لم اسمع يوما عن مجلة "تايمز كندا". لا بدّ أن الأمور اختلطت لديك يا كامل كما تختلط لديك العمالة لإسرائيل ودعوة الإحتلالين (السوري والإسرائيلي) كما فعلت كتائب بيار الجميل ونمور شمعون وقوات بشير الجميل وسمير جعجع مع تلقي المساعدة بهدف طرد الإحتلال من الأرض اللبنانية.

ونعم في جماعة 14 آذار الذين صمّوا آذاننا بعمالة حزب الله لإيران .. عملاء وخونة بدون بهار وفلفل ولوف ودوران. ماذا تسمّي إذا سمير جعجع وأمين الجميل؟ بل ماذا فعل وليد جنبلاط عندما اجتاحت اسرائيل لبنان عام 1982 غير استقباله للضباط الإسرائيليين في المختارة قبل الإجتياح.

رجاء لا تفتحوا سيرا مغلقة فذاكرة الشعوب ليست ضعيفة .. وكما يقول المثل الشعبي الذي لا شكّ تعرفه ((حارتنا ضيقة ومنعرف بعض)).

وقبل تحدثونا عن الإرادة المشتركة نود لو انكم تحدثونا عن إصراركم على تنفيذ قرارات خارجية تحاول الأدارة الأمريكية وأسرائيل اليوم فرضها بقوة المدفع. قد يخدع الإنسان اللبناني لفترة بالشعارات المنمقة لكن هذا العدوان اسقط كل الأقنعة عن الوجوه المنافقة.

لمصلحة من يسعى الفرقاء نزع سلاح المقاومة؟

إذا كان ذلك لمصلحة لبنان وليس لمصلحة اسرائيل فلماذا أصبح الأمر مسألة حياة وموت بالنسبة لإسرائيل كما صرّح شيمون بيريز نائب رئيس وزراء الدولة اليهودية؟

واذا كان الأمر لمصلحة لبنان لماذا فأي مصلحة هذه التي يحرص عليها المنافقون عند تدميره؟

هذا الكلام الذي ترددونه اليوم هو الاسطوانة المشروخة ذاتها التي سمعناها طوال سنين حرب التحرير. ولم يتغيّر شيء فالفرقاء هم ذاتهم، زاد عليهم "متذبذب".

أما عن سؤالك لماذا تزيد قوة حزب الله عن قوة الجيش اللبناني فأنا لدي سؤالا أكثر غرابة. لماذا عمّد "ضباط المؤسسة السايسة المارونية" حركة الإنشقاق عن الجيش اللبناني واسسوا دولا وديلات وميليشيات طائفية خاصة مستخدمين موارد الجيش وآلياته؟

آل إيران لها مطامع في لبنان آل. وأمريكا ليست لها مطامع في لبنان، وإسرائيل ليس لها مطامع في لبنان ولا في مياهه. لك على الأقل إيران لم تنصب رئيس جمهورية دمية "الأخوين الجميل" تحت ظلال مدافع دباباتها.

قال شو بدي اذكر منك يا سفرجلة كل عضة بغصّة!

بالمناسبة، السنيورة يلوّح بالإستقالة لأنه لن يرضى أن يكون دمية كغيره بيد العدوان الأمريكوصهيوني. وها هم يحاولون إثناءه عن عزمه. سنرى إذا كان عمر كرامي أو سليم الحص أكثر "لبنانية" من السنيورة :). أو ربما حان الوقت للست بهية لأن تكون أولة رئيسة وزراء في لبنان.

وشر البلية ما يضحك.