اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
إقتباس
الرهبنة لها جانب سلبي وهو التهربية escapism
_______________________
" أما الشهوات الشبابية فاهرب منها " .
( 2 تى 2 : 22 ) .
تحياتى

طبعا موافقك يا أخ اسحق في أن نهرب من الشهوات الشبابية وأن هذا إلزام. لكن هناك فرق بين الهروب أي escape والتهربية أي escapism لأن الأخيرة هذه هي سلوك أكثر من موقف. عندما أكون تهربي فأنا سلبي. عندما أهرب فأنا أخذ موقف جاد وحازم مع الخطية. الانزواء في صومعة قد (وأقول قد) يشتمل على سلبية روحية. لو قرأت كتاب بستان الرهبان سترى الشيطان يتراءى لهم أكثر وكأنه يا عزيزي لا يظهر الشيطان إلا في صورة فرج إمرأة. الكبت يعمل أكثر من هذا. عندما يتعامل الإنسان مع غرائزه بشكل قمعي فمن الطبيعي أن ينفجر. لكن عندما يعرف أنه له أو ( لها ;) ) احتياجات طبيعية ويتعامل معها بشكل طبيعي إيجابي لا تهربي فمن المؤكد أنه سيصبح إنسان سوي. تصور معي ولو للحظة يا إسحق أن بستان الرهبان هذا يتم كتابته ولكن من رهبان أسوياء.. متأكد أنه سيصبح أصغر من هذا الحجم ويصبح نصف النسخة الموجودة حاليا في المكتبات والمكتظة بتراءيات الشيطان في صورة إمرأة. أهرب من الشهوات الشبابية فأبتعد عمن لا يرحمون ويعاكسون أولاد الناس في التلفونات نهار ليل دون رحمة. هذا هو الموقف الإيجابي. لكن أن أذهب إلى صومعة أو جحر وأترهبن فمن المؤكد أن الأفكار ستنقض عليّ هذه المرة دون هوادة وتؤرق مضجعي. الهروب الذي يتحدث عنه بولس هو أن أبعد نفسي عما يهيجني جنسياً فلا أحدّق النظر مثلا في صور معالي زايد. مجرد مثال. لكن أن أذهب للقلاية فمن المؤكد أن صورة معالي زايد سوف تتراءى لي وهي مقبلة ومدبرة بابتسامتها الساحرة ويتفاقم الأمر لأن الخيال يكون هناك أقوى ولم أكون قد هربت في الحقيقة.

---------------------------------------------


الأخت مصرية؟ أنت هنا؟ :emb: طوسوني جت؟ يا ألف نهار أبيض يادي النور يادي النور (f) .