سأقول لكما شيئا واحدا يا أريبيا فلكس ويا لوجيكال، لو صح - وأنا أؤمن تماما أنه ليس بصحيح- أن حزب الله "يتمترس" خلف النساء والأطفال فهذا يجعله شريكا لإسرائيل في الجريمة ، لكنه لا ينفي صفة الجريمة عن الصهاينة ولا يتحملها عنهم، اسرائيل يمكن أن تعالج مشاكلها بالطرق السياسية والدبلوماسية لو أنها تحترم أحدا .. لقد فقد المجتمع الصهيوني احترامه لجيرانه ولغير جيرانه، فلم يعد يهمه أصفر ولا أسود ولا أفريقي ولا آسيوي ولا أوروبي، وليس قتل كل هؤلاء الأبرياء العزل بثمن مقبول للتخلص من مشكلة أمنية اسرائيلية اسمها حزب الله، بل ان هذه التصرفات تجبر كل من له شرف في العالم أن يحيي كراهية اليهود في العالم، ويصبح كل يهودي في العالم معنيا بالدفاع عن شرفه بشرح الفرق بين اليهودية والصهيونية لجميع المارة في الطريق كي يبعد عن نفسه العار الذي جلبه له نسبة الكيان الصهيوني نفسه له، كأب يتبرأ من ابنه القاتل أو من بنته العاهرة، هذه التصرفات تجبر كل شريف أن يرجو للإسرائيليين المغص والإسهال وسوء الهضم والتعفن حيا كما حدث لشارون وأن يقرر البعوض فجأة أن يقرص كل اسرائيلي يراه، وسيجد مضايقات حزب الله أو حماس الأمنية له أقل بكثير مما يستحق، حتى لو كانت هذه المضايقات الأمنية هي من باب تسليط الظالم على الظالم!