The Godfather

تحياتي
بالطبع المسألة الاسرائيلية قضية معقدة وشائكة للغاية ولكن الحل الذي تحاول الدول الخمسة واسرائيل فرضه هو في افضل الاحوال "رد فعل" على تتطور الاحداث وليس منطلقا من احترام إنسانية الانسان الضعيف وحقوقه . في حالنا العرب والفلسطينيين.
بالطبع تم " حشر " اليهود حشرا في المنطقة وتم خلق دولة لهم لازالت تضخ بالمقويات من اجل ان تبقى قادرة على البقاء ولازالت هذه الدول " تقبل" بلوي جميع القيم والعهود والمواثيق لتتطابق ومصالح اسرائيل. كل هذه الامور حقائق تعيق بشكل من الاشكال ليس فقط إيجاد حلا عادلا ومشرفا للمشكلة " المخلوقة" بل انها تساهم في إعاقة تتطور طبيعي وسلمي للدول العربية والاسلامية. كل هذه الامور يجب الاعتراف بها واخذها بعين الاعتبار عند النظر لجوانب الازمة وفي الطريق لمحاولة ايجاد مخرج لها.
إسرائيل ليست "دولة الملائكة" ولم تكن، فهي في سعيها لان تكون دولة ديمقراطية متتطورة لازالت تعيش في ظل برنامج الصهيونية التي اسستها واحلامها. ان التعديل الذي جرى على خططها يأخذ بعين الاعتبار التغييرات الدولية العنيفة التي جرت بعد سقوط الدولة السوفيتية.
والان لابد من ايجاد "حل" للازمة بالرغم من كل المشاعر الاحباطية القهرية التي تملئ جوارحنا. إن الوضع الذي اوصلونا اليه يجعل اي حل قابل للمزايدة من قبل القوى الدينية المتتطرفة التي وجدتها فرصة لاتثمن للكسب السياسي السهل. من هنا عمق الازمة على كافة الاصعدة.
قد يكون صحيحا ان اسرائيل لايمكن إزالتها اليوم حقا لاسباب إنسانية ولكن ماذا عن الانسان الفلسطيني بالمقابل؟ لماذا من الممكن " إزالة " حقوقه ومسحها تماما؟ أن الكيل بمكيالين من طرف "الاطراف الدولية" المتتدخلة فعليا يجعل الحل صعب القبول ويطيل من امد استمرار الازمة.
من الناحية الحقوقية فأن الدولة اللبنانية لازالت في حالة حرب مع اسرائيل ولكن من الناحية الدولية فأن حزب الله هو منظمة شعبية لايحق لها خرق وقف اطلاق النار متجاوزة الموقف الرسمي لدولتها. على هذه النقطة يلعب الجميع اليوم، لتصبح القضية الفلسطينية مجموعة نقاط منفصلة عن بعضها البعض.