عزيزي لوجيكال،

اقتباس:أقسم يا ابن العرب أنني لو أُجبرت على اتخاذ سبب واحد فقط لترك المسيحية، بل و رفضها و رذلها جملة و تفصيلا، لكان "شعب اللـه" هذا هو السبب الذي أتشرّف باتخاذه. كتاباتهم المقدسة هذه، و الملطخة بالدماء، تستحق العار لا التمجيد. و أقاصيصهم التي تخلو من أي قيمة أخلاقية، و تمتلؤ بالحروب و المجازر التي ينفذها إلههم شخصيا بين بكور الشعوب، لا تستحق أن تكون أساسا لأي دين. و لا أبالغ إن قلت أنه بذلك تكون إنسانيتي، لا منطقي فحسب، قد حالت بيني و بين المسيحية.

فأنا أبشرك بأن معظم ما ترويه أسفار العهد القديم ليس تاريخا. وهو بالتأكيد لا يعكس صورة الله الحقيقية إلا فيما ندر، أما مجمل الأحداث الدامية فهي تخيل الشعب لما يريده الله والتحدث باسم الله.

اقتباس:طيب ما هو السبب الحقيقي لخلق الانسان يا ترى؟

ليس هناك سبب غيره: الحب.

اقتباس:أليس هذا تحصيل حاصل؟ يعني المفروض أن المسيح عرف مسبقا أنه قادم ليُصلب، و قبِل الصلب طوعا، و كان الصلب هو ذروة الميلودراما الانجيلية في الاناجيل الاربعة، حيث بُنيت جميع الاحداث لتقود لهذا الصلب. حتى أن الصليب هو رمز المسيحية العالمي على مر العصور.

أن يكون قد عرف أو لا، ليس هذا موضوع النقاش ومحور القضية.

أن يكون قد أتى ليصلب، هو محور القضية، ولكنه ليس منطقيا لأنه يتناقض مع الكثير من أحداث تاريخ الخلاص.

عندما أذهب إلى الحرب أعرف أنني "قد أموت"، ولكنني ٍاحاول جاهدا أن أقوم بواجبي بكل شجاعة وفي الوقت نفسه تجنب الموت الذي ربما يكون نهاية محتومة.

فالموت ليس تحصيل حاصل، لكنه حقيقة موضوعة نصب أعيننا ويمكن أن تتحقق.

تحياتي القلبية