدنا أن الله لاسواه هو من ينفخ الروح فى البشر.. والواقع أن التطوريين والخلقويين لا يعملون فى العالم التجريبى عندما يعالجون قضية نشأة الحياة، فهذه لا يمكن أن تكرر أو أن توضع فى أنبوبة اختبار لتفحص. إن ما يقومون به جميعاً هو تمارين جدلية يحاول فيها كل فريق أن يطرح نظرية حول الماضى ترتكز على بيانات تجريبية نلاحظها اليوم.. والنظرية التى ستقدم ستكون أولا وأخيرا مجرد هيكل فلسفى لتفسير آخر البيانات التى جمعت، «فالحقيقة نبت الزمن»، كما يقول المثل اللاتينى القديم. إذن نستطيع القول أن النتائج العلمية التى عرضت هنا عن الجينوم البشرى وجينوم الشمبانزى صممها وجمعها ونشرها وفسرها من يعضدون التطور وكل تفسيراتهم تقول أن البيئة والانتخاب الطبيعى كانا وراء التباينات فى (DNA) بين النوعين، ووجدوا أن تشابه تتابعات (DNA) بينهما أوثق من أن يكون مجرد صدفة فقالوا أنهما قد تشعبا عن أصل مشترك، ثم إنهم قدموا إثباتهم العجب على أن كروموزوما بشريا قد جاء عن اندماج كروموزمين شمبيين «نسبة إلى الشمبانزى»، وأن كروموزومات بشرية أخرى قد جاءت عن انقلابات داخل كروموزومات شمبية، ولكن معنى التشابه وقدره يختلفان حتى بين العلماء.. والمعيار على ما يبدو لايزال يحتاج إلى ضبط.. فالتشابه بين جينات الإنسان والشمبانزى، كما رأينا يبلغ نحو 7،98%، ورغم ذلك فحجم مخنا يبلغ مثلين أو ثلاثة أمثال حجم مخ الشمبانزى، كما نتميز عنه بالقدمانية (أى المشى على قدمين) والثقافة المتطورة وبالحجم الأصغر للأسنان الخلفية. وماذا يعنى هذا التشابه؟! ـ لقد خلق الله الكائنات جميعا ولها نفس المادة الوراثية حتى ليمكن بالهندسة الوراثية أن ننقل المادة الوراثية بين الكائنات جميعا القريبة فى التركيبة الجينية.. كذلك كانت مشيئة الله ولو شاء لجعل لكل مادته الخاصة.. فمن المستحيل ألا تكون بيننا وبين كل الأحياء صلة، فكلنا من عجينة واحدة أو قل من «طينة» واحدة اسمها DNA يختلف مقدارها وترتيبها وتجميعها بين الكائنات، فالله سبحانه وتعالى لم يميزنا بمادة وراثية تخصنا وحدنا ولا يشترك فيها معنا الشمبانزى أو غيره، والبحث فى DNA المقارن يوسع قدراتنا وخيالنا وفلسفتنا وتفهمنا للحياة ويفسح المجال أمام اكتشاف علاجات جديدة للأمراض لم تكن تخطر لنا على بال.. وربما لنا أن نقول: «أراد الله أن نعرف لماذا أوجد العقل» فلو أراد ألا نعرف لخلقنا بلا عقل يفكر.

01-04-2005, 09:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية" - بواسطة وضاح رؤى - 01-04-2005, 09:26 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قضية التطور والكشف العالمي الخامس فخر الصادق 5 1,374 12-11-2012, 05:19 AM
آخر رد: فخر الصادق
Star دعوة لدين جديد الباحثة عن الحقيقة 10 3,431 02-09-2012, 08:38 PM
آخر رد: صلاح الدين بن شبيبة
  هل التطور يخالف القانون الثاني للثرموديناميك ؟؟؟ spinoza612 2 1,585 01-31-2012, 05:23 PM
آخر رد: spinoza612
Question هل حقا اعجب العرب ببلاغة القران واعجازه؟ (( دعوة للنقاش)) الباحثة عن الحقيقة 11 4,993 01-27-2012, 11:03 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  هذه دعوة حوار بالقرءان فقط القيس عون 19 5,628 12-05-2011, 10:47 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS