يا إبراهيم،

الحق أكبر مني ومنك ومن الشيخ، ومن الحق أن يخرس هذا الشيخ عن الفتنة بين المسلمين حين يصعد منبر رسول الله.

ذاك كان أولا،
وثانيا، أنا أتحمس لإهانة أي "رجل دين" إسلامي، لأن الإسلام ببساطة ليس فيه رجال دين، ولا كهنوت ولا أساقفة ولا مطارنة ولا كرادلة ولا قساوسة ولا حاخامات ولا فريسيين ولا آيات ولا حجج ولا سماحات ولا فضيلات، كل هذه الحرف الدينية مبغوضة ممجوجة مرفوضة، وأكثرها رفضا علماء السلاطين، أولئك من تسعر بهم جهنم حتى تستغيث هي نفسها من عذابهم، أولئك من باعوا دينهم بدنيا غيرهم فحقت عليهم الذلة والمسكنة والخزي والعار في الدنيا، والنار مثواهم وبئس المصير يوم القيامة.
أولئك كالفريسيين، أخذوا أبواب الجنة فلا هم دخلوا ولا هم يدعون أحدا يدخل، واقفون على ابواب جهنم من أطاعهم القوه فيها.

ليس من الاحترام أبدا أن ندع تافها يتحدث في أمر العامة، بل هو من علامات القيامة أن ينطق الرويبضة في أمر العامة، ومن علامات الدجال.

الشيخ لم يتحدث أن حزب الله شأن لبناني ونحن مصريين مالناش دعوة، بل إن الشيخ كرر تلكم الفتوى السخيفة التي قالها ابن جبرين والتي لا تخدم إلا إسرائيل. وتفرق بين المسلمين.

كان الشيخ كمسجد الضرار الذي أحرقه رسول الله بأمر الله
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ*)

ثم إن اراد الشيخ أن ينطق باسم الإسلام الذي لا يعرفه، فلا يليق ابدا أن يقول دول لبنانية مالناش دعوة بيهم، لأنه يعلم أن المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ثم إن مارون الراس أقرب لبور فؤاد من أسوان. إلا إن كانت حدود كرومر وسايكس بيكو باتت مقدسة عند قومي.... فاشهدوا يا قوم أني أحتقر هذه الحدود وأبول عليها ولا أرى لها شرعية أبدا. بل وإن لي الحق أن أدخل في كل مسألة دقيقة أو جليلة عند قومي مهما أبعدوا عني وأبعدت عنهم.