عزيزي خالد

لا يجب تحميل سنة لبنان اكثر مما يحملوه, فاذا عدنا لتاريخ معظم سنة لبنان كانوا ضد الانفصال عن العمق السوري و المحيط السني و الاسلامي بشكل عام. و لكن حصل نوع من اتفاق بين بعض العائلات المسيحية و المسلمة و التى كانت تسيطر على المفاصل السياسية آنذاك: " ان تكفوا عن طلب الوحدة مع سورية و نكف عن الارتماء في حضن فرنسا" و اخذوا موافقة و دعم من الحكومة البريطانية التي كانت تفاوض الفرنسيين لتقسيم الغنائم في المنطقة

اما الشارع اللبنانى فما كان له لا حول و لا قوة .. و ما قصة الاستقلال و راشيا و المقطوعة اياها الا تتبيلة للخروج بهذا الكيان الممسوخ(( تصور كل هذا الاستقلال و هذه الحركة حصل فيها ضربة واحدة بالبلطة... أي شو هال ثورة هذه .. ))

و لو عدت لبعض الكتب في تلك الفترة لوجدت تسميات للمناطق و الاقاليم كامتداد او جزئ من بلاد الشام

طبعا الموضوع مختلف و المزرعة اللبنانية اصبحت الآن دولة مستقلة حسب الاعراف الدولية, وكيان قائم حسب الشاعر سعيد عقل , و الذي للذكرى رحب بدخول اسرائيل و اجتياحها لبنان عام 82 و خرج بافتتاحية في صحيفته آنذاك بعنوان شارون عنا و اخرى شكرا اسرائيل,

ما اردته قوله ان السنة في لبنان وان كانوا يمرون بفترة من عدم التوازن السياسي في هذه المرحلة بالنسبة للعلاقة مع سورية, الا انهم اكثر الطوائف انتماءا للعمق السوري. و اكثر العائلات اللبنانية المرتبطة برابط الدم و المواطنة مع سوريا هي الطائفة السنية في لبنان

بالنسبة لجماعة الاربعتعشات التي ذكرها العزيز رحمة فذكرتني بالحادثة التالية

خلال دراستي الجامعية عشت فترة بالسكن الجامعي و كان في الطابق الارضي حضانا لاطفال الاساتذة و الموظفين و الطلاب في الجامعة, و بحكم سكني كنت امر بقرب الحضانة صباحا وظهرا و احيانا كثيرة اجد الاولاد يجلسون في شكل دائري حول المعلمة مستمعين او مرددين ورآها اغنية او لعبة او ما شابه. كام منظرا جميلا فيه كثير من البراءة و مليء بالطفولة.
تذكرت هذا المنظر في الاجتماع الخير لجماعة الاربعتعشات مع كوندي ولكن بدل جمال الاطفال كان الجمال الأخاذ لكوندي و الست نايلة على الغصون معوض, و بدل البراءة كان هناك الذل و التبعية, اما الشيء الوحيد المشترك هو انهم هم ايضا كانوا يرددون بالضبط ما تقوله و ما تريده السيدة كوندي

كامل محبتي