الى السيد الناقد الأدبي!! جقل أو واوي لايهم: ـ
كنت أود ألا أرد عليك لكن السكوت عن الحق شيطان أخرس، وأنت لاتنطق الا عن غاية في نفس يعقوب !!واذا تم العقل نقص الكلام ..لذا لن أضيع عليك من وقتي الكثير ولن أسفح الكثير من المداد ...أنت لديك الكثير من أوقات الفراغ تملؤها بفارغ القول ..ولست مثلك فأنت لاتستحق مني هذا العناء، وقيمة المرء فيما يحسنه ، وأنت لاتحسن شيئا فلست بالناقد ولا دارس أصول وقواعد الآدب القصصي وغيره ..لكنك آثرت أن تحشر أنفك فيما لست منه وفيه، وثمرة الأدب هي العقل الراجح وأنت لست ممن يحملون في رأسهم هذه الثمرة ..وقد قيل عند العرب أن ستر الجاهل هو الصمت ...لكنك آثرت أن تنطق عن هوى فيما لاتعقله ولا معرفة عندك به ..فقمت بادخال شعبان برمضان وخلطت الأمور بما لاتعنيها ولا تدركها أنت ...ففعلت كمن يوهي الأديم ولا يرفع ...أنت تحسن الافساد ولا تتقن الاصلاح ...وكمن يطين الشمس وقد قال الرياشي: ـ
ألا بهذا اللائمي في خليقتي
هل النفس فيما كان منك تلوم
وكما قيل أيضا : ـ
ان أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل
فلست أكثر من مهدر للرخمة ..ولم تقم يداك الا بأن أوكتا خطأ ولم يفه فاك الا بما لايفقه ...وللقراء والكتاب حكمهم، فكما قالت العرب ..الأيام عوج رواجع ...وأنا أمامك أيقظ من ذئبة، وأيبس من صخر، وأيسر من لقمان ...مع من يستحق يساري...فلكل مقال مقام ...فقبل أن تسعى للايذاء دون الاستيفاء، وأن تنطق عن افك وعن غباء ــ ففعلت كمن ينفخ في فحم ، وكما قالت العرب( قد قاتلوا لو ينفخون في فحم )!!
فليس هذا مجالك ولا المكان مكانك ..وماسيفك الا قد بنا ...ولم تأت أكلك الا حصرما لم تنله ومالي بالكاذبين ...فالكذب داء ، وأولى لك أن تسعى للصدق ففيه شفاء ..ومالي بانائك غاية فكل اناء ينضح أو يرشح بما فيه وماعندك وقد سبق ومررت فقط بعد قراءتي لنقدك العظيم ..كي أكون على بينة من أمري فمررت ببعض سخافات ماتكتب ولم أتوان عن الاغراق بالضحك لسخافة ماتطرح وضحالة الفكر الذي تنضح به ...فهذا ماعندك فما أنت الا كصفيحة المسن تشحذ ولا تقطع !!!فلا أنت بواف لعمل ولا بمحسن لتصرف ..وأكثر الظنون منون، وأنت منهم ان عقلت ماأقول وأدركت القول وقرنته بالفعل كما تفعل الرجال ....وعلى مايبدو أنك شخص أزرق العين وأسود الكبد ....ومن سل سيف البغي قتل به ...وأنت كمن يعجب برأيه ويعتقد أنه يقول صوابا وما هو الا ضلال بعينه وأمثالك لاأكتسب منهم علما فما هم الا مداخل سوء ويبدو ...أني دخلت هذا النادي ولا بد لي من بعض الاصابات ممن يحملون السوء ولا يعرفون غيره ويحشرون أنوفهم بما لايفقهون ...وما أنت الا خاطل في كلامك وكما قيل عند العرب أيضا ...ما من عزة الا والى جنبها عرة ...وأنت عرة في هذا النادي ....وعلى مايبدو مالك من رواء ولا من شاهد عليك التمييز قبل الاتهام وقبل التشريح فمبضعك ليس مبضع جراح ماهر فلا تقصد الا سلخ الشاة ..واعلم أني لست شاة ..وسبق وقلت أني ذئبة ...فاحذر....فما كل شحمة بيضاء ولا كل سوداء بتمرة ...فهل تدرك الفرق بينهما في الأدب القصصي أيها المبدع الناقد!!!!!وأين سبق لمبضعك الأدبي أن نشر نقده الفاضل؟؟؟؟فليس كل من سود وجهه صار حدادا!!!! وها أنت تتخذ لنفسك صنعة لم تعرف أصولها ولم تتعلمها ولم تخض تجربة من تجاربها فلماذا تحب أن تحشر نفسك في مطرح سيضيق عليك جدا ...ولا أعتقد أن لك فيه مخرجا ...وما بدر منك لاعلاقة له بالنقد الأدبي فقد لبست ثوبا ليس بمقاسك وهذا وليدتك
ولا يلد الوقيان الا وقيا ....بينما بالنسبة لي ما أنا الا تربة صالحة لانتاج الأدب فلا تنبت البقلة الا الحقلة ...ألست معي بهذا ؟؟؟ وسأكتفي بمواقف وردود القراء الأعزاء وقولهم الفصل فيما تدعيه مقامك ولن يزيدني موقفك الا فخرا وحماسة لأزداد عطاء فأمثالك لايحبطون محاربة من المحاربين القدامى ...فأنت تغزو أرضا لاتعرفها ولا يدركها قلمك العاثر، فقلمك مجرد غلاما خاسر ...لاتجارب له في معارك الأدب ...له من الجهل أكثر مما له من المعرفة..
وعلى كل حال أنا ممن يؤمنون بالتباين وليس بالتساوي والتماثل ولن أتساوى بأمثالك ولي كل الفخر في هذا التباين ...فتبايننا ليس اختلافا بالرأي في موضوع ما ...وما دفعك الا حقد أعمى ...فلكل عود عصارة ...وما يخرج عن قلمي هو عصارة فكر ومعرفة وقراءة ودراية وموهبة ...أما عصارة أعوادك فقد قرأتها ويكفي القراء الكرام أن يقارنوا بين ماتقدمه لهم، وما أفعل أنا ...ففي هذا النادي كما يقول المثل ( لكل جيش عراة وعرام) وأنت منهم من عراتهم ولست من صنفك فما للحاسد الا ماحسد ...ولا أدري أسباب حقدك الأعمى وعلى أي أساس يقوم ...أما اقامتي وتوقيعي ...التي تثير أعصابك ..فهي من عادة كل من يكتب ..ليقول أين أتت كتاباته وفي أي تاريخ وأي مكان ...لكني فخورة على الدوام بانتسابي لحوران من سوريا وسبق لكتاباتي أن عرفت بي ...فلا أتنكر بثوب ثعلب ...يغتال الدجاج ويحسبني دجاجة !!!!!فقد أخطأت أيها الواوي ومكانك الليل فقط كالوطاويط ...أما أنا فأكتب باسمي الصريح والموجود في بطاقتي الشخصية ...ولا أخشى غربتي التي تعتقد حضرتك أني فخورة بها بل فرضت علي من حكوماتك العظيمة ...لأني من دعاة الحرية ومناضليها ومع هذا لاأتخفى بثوب واوي!!!! مع تحيات فلورنس غزلان من باريس فهي كما قلنا ( مربط خيلنا)