أخي فارس العصور:

أثلج صدري ردك والحقيقة المشايخ ووالديّ وأنت كذلك تستحق تقبيل اليدين والأرجل أيضا لروحك الطيبة. هذا ما أريد أن أسمع. لا أكثر. من جهة قولك:

اقتباس:لكن شيوخ اليوم وما أدراك ما شيوخ اليوم
بل أن إمامة المصلين في المساجد صارت وظيفة مثل أي وظيفة الله يعزك
لا يشترط فيها شيء بل أن الكثير من الحالات كشفت تزييف شهادات وواسطات اسفرت عن تقلد جهلة لهذا المنصب في بعض الدول بل إن بعضهم كان ينتمي لديانة أخرى غير الإسلام!

من السهل يا عزيزي على من يحترفون الدين أن يمارسونه بشكل روتيني فيضعفوا ويسقطوا في الفخ، ولكن التعميم يضرنا ويظلم قوم آخرين. المنطق السليم سيقول لنا إنه ليس كل من يرتزق من عمله كشيخ مسجد هو إنسان مزيف. لكن من الطبيعي أن يكون في كل سلة الصالح والطالح. ليست كل الطماطم سليمة في السلة. قطعا هناك عينات معطوبة. لكن أقدر أن أشهد لك شهادة شخصية أن جميع المشايخ الذين تعاملت معهم كانوا قدوة لي وفعلا بلغوا مبلغ الأب لصدرهم الرحب وجمال نفوسهم. حتما سيكون هناك ناس يحترفون الدين حتى يتبحرون في التفاسير وعلوم الفقه وسائر علوم الدين حتى يعلموننا فالحياة قاسية ولن يصبح كل إنسان متفقه بما يجب في الدين. أيضا رجل الدين له دور هام وهو أنه ذاك الرجل الذي تهرع إليه عندما تريد أن تأخذ النصيحة من رجل له صلة بربنا. لا أحد كامل إلا الله وحده ولكن لو هو شيخ مخلص فسوف تهرع إليه كما كنت أفعل وأصحبه في مشواري للسوق وأسأله في هذه وتلك في الدين وأستلذ بكل ما يقول وأتعجب من فصاحته وإيمانه. إذا ضاع الوقار فقل على الأرض السلام. هذا الكلام حرفيّ وليس من باب المجاز. شكرا على سمو أخلاقك ونظرتك الجميلة في تكريم معلمينا ومشايخنا.