زوسر:


ثاني و أشهر ملوك السلالة الثالثة ، و ذلك أنه أَمَر الوزير الشهير "إمحوتب" ببناء هرمٍ مُدرّج له في الصقارة ، و هي منطقة تبعد 30 كم جنوب القاهرة ، و فيها مدافن بعض فراعنة مصر. أما "إمحوتب" فيعني إسمه "الآتي في سلام" ، و أشرف على بناء هَرَم الملك بين 2630 قبل الميلاد إلى 2611 قبل الميلاد (التواريخ المصرية القديمة تقريبية دائماً) ، و يُعتَقَد أنه أول من استخدم الأعمدة في الهندسة المعمارية. إضافةً إلى الهندسة ، فقد كان كبير وزراء الملك جوسر ، و طبيبه الشخصي ، و كبير كَهَنَة "إله" الشمس "رع" ، و إليه أيضاً يُنسَب الفضل في تأسيس الطب المصري القديم. البشر ينبهرون بسهولة ، لذلك ، و بعد قرابة 2000 سنة من وفاة إمحوتب ، قام البعض بتأليهه (كعادة المصريين القدماء) و هنا جعلوه "إله" الطب و الشفاء. حاول العلماء إيجاد قبر إمحوتب و لكن قوبلوا بالفشل ، و إلى الآن لا يُعرَف مكان قبره ، و لكنهم يرجّحون أنه في مكانٍ ما في الصقارة.


إبراهيم الخليل

إن الشخصيات في التوراة إما أن تكون خيالية لا وجود لها مطلقاً، وإما أن يكون لبعضها وجود ولكن أُسقطت عليها الخرافة، فغدت شخصيات غير واقعية. وفي كلتا الحالتين
نجد أن الشخصية مركبة!

إبراهيم له مكانة كبيرة. وفي التوراة تحول إلى شخصية أسطورية مقتبسة من الأساطير القديمة، ولعل هذه الشخصية بشكلها التوراتي من اختراع نحميا وعزرا صانعي التوراة.

لقد شك الدارسين في شخصية إبراهيم. يقول فراس السواح: " في الحقيقة، لم يمكن حتى الآن العثور على أدلة آثارية تثبت رواية سفر التكوين"... " من هنا، فإن كل ما كتب، ويكتب اليوم، حول روايات الآباء في التوراة، هو محض تخيل وفرض"
كما أن اليازجي يرى أن إبراهيم ليس شخصاً حقيقياً و " إبراهيم شخصية كوكبية لا وجود لها في عالم الواقع"

إن شخصية إبراهيم وأبنائه من بعده مازالت تنتمي إلى التاريخ الديني لا إلى التاريخ العلمي