اقتباس:لا اعتقد ان احدا يقبل بالتعميم ,فمعظم الشعب السعودي شعب طيب و بسيط و مازال يحوي الكثير من صفات البداوة بمعناها النقي, و هم ان تبرعوا للبنان فلم يفعلوا ذلك ليشكروا بل فعلوا ذلك لقناعتهم بهذا الفعل.

و لكن احيانا المظلوم يحتاج الى موقف اكثر من أي شيء ( و هنا اتحدث عن الحكومة و ليس الشعب) . نعم الأموال قد تعيد اعمار ما تهدم و لكنها لن تستطيع اعادة طفل شهيد الى الحياة, ولكن موقفا واحدا كالتهديد او التلويح فقط بتخفيض انتاج النفط ( فقد تلويح) لكان انقض الكثير من الارواح, ولكن الموقف السياسي من المملكة في بداية الحملة و باعتراف محللين عرب و غربيين و طبعا صهاينة اعطى ضوءا و ذريعة لاسرائيل للاستمرار في عدوانها.  

كل ما قدمته السعودية او ستقدمه, مشكورا, من مال لن يعيد الحياة لأي من الشهداء التي هي اغلا من كل الجسور و الابنية, و لكن موقفا واحدا كان سيكون أقوه من أي مقاومة و من أي سلاح و من أي كتيوشا  

كن نريد موقفا سلاحا اكثر من مال يبدوا كأنة تكفير عن ذنب اكثر منه مساعدة

و رحم الله الشهيد " راغب حرب" حين قال " الموقف سلاح و المصافحة اعتراف "  

كامل محبتي

الموتى يا سيدي ، يمكن حقن دماءهم ، بأن تنظر المقاومة للحرب من منطلق المصالح اللبنانية فقط ، لا الإسلامية أو الإقليمية أو غيرها . حينها ، فقط ، تحقن الدماء .

والسعودية لا ترى إلا مصالحها فقط ، وليس من مصلحتها أن تدعم لبنان دعما مباشرا .


بالنسبة لاسماعيل أحمد

فيبدو أنني ظننت أن مجرد تلويني الخبر بالأزرق ، يوضح أنه منقول من جريدة .. حتى لغة الكلام فيه لغة صحافية .

ولكن اعتب عليك قراءتك المبتسرة ، فأنت تقول :

اقتباس:أظنك تمزح!

يعني تمخض الجمل عن واحد وثلاثين مليونا!! وعامللي كل هالصجة يتسابقون ونجدة وأشباهها من عبارات الوزن الثقيل!!

فالخبر يقول أنه تم جمع هذا المبلغ في الساعات الخمس الأولى . ولكن المبلغ الإجمالي هو 109 مليون ريال

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/07/27/26083.htm

ولو وزع هذا المبلغ على السعوديين ، لنال كل واحد منا مليون دولار وربع .

أخيرا :

نحن لسنا قطيعا واحدا ، إذا مات منكم ثور نخشى على ثورنا الموت .

ومنطق "بفلوسنا" هو المنطق الوحيد الذي يفهمه عرب الاستعمار .

الحرب بين لبنان واسرائيل ، ونصف المواضيع عن السعودية . عادتيأنني لا أتدخل بمثل هذه المواضيع ، لكن ما أجده هنا هو السخف بعينه .

بعد سايكس بيكو ، التي تحبون أنتم أن تقولوا أننا لا نعترف بها ، رغم أن كل تفاصيل حياتكم منذ مقامكم حتى نومكم هو اعتراف بها ... بعدها ، ترسمت حدود واضحة ، أخذتنا سكرة الناصرية مرة .. فتجاهلناها ، ولكن بعد صحوة العدوان الصدامي .. اظننا - كخليج على الأقل ، وعينا الواقع .


أخيرا زميلي العزيز خوليو

نعم الكرامة والقيم لا تشترى ، والمشكلة التي أتعجب منها هنا ، هي أن كل من يكتب عن موقف السعودية، ينطلق من مسلمات لا سند لها على أرض الواقع أولها ، أن السعودية ، بمجرد كونها عربية ، فهي ملزمة بشيء اتجاه الدول العربية ، وأن أي تصرف ضد مصالح تلك الدول ، هو بالضرورة عمالة . هذا المنطق مرفوض تماما ، إذ أنها لا يستند على أي واقع ، سوى الروابط الوجدانية .. وهذه لا نراها .

لم يقل أحد أنه اشترى القيم . الأبرياء ، ليس في لبنان وفلسطين فقط ، بل في كل مكان .. يُؤسى عليهم .


شكرا