{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #108
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[CENTER]تابع: متى و كيف بدأت الأزمة الحالية؟ و ما السبب المباشر فيها؟

تابع: المنظومة الأخلاقية الإجتماعية


كيف مرر المحدثون الأوائل هذا الكم من التناقض؟ و كيف ظننا نحن - و إلى اليوم - بمرورنا بتجارب ليبرالية هنا أو هناك في هذا الزمن أو ذاك؟
بل و كيف نطالب اليوم بالليبرالية و الديموقراطية - أحيانا من الإسلاميين أنفسهم - كنظام أخلاقي قانوني - بدون أن يتغير شئ بعقولنا؟ كمن يطالب بمولود بغض النظر عمن يكون أباه؟

تم ذلك بإعتماد ميكانيزم متعدد المستويات:
1- إستخدم الأوائل - و مازلنا - تماثل القيم الأخلاقية العليا الفعلي أحيانا و اللفظي أحيانا و بدون المرور على تغير مدلولات الألفاظ إجرائيا - كماكانيزم مضمون لتمرير المنظومة الأخلاقية الجديدة.
و تم غض الطرف نهائيا عن التناقض الجوهري بين كلا المنظومتين.
2- كما تم إستخدام آليات موجودة سلفا بالفكر الإسلامي - سبق توضيحها بهذا الشريط - لتمرير أي تناقض على مستوى الصيغة النهائية لكلا المنظومتين (الشكل - القوانين الإجرائية المباشرة - القيم الأخلاقية الجديدة .. إلخ). و لإثبات و برهنة المنظومة الجديدة لتمريرها عبر منظومتنا الجديدة كأنها مولود شرعي لها - و ليست و على العكس من ذلك - النقيض العقلي لها.

فنجد على سبيل المثال مفاهيم مثل الديموقراطية - العقد الإجتماعي - حقوق الإنسان - حقوق المرأة و قد تم تمريرها عبر:
1- القيمة الأخلاقية العليا (العدل).
2- إستخدام آليات طالما قد أستخدمت قبلا مثل إبراز المواقف و السير و الأحاديث التي تؤيد ما يراد تمريره في دائرة الضوء - و كبت و كظم أي ما قد يتناقض معه في الجانب المظلم من القمر.

أليس الله هو العدل المطلق -> أليس كل ما يقوله عدل -> بالتالي فأي عدل يوافق كلام الله -> و بالتالي فما نرى جليا أنه عدل من حديث الديموقراطية و حكم الشعب و حقوق الإنسان و حقوق المرأة يتوافق مع كلام الله -> هو ليس بجديد فهو كلام الله إذا.
و قد تصل المتسلسلة السابقة - كما حدث بالفعل - لإستنتاج أن الغرب قد أخذ الإسلام موضع التنفيذ الفعلي - و هكذا حدث تقدمه العلمي و الإجتماعي - بينما تأخرنا بسبب عدم تنفيذ التعاليم حرفيا.
أو بمنطوق (الغرب إسلام بلا مسلمين - و الشرق مسلمين بلا إسلام).


و ظهر للضوء كلام الشورى في الإسلام و كيف كرم الله الإنسان و كيف كرم المرأة و أعطاها حقوقها .. إلخ. كما إختفى في الظلام كل ما قد يتناقض مع هذا الطرح.

لكن تناسى هؤلاء أن مفهوم العدل إجرائيا في الإسلام هو التنفيذ المطلق لكلام الله - مهما رأينا نحن بعقولنا القاصرة - أي أن العدل هو ذاته المنظومة الإجرائية (منظومة الأوامر و النواهي و السنن و .. إلخ) فالقيمة العليا (العدل) و المنظومة الأخلاقية القانوية الدينية قد توحدا في تشكيل لا يفترق.
فالعدل في الدين هو نفسه الإجراءات المناسبة للوصول إليه. و التي سنها هذا الدين. (الحاكمية لله).
و ليس العدل هو قيمة عليا - نسن قوانيننا الخاصة و المتغيرة حسبما الظروف المكانية و الزمانية - سعيا وراءها.

و بالتالي نعود و نناقض مفهوم مثل الديموقراطية مثلا حال إعتمادنا على هذا التدليس.
فمهوم مثل الشورى - لا يقترب من بعيد أو قريب من الديموقراطية الليبرالية.
فسواء جاء الحاكم بالشورى أو بالسيف فالأساس هو الحكم بكلام الله و سنة رسوله و ليس بما يتفق عليه المجموع. لكي يخدم مصالح المجموع.
و لا يصح تباعا مثلا الدفع بأنه طالما أعطى الدين للمرأة حقوقا لم تكن لها من قبله - نسبة لهذا الزمان - فلنا أن نكمل نحن إعطاءها المزيد - لمزيد من العدالة - نسبة لزماننا نحن.
فالدفع السابق يتضمن عدم العدالة المطلقة لما جاء به النص - مما يناقض الدين ذاته - و عودة لموضوع التفسير التفسير الزمني للدين أو التفسير منقطع السياق الذي لا يسمن و لا يغني من جوع.
و لن تكون مفاهيم المواطنة و حقوق الإنسان - هي ذاتها المفاهيم الليبرالية إذا - إذا ما أردت تطبيقها غير المسلمين مثلا (حتى من الرجال).

ليس من المستغرب إذا تحت مظلة هذا التدليس و التناقض أن ينص الدستور المصري مثلا على أن الإسلام هو مصدر التشريع - جنبا لجنب مع قوانين لا تمت للإسلام بصلة بل و تتناقض معه تماما.
و ليس بمستغرب إذا العجز المطلق و الرفض التام لمجرد فكرة محاولة إعادة كتابة الدستور المصري أو بعض بنوده - فإعادة الكتابة ستفتح أبواب الجحيم. و لن يتم تمرير التناقض الآن بأي حال.

و إحقاقا للحق - كانت العلامة الفارقة على طريق هدم هذا الفكر المدلس - هي كتابات سيد قطب.

فالرجل لم يحتمل هذا التناقض العقلي الصريح - و لم يقترف إثما يستحق عليه الإعدام - فنحن لو بدأنا من الإسلام مبدءا و مسلما - و رضينا به مصدرا لفكرنا و تشريعاتنا (كما ينص حتى الدستور الرسمي) لوصلنا لما وصل له سيد قطب - من جاهلية المجتمع الحديث و مبدأ (الحاكمية لله). لا يوجد تطرف في الأمر فقوانين العقل واحدة - و كل ما فعله الرجل هو إزاحة الستار عن التناقض العقلاني الواضح أصلا.

معاول سيد قطب كانت بداية هدم الخيال - و ليس الواقع - الليبرالي الذي تخيلنا أننا نعيشه.
سيد قطب لم يهدم - ولا حتى ينتقد - الفكر الليبرالي ذاته - بل هدم الخيال المدلس و الحالة غير المستقرة لمجتمع يحاول إعتماد منظومة أخلاقية و إجتماعية لا تتناسب و خلفيته المعرفية.


ماذا عن المنظومة المعرفية العلمية و كيف حاول الأوائل تمريرها ؟

07-29-2006, 08:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - بواسطة Waleed - 07-29-2006, 08:46 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحضارة الغربية هي أعظم حضارة في تاريخ البشرية ... العلماني 30 1,784 09-22-2014, 02:54 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  السلفيون يبثون الرعب في مدرسة اعدادية وينزلون العلم التونسي الجواهري 0 571 04-04-2012, 07:06 PM
آخر رد: الجواهري
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 1,917 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,238 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 16 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS