الدارقطنى :
تفضلت بالقول :
..............
قد أؤيد كثيرا مما قلت وذكرت، ولي عودة للتعليق عليه إن شاء الله تعالى، لكن لي رجاء واحد منك، وهو أن تتفضل وتثبت لي أن جرائم التفجيرات في العراق في الأطفال والنساء أصحابها سنة ملتزمون.

لم لا تكون الولايات الخبيثة من يقوم بتلك التفجيرات، ومن ثم جعلها في رقاب العراقيين من أهل السنة الشرفاء؟!!

لم لا يكون بعض الشيعة الخونة لبلدهم، من يقوم بتلك الجرائم لتبرير قتل السنة بعدها؟!!
...........
الجواب:
اولا :
تعبيرك عن هذه الاحداث بحق الشيعة بانها جرائم تجعل بينى و بينك قاعدة عريضة متفقين عليها و اننا فى خندق واحد
كما انها تعبر عن نيتك الحسنة و الطيبة فى حق الاخرين و ان اختلفت معهم .

ثانيا :
اذا خلافنا فى تحديد مسؤولية الجرائم , يعنى من المسؤول ؟؟؟
و ان ثبت على احد منهم تبرانا منه انا و انت و هذه نقطة ايجابية .

ثالثا :
المراجع و القيادات الشيعية فى العراق و هى على وجه الخصوص السيد السيستانى و السيد مقتدى الصدر و السيد الحكيم لم يعلنوا او يوجهوا اصابع الاتهام الى اهل السنة فى العراق بل الى تقصير القوات الامريكية المتعمد و اتباع صدام و رجال القاعدة .
و لم يتم توجيه اى تهمة الى السنة العراقيين بل ان القيادات كانت تكبح جماح العامة من الانسياق وراء الانتقامات العشوائية .
بل اعلن السيد السيستانى بفتوى صريحة تحريم دم السنى الذى لم تثبت تورطه المباشر فى جريمة قتل الشيعة .
رابعا :
الادلة القاطعة :
1. تقصير القوات الامريكية :
العمليات تتم بكمية من المتفجرات كبيرة جدا فى الاماكن التى تخضع امنيا للسيطرة الامريكية و تمريرها دون غض بصر امريكى يكاد يكون مستحيلا .
كما ان المناطق الخاضعة امنيا لسيطرة المرجعية و الميليشيات الشيعية تقل فيها نسبة الاعتداءات لدرجات كبيرة جدا حتى تكاد تنعدم .
مثال :
النجف :
كانت من اكثر المناطق تعرضا للاعتداءات عندما كانت تحت السيطرة الامريكية .
عندما تسلمت المرجعية ملفها الامنى فبحمد الله لم تعد تقع هناك اعتداءات الا ما ندر .

2. اتباع صدام :
و اعتقد ان هذه مسالة غير محتاجة لدليل .

3. القاعدة الوهابية :
اعتراف الزرقاوى و اعلانه الحرب على الشيعة و القاء القبض على سعوديين و سودانيين و يمنيين و مصريين و هم متلبسون بالجريمة .
كما ان القاعدة لم تنف مسؤوليتها عن هذه العمليات و اعتبرت الزرقاوى الذى اعترف بقتل الاطفال و الابرياء فارسا من فرسانها .
و اخيرا :
بالنسبة لهيئة علماء المسلمين :
هى عبارة عن قسمين :
قسم وهابى
و قسم امريكى
الهيئة التزمت الصمت طويلا ازاء عمليات الاجرام بحق الشيعة و لم تستنكر هذه الاعمال الا عندما بدات تحس ان اصابع الاتهام بدات تتوجه اليها و الصمت علامة الرضا .
الهيئة كانت تهدد بان طلباتها اذا لم تستجاب فان العنف سيزيد باشارة للاعتداءات على الشيعة و بالفعل فان العمليات الاجرامية تزيد عندما يتم رفض مشاريع للهيئة .
بالنسبة لاهل السنة فى العراق
فان موقفهم متذبذب
فهم لا يقاتلون الشيعة و لكنهم فى نفس الوقت يؤوون القتلة و يتعاونون معهم و يعترفون بهم كمقاومة ضد الاحتلال اولا و يعتبرونهم سلاحا فى يد السنة العراقيين يستعيدون به سلطتهم المفقودة .
كما ان الاعلام استطاع خداعهم بان الشيعة يريدون بهم ضررا بالرغم من ان الشيعة لم يبدؤوا الاعتداء على السنة و لم يردوا على اعتداءات من يؤيدهم السنة و يؤوونهم بقتل السنة .
اكرر ما اقوله فى كل مرة
الشيعة نفذوا عمليات انتقائية ضد الوهابيين و الصداميين المنخرطين فى صفوف اهل السنة .
و كلنا يعلم ان الشيعة فى العراق لو اعتبروا كل اهل السنة اهدافا عدوانية لهم لوقعت فى صفوف اهل السنة خسائر فادحة تفوق اعداد الضحايا الشيعة بكثير .
و لكن الشيعة اختاروا الصبر و تقوى الله فى دماء الابرياء .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار