يا إسحق:

كلام فارس العصور صح. الرهبنة لها جانب سلبي وهو التهربية escapism. صحيح الخطية طرحت كثيرين جرحى ولكن هل التصومع هو ما يلغي الحرب الروحية؟ بل بالعكس يا إسحق. أحيانا الخيالات تزيد أكتر لأن الواحد انعزل. التصور الذهني له قدرة جبارة. أكبر عضو جنسي في الرجل ليس هو القضيب ولكنه الذهن. فإذا احتكيت بفلانة وعلانة على ارض الواقع لم تصبح مجرد أداة إثارة جنسية ولكن عندما أبتعد عنها تبدأ التصورات تتضخم وتتلون أشكال وألوان وهو ما يسمونه بالـ fantasizing. عندما أقابل بنت جميلة أراها من بعد فهي جميلة ولكن أتحدث إليها وألمس يدها فأعرف أنها مثلها مثلي وكائن مثلي تماما. الآن هي شخص أي Now she is a person, made of flesh and blood كائن مثلي من لحم ودم و تأكل و تشرب وتعطس وتتغوط إلخ. لكن طالما هي بعيدة ومغلفة ومحجوبة عني فالخيالات تتزايد ويبدأ الواحد يتصور كأن المرأة عالم كله ألغاز وأسرار وعليه أن يتفكر فيها. لهذا قد تكون المرأة محجبة وتلبس مليون عباءة وهذا يجعلها مثيرة جنسياً أكثر لأنها في ذهن الرجل يراها لا تزال مليئة بالألغاز التي يتوجب عليها استكشافها وتنقيبها وحفرها و ووووو وهلم جراً.